الاسم: شوشي بكاريان
الجنسية: سورية - أرمنية
العمر: 21 سنة
الوضع الحالي: لاجئة في كندا مع عائلتها
ما قبل ذلك: من تحت القصف في حلب، فرّت أسرتها المكوَّنة من 4 أفراد إلى لبنان لإجراء عملية جراحية لوالدتها. أمضوا سنة هُناك حتى شفيت من جراحها، وقال الأب - المهتم جداً بتعليم ابنتيه - إن الأسرة ستكون لها فرصٌ تعليمية ووظيفية محدودة في لبنان، لذلك لم يتردد لحظة في طلب اللجوء، حين فتحت كندا أبوابها أمام اللاجئين السوريين.
يوم الوصول إلى كندا: وصلت بكاريان إلى كندا ليلة عيد الميلاد عام 2015 (24 ديسمبر) مع والدها أنتارانيك، ووالدتها آني، وشقيقتها ميغري، 24 عاماً.
الآن وبعد 36 شهراً: بكاريان في سنتها الجامعية الثالثة، تدرس هندسة الطيران في جامعة كونكورديا في مونتريال
اللغات المُكتسبة: تعلّمت الفرنسية في كندا، وضمّتها إلى كُل من الإنجليزية والعربية والأرمنية.
الوظائف: لدى بكاريان وظيفتان بدوام جزئي في مجالها: واحدة في قسم قطع الغيار في Bombardier Aerospace، وهي ثالث أكبر شركة لتصنيع الطائرات في العالم، ووظيفة أُخرى في شركة Stratos Aviation، وهُنا صنعت "إنجازها".
الإنجاز: اختراع جهاز طاقة للطائرات، يعمل باستخدام فتحات التهوية، أطلقت عليه اسم The Ventus
الدافع: الحرب السورية التي اندلعت عام 2011.
تقول بكاريان إن بلادها خسرت الكثير خلال الحرب، لكنها في الوقت ذاته منحتها فرصة اكتشاف قوّتها التي لم تعلم بوجودها قبل الحرب، وشغفها الذي لم يكن مكتشفاً بعد.
ما قاله مالك شركة Stratos Aviation، ناور كوهين، عنها: "أعتقد أنها لا تنام... ولا نراها أبداً كموظفة، بل كشريك في Stratos Aviation. نجدها دائماً متاحة حين نكون بحاجتها".
المرحلة المدرسية: حصلت بكاريان وشقيقتها على شهادة الثانوية العامة خلال الحرب السورية و"الصواريخ فوق رؤوسهم" بقرب مدرستهما الأرمنية في حلب. تقول شوشي: "كانت مدرستنا تحت القصف، وكان علينا الدراسة في صفوف المراحل التمهيدية (Kindergarten)، وكنا نجلس على تلك الكراسي الصغيرة… كنت أضحك كثيراً على ذلك، لكن الأمر لم يكن مضحكاً في الحقيقة".
"في الصف العاشر، بدأت تسقط القنابل الكبيرة، وفي الصف الحادي عشر، كنا دون كهرباء ولا مياه ولا إنترنت. لم نكن نعلم كيف نخرج من حلب ولم نكن نعرف من كان ينتظرنا على الطريق لاختطافنا، ولم نكن نعلم من أين تأتي الصواريخ". تُضيف بكاريان.
"في الصف العاشر، بدأت تسقط القنابل الكبيرة، وفي الصف الحادي عشر، كنا دون كهرباء ولا مياه ولا إنترنت. لم نكن نعلم كيف نخرج من حلب ولم نكن نعرف من كان ينتظرنا على الطريق لاختطافنا، ولم نكن نعلم من أين تأتي الصواريخ".
الاسم: شوشي بكاريان، الجنسية: سورية - أرمنية، العمر: 21 سنة، والدافع وراء الإنجاز: الحرب السورية التي اندلعت عام 2011.
أولى أيامهم في كندا: بدأ كل منهم في البحث عن العمل، والتحقوا جميعاً في صفوف تعلم اللغة الفرنسية. بكاريان توظّفت في مطعم الوجبات السريعة "ماكدونالدز" في الوقت الذي انضمّت فيه إلى الجامعة لدراسة هندسة الطيران، ووالداها عملا في صناعة الملابس، فيما عملت شقيقتها مُدرسة للأطفال.
تقول بكاريان "كنت أعمل 30 ساعة في الأسبوع في ماكدونالدز… استنفدت جسدياً وعاطفياً وعقلياً".
ما قالته عنها مُحاضرة في جامعة كونكورديا، أربي هاماليان: شوشي تعرف بالضبط من هي، وأين ذاهبة. فهي موهوبةٌ بشكل لا يصدق، ولا يوجد الكثير مثلها.
ما تتمناه: "أُريد أن أصبح مثالاً لفتيات جيلي. أريد أن أصل إلى كُل واحدة فيهن وأوصيها بأن تبتعد عن الوظائف التقليدية، لأن لديهن فكرة محدودة للغاية عما هو موجود هناك".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...