ملاكان يحاولان هدم جدار الفصل العنصري، أو ما يُسميه الاحتلال الإسرائيلي بـ"الجدار العازل". هكذا كانت رسالةُ الفنان البريطاني المجهول الهوية بانكسي، السياسية الإنسانية، التي أسدل الستارَ عنها، الاثنين، داخل أروقة جناح فلسطين في معرض لندن السياحي الدولي، راوياً من خلال لوحة فنية معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال وجدار الفصل العنصري. كلماتٌ متقاطعةٌ ظهرت في لوحته الفنية أيضاً، تقول "فلسطين حُرة"، و"سلام" بالإنجليزية، كما ظهرت كلمة "كافية!" بالعربية. وأصدرت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية الاثنين بياناً قائلةً فيه إن بانكسي لطالما كان مناصراً لفلسطين وللقضية الفلسطينية من خلال إنتاجه رسوماتٍ عالميةً بيّنت حجمَ المعاناة للعالم أجمع. ولفتت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، رئيسةُ وفد فلسطين في فعاليات معرض لندن السياحي الدولي، بدورها إلى أهمية اللوحة الفنية وما تحمله من رسالة "طالت كلَّ شيءٍ فلسطيني من البشر وحتى الشجر والحجر، بالأخص في ظل تزامن فعاليات هذا المعرض مع الذكرى 101 لوعد بلفور المشؤوم"، بحسب قولها.
جدار الفصل العنصري وبانكسي
تحوّل جدارُ الفصل في مدينة بيت لحم للوحة فنية كبيرة، ضمّت رسوماتٍ عبّر من خلالها الفلسطينيون وغير الفلسطينيين عن رفضهم للجدار. وفوجئ الفلسطينيون، العام الماضي، بلوحتي غرافيتي مرسومتين على الجدار العازل موقَعتين باسم بانكسي، الذي اشتهر برسومه الساخرة والناقدة، التي غالباً ما تكون سياسيةً، يظهر فيهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في الأولى، ظهر ترامب مُعانقاً أحد أبراج المراقبة الإسرائيلية الملحقة بالجدار العازل، في حين ظهر في الثانية وهو يخاطب الجدار قائلاً "سأبني لك شقيقاً"، في إشارة إلى الجدار الذي تعهد ترامب بإقامته على الحدود مع المكسيك خلال حملته الانتخابية، لوقف الهجرة غير المشروعة. وكان بانكسي قد افتتح عام 2017 أيضاً فندقاً اسمه The Walled Off قرب الجدار العازل، يهدف إلى جلب السياح، لرفع مستوى وعيهم بحقيقة هذا الجدار ومدى تأثيره على حياة الفلسطينيين.ملاكان يحاولان هدم جدار الفصل العنصري، أو ما يُسميه الاحتلال الإسرائيلي بـ"الجدار العازل". هكذا كانت رسالةُ الفنان البريطاني المجهول الهوية بانكسي، السياسية الإنسانية، التي أسدل الستارَ عنها، الاثنين.
أثر الجدار على الفلسطينيين
أثّر الجدارُ العنصري على مصادرة الأراضي الفلسطينية وحرية التنقل والتعليم والوضع الصحي والمياه الفلسطينية والسياحة والآثار. بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، رافق جريمةَ بناء الجدار، تدميرُ مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الفلسطينية، ومصادرة 164.780 دونماً من الأراضي الفلسطينية، "امتدت من قرية زبوبا في شمال الضفة الغربية إلى قرية مسحة جنوب مدينة قلقيلية". وينتهك الجدارُ حقَّ آلاف الفلسطينيين الذين يضطرون إلى إصدار تصاريح خاصة من الجيش الإسرائيلي، للسماح لهم بمواصلة العيش والتنقل، بعد أن سُرق منهم "أبسط حق" في حياتهم اليومية وهو سهولة التنقل من المنزل إلى أي مكان، ما يؤثر على كُل ما سبق ذكره (التعليم، الوضع الصحي، السياحة).رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ 20 ساعةالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يوموالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت