أثارت معلقة دعائية لجمعية “قطر الخيرية” عنوانها: "تحت الصفر" تظهر فيها مسنّة تحمل كيساً على ظهرها وسط الصقيع، غضبَ التونسيين.

 إعلان قطر الخيرية ظهر في إحدى مولات الدوحة، يدعو إلى التبرع من أجل المتضررين من موجات البرد في عدد من دول العالم من بينها تونس. بلغ صدى الإعلان تونس مخلفاً موجة استياء، ما جعل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يعتذر للشعب التونسي في اتصال هاتفي أجراه الأحد مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي، واصفاً المعلقة مثار الجدل ب “الخطأ"، مؤكداً أن السلطات القطرية شرعت بإزالتها من أماكن ظهورها في العاصمة الدوحة.

“عبارة تحت الصفر” أثارت غضباً في صفوف التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الواقع.

القطريون قالوا إن شعار المعلّقة “تحت الصفر” لا يعني تونس بتلك الجملة، بل يعني تدني درجات الحرارة في عدة دول تعمل فيها الجمعية ومن بينها تونس، لهذا تسعى الجمعية إلى جمع التبرعات من أجل المتضررين منها.

جمعية “قطر الخيرية” اعتذرت بدورها للتونسيين في بيان لها وأكدت أنها أوقفت الإعلانات الخاصة بهذه الحملة واعتبرت أن ما ورد بالإعلان المذكور لم يهدف إلى الإساءة إلى تونس وشعبها.

كما أشارت إلى أن إدارة الجمعية “تحرص وبشكل دائم على الاحترام الكامل لجمهورية تونس وشعبها” مذكرة بأن المشاريع التنموية والإنسانية التي تقدمها في تونس نابعة من التعبير عن التضامن والتلاحم بين الشعبين القطري والتونسي.

تعمل جمعية قطر الخيرية في تونس بعد سقوط نظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي في نياير 2011، ومن أهم برامجها برنامج ديمومة العمل للمستقبل ” دعم ” الذي أطلقته في نوفمبر 2012 لتنمية عدد من المناطق الريفية النائية في تونس.

النهضة لا تعلم بشأن المعلّقة

حركة النهضة التونسية (إخوان) التي تربطها بقطر علاقات وثيقة، قالت على لسان رئيس مجلس الشورى لحزبها عبد الكريم الهاروني إنها ترحب بكل نشاط هدفه مساعدة التونسيين. الهاروني أعلن في تصريح صحفي أن لا علم له بالمعلقة التي أثارت الجدل، قائلاً “مرحبا بكل جمعية تعمل في إطار القانون من قطر وغيرها” مؤكداً على ضرورة احترام سيادة تونس.

تأسست جمعية قطر الخيرية وهي منظمة غير حكومية دولية، في قطر عام 1991 وتقول في بيانها التأسيسي إنها تسعى من أجل الإسهام في جهود التنمية والعمل الإنساني في 50 بلداً عبر العالم.

الجمعية عضو بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة منذ عام 1997 كما أنها عضو بالمؤتمر التأسيسي العام للشبكة العربية للمنظمات الأهلية منذ عام 1999.

وتعمل جمعية قطر الخيرية في تونس بعد سقوط نظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي في نياير 2011، ومن أهم برامجها برنامج ديمومة العمل للمستقبل ” دعم ” الذي أطلقته في نوفمبر 2012 لتنمية عدد من المناطق الريفية النائية في تونس من خلال المشاريع في مجالات التعليم والصحة والمياه الصالحة للشراب والفلاحة والسكن.