هل تحفز مدائن صالح الأثرية نمو الاقتصاد السعودي؟
الخميس 20 ديسمبر 201804:42 م
ألقى تقرير حديث نشره موقع مجلة الإيكونوميست الضوء على الأهمية التاريخية لمدائن صالح، وهي موقع أثري يقع شمال غربي السعودية في محافظة العُلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة، لافتاً إلى أن هناك بعض المعوقات التي تمنع أن تتحول المنطقة إلى موقع سياحي يجذب الملايين من السياح، منها القواعد الاجتماعية الصارمة في السعودية، والانتقادات التي توجه للمملكة على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان بحسب تعبير المجلة البريطانية.
وتطل مدائن صالح على ما كان واحة في الماضي، وبقيت بها حتى اليوم المئات من المقابر الهائلة المنحوتة في الصخور. وصفت المجلة المنطقة بأنها مساحة لقيا الأحياء بالأموات، بعد أن كانت ذات يوم محطة مهمة لمسالك التجارة.
في القرن الأول الميلادي ، قام تجار مدائن صالح بتزيين أضرحتهم بنقوش الأسود والغزلان والأرانب والماعز والفهود، تاركين آلاف النقوش الحجرية المتقنة، التي تكشف كيف تطورت اللغة المكتوبة من الفينيقية إلى العربية.
لكن المجلة تؤكد أن عدداً قليلاً من الناس سمعوا بمدائن صالح أو زاروها، بيد أن هذا في طريقه للتغيير، فبعد أن فرضت السلطات السعودية قيوداً على علماء الآثار للوصول إلى المنطقة، بدت الآن راغبة بتحويل مدائن صالح وباقي المناطق المحيطة الأثرية بدورها إلى منطقة جذب للسياح.
ويرى التقرير أن المملكة ترغب بتحويل مدينة العُلا الصغيرة إلى عاصمة الثقافة العربية، وتبقى مكة مركز السعودية الديني، فيما تحافظ الرياض على مكانتها قلب السياسة وعالم المال في المملكة.
تطل مدائن صالح على ما كان واحة في الماضي، وبقيت بها حتى اليوم المئات من المقابر الهائلة المنحوتة في الصخور. وصفت المجلة المنطقة بأنها مساحة لقيا الأحياء بالأموات، بعد أن كانت ذات يوم محطة مهمة لمسالك التجارة.