شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
رياح التغيير في الخليج… قُدّاس في الجزيرة العربية بإشراف بابا الفاتيكان

رياح التغيير في الخليج… قُدّاس في الجزيرة العربية بإشراف بابا الفاتيكان

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 13 ديسمبر 201804:20 م

قبل شهرين من الزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس إلى أبو ظبي في فبراير المقبل، بدأت ملامح زيارته التاريخية لشبه الجزيرة العربية تتكشف، إذ أعلنت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، الأربعاء، أن البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ستتضمن ترؤس قداسته "قداساً" يعد الأول في شبه الجزيرة العربية.

 وأوضحت الدار أن القداس سيقام في ملعب رياضي في العاصمة الإماراتية، وسيكون في اليوم الأخير من زيارة البابا، التي تتضمن أيضاً زيارة جامع الشيخ زايد الكبير، أكبر مساجد الإمارات.

كما سيعقد البابا اجتماعاً مغلقاً مع أعضاء مجلس حكماء المسلمين، في جامع الشيخ زايد الكبير، وسيترأس اجتماعاً آخر لممثلي الأديان خلال زيارته لصرح زايد المؤسس في أبو ظبي.

وكان المتحدث باسم الفاتكيان أعلن قبل أيام أن البابا سيزور أبو ظبي من 3 فبراير/ شباط المقبل إلى 5 منه، للمشاركة في حوار عالمي بين الأديان تستضيفه الإمارات تحت شعار "الأخوة الإنسانية"، تلبيةً لدعوة من ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والكنيسة الكاثوليكية في دولة الإمارات.

قداس في ساحة ملعب

ويكتسب هذا الحدث "أهمية خاصة" لأنه يقام لأول مرة في شبه الجزيرة العربية، التي لا تتوفر بها حرية ممارسة شعائر الدين المسيحي، أو أي دين آخر غير الإسلام، بحسب وكالة رويترز.

وتلفت الوكالة إلى وجود تباين في مساحة الحرية التي يتمتع بها معتنقو الديانات الأخرى غير الإسلام، من بلد خليجي لآخر، ففي حين يسمح للمسيحيين، في الإمارات والكويت، بممارسة شعائرهم داخل الكنائس أو المجمعات الكنسية شرط الحصول على تصاريح من الجهات الرسمية قبلها، تتشدد السعودية، التي يوجد على أرضها أهم المقدسات الإسلامية، الكعبة الشريفة، في حظر ممارسة أي شعائر دينية غير إسلامية.

لكن رغم المنع الرسمي في السعودية لإقامة قداس علني، فإن مطران الكنيسة الأرثوذكسية المصرية والمشرف على الأقباط في السعودية، الأنبا مرقس، أعلن مطلع ديسمبر/ كانون الأول، ترؤسه أول قُداسَيْن "علنيين" أقيما على أراضي السعودية، وفي منزل أحد الأقباط المصريين هناك، بموافقة السلطات، ووصف الحدث حينذاك بالتاريخي.

وبينما يصبح البابا فرنسيس أول بابا للفاتيكان يزور شبه الجزيرة العربية، يؤكد منظمو الرحلة أنها ستشهد "أول قداس يقام في مكان مفتوح" في الإمارات، التي يعيش بها "مليون مسيحي كاثوليكي جميعهم من المغتربين".

رغم المنع الرسمي في السعودية لإقامة قداس علني، فإن مطران الكنيسة الأرثوذكسية المصرية والمشرف على الأقباط في السعودية، الأنبا مرقس، أعلن مطلع ديسمبر/ كانون الأول، ترؤسه أول قُداسَيْن "علنيين" أقيما على أراضي السعودية، وفي منزل أحد الأقباط المصريين هناك، بموافقة السلطات، ووصف الحدث حينذاك بالتاريخي.

برنامج الزيارة

يصل البابا مطار أبو ظبي الدولي في العاشرة مساء الثالث من فبراير/ شباط وتجرى مراسم الاستقبال الرسمي له، وظهر اليوم التالي تجرى أمام المدخل الرئيسي لقصر الرئاسة في أبو ظبي مراسم الترحيب بالبابا فرنسيس مرة ثانية.

 يبدأ البابا بعد ذلك لقاءه الرسمي مع ولي العهد، محمد بن زايد آل نهيان، في قصر الرئاسة، يليه في الخامسة من بعد ظهر يوم الرابع من فبراير/ شباط، لقاء البابا فرنسيس، في جامع الشيخ زايد الكبير، مع أعضاء مجلس حكماء المسلمين.

وفي السادسة و10 دقائق مساءً يشارك البابا في اللقاء بين الأديان في صرح زايد المؤسِّس ويلقي كلمة.

ويبدأ اليوم الأخير من الزيارة، 5 فبراير/شباط، بزيارة البابا لكاتدرائية أبو ظبي في التاسعة والربع صباحاً، قبل الاحتفال الحبر الأعظم بالقداس الإلهي في مدينة زايد الرياضية في العاشرة والنصف.

وتبدأ مراسم توديع البابا فرنسيس، بمطار أبو ظبي الدولي، في الثانية عشرة و40 دقيقة بعد الظهر، وتقلع بعدها طائرة قداسته في الواحدة، على أن تصل مطار تشامبينو الدولي في روما في الخامسة مساءً.

يذكر أن البابا فرنسيس دأب خلال رحلاته الخارجية على الدعوة للحوار بين الأديان وإدانة العنف باسم الدين. وزار ستة بلدان ذات أغلبية مسلمة، ودخل سابقاً مساجد في تركيا والأردن ومصر وبنغلادش وأذربيجان وفلسطين.

ويأتي هذا الإعلان عقب أيام قليلة من كشف وكالة أنباء "بلومبرغ" الأمريكية عن إقامة أول كنيس يهودي "سري" بُني في دبي على مدار السنوات الثلاث الماضية، بموافقة السلطات الإماراتية، لافتةً إلى أن الإمارات اتخذت هذه الخطوة لتبدو "أكثر تسامحاً" تجاه الأديان الأخرى والأقليات الأجنبية أمام العالم.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image