بالتزامن مع إعلان بيت لحم الاثنين انتهاء الاستعدادات لاستقبال السياح والزوار قبيل بداية الاحتفالات بأعياد الميلاد، الاثنين المقبل، أكدت منظمة حقوقية أن السلطات الإسرائيلية لن تمنح مسيحيي قطاع غزة التصاريح اللازمة لزيارة المدينة المقدسة هذا العام كما لن تسمح لهم بزيارة أقاربهم في القدس أو أيٍ مكان من الضفة الغربية.
وقبل أيام قليلة، أكدت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية أن مدينة بيت لحم تشهد حالياً رواجاً سياحياً منقطع النظير قبيل احتفالات عيد الميلاد اعتبرته "الأكثر ازدهاراً في تاريخ المدينة" التي يؤمن المسيحيون بأنها شهدت ميلاد المسيح، مؤكدةً أن "الفنادق في بيت لحم محجوزة كلها".
استعدادات في زمن الانتهاكات
وصرح محافظ بيت لحم، كامل حميد، أن المدينة التي تحتل مكانة هامة في نفوس وقلوب المسيحيين كونها احتضنت ميلاد المسيح، "جاهزة لاستقبال الزوار والسياح".
وأكد حميد، في مؤتمر صحفي في مقر المحافظة الاثنين، أن: "الهدوء والاستقرار يسودان المحافظة، وتجري احتفالات يومية بأعياد الميلاد، رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته شبه اليومية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
كما أشار إلى أن الأمن والاستقرار في المدينة يدحضان "الادعاءات الإسرائيلية الساعية لخفض عدد السياح والزوار"، مشدداً على أنها لن تفلح في ذلك على حد قوله.
تصريحات الوزير الفلسطيني، تشير إلى التصعيد الذي تنتهجه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ نهاية الأسبوع الماضي، حيث قامت باعتقال العشرات واغتيال ثلاثة شبان تتهمهم بتنفيذ عمليات ضد مجندين ومواطنين إسرائيليين، كما فرضت الحواجز وشددت من إجراءاتها الأمنية حول القطاع وخاصة عمليات التفتيش.
ويرى الوزير الفلسطيني في المقابل أن إجراءات سلطات الاحتلال تهدف إلى خفض أعداد السياح والزوار في المدينة في موسم الذروة: عيد الميلاد المجيد. وتمثل هذه الفترة من السنة أهمية بالغة لسكان بيت لحم واقتصادها المعتمد بالأساس على السياحة الدينية. ويعمل 28% من سكان بيت لحم في الصناعات المرتبطة بالسياحة مثل المصنوعات الخشبية والصدفية والتحف التذكارية وأعمال التطريز وصناعة الحجر والرخام والصناعات المعدنية، وجميعها تباع للسياح والحجاج الذين يزورون المدينة.
وتأتي احتفالات الميلاد هذا العام في ظل وضع إنساني صعب للشعب الفلسطيني، حيث أطلقت الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية اليوم الاثنين مناشدة تهدف لجمع 350 مليون دولار لتوفير إمدادات الإغاثة الإنسانية للفلسطينيين لعام 2019.
يرى الوزير الفلسطيني في المقابل أن إجراءات سلطات الاحتلال تهدف إلى خفض أعداد السياح والزوار في المدينة في موسم الذروة: عيد الميلاد المجيد. وتمثل هذه الفترة من السنة أهمية بالغة لسكان بيت لحم واقتصادها المعتمد بالأساس على السياحة الدينية.
تعنت إسرائيلي ضد مسيحيي غزة
وفي سياق متصل، لفتت منظمة Middle East Concern المعنية بالدفاع عن حقوق المسيحيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى رفض إسرائيل جميع طلبات مسيحيي غزة الحصول على تصاريح لدخول بيت لحم، باستثناء التي تقدم بها "أشخاص تخطوا الخامسة والخمسين من العمر".
لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى قبول إسرائيل الأعوام الماضية العديد من الطلبات المتعلقة بإصدار التصاريح لمسيحيي غزة في أعياد الميلاد، خصوصاً تلك التي قُدمت عبر بطريركية القدس للروم الأرثوذكس، وصلت إلى أكثر من 600 تصريح خلال احتفالات أعياد الميلاد عام 2016".
واعتبرت المنظمة أن منع إسرائيل المؤمنين المسيحيين في القطاع من ممارسة شعائرهم الدينية في الأرض المقدسة يؤكد المواقف المتصلبة من الجانب الإسرائيلي "التي لا تشجع المسيحيين الغزاويين على التقدم بهذه الطلبات في المستقبل".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 15 ساعةاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 4 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...