أقامت كنيسة هولندية قداساً مستمراً على مدار الساعة دون انقطاع منذ أواخر أكتوبر الماضي، بهدف منع ترحيل عائلة لاجئة تقيم بداخلها، معتمدة على أن القانون الهولندي يمنع رجال الشرطة من مقاطعة الصلاة داخل الكنائس لأي سبب.
وبحسب ما نشره موقع صحيفة " ذي اندبندنت" البريطانية فإن كنيسة "بيثيل" الواقعة بمدينة لاهاي الهولندية بدأت قداساً استمر دون انقطاع منذ حوالي ستة أسابيع لحماية عائلة أرمينية من الترحيل، بعد أن رفضت السلطات الهولندية طلب لجوئها.
ويمنع القانون الهولندي، رجال الشرطة من مقاطعة خدمة الكنيسة أو دخولها بهدف اعتقال الأفراد أثناء الصلاة، وحتى يضمن القائمون على الكنيسة استمرار القداس دون انقطاع، فتحوا الباب لتطوع العديد من الأساقفة ورجال الدين من جميع أنحاء البلاد للمشاركة، وهذا ما جعل مسؤولي الهجرة والشرطة غير قادرين على الدخول على مدى الأسابيع الستة الماضية.
والعائلة الأرمينية، المكونة من الأب والأم وثلاثة أبناء تراوح أعمارهم بين 15 و21 عاماً، وصلوا إلى هولندا هاربين من أرمينيا لأسباب سياسية في العام 2010، وطلبوا اللجوء في هولندا، لكن ظل طلبهم قيد الدراسة منذ ذلك الحين إلى أن أعلنت السلطات رفضها الطلب، طالبة منهم مغادرة البلاد فوراً، لكنهم فكروا في اللجوء إلى الكنيسة لطلب المساعدة، ولم تتأخر الكنيسة والقائمون عليها في مساعدتهم.
يمنع القانون الهولندي، رجال الشرطة من مقاطعة خدمة الكنيسة أو دخولها بهدف اعتقال الأفراد أثناء الصلاة، وحتى يضمن القائمون على الكنيسة استمرار القداس دون انقطاع، فتحوا الباب لتطوع العديد من الأساقفة ورجال الدين من جميع أنحاء البلاد للمشاركة، وهذا ما جعل مسؤولي الهجرة والشرطة غير قادرين على الدخول على مدى الأسابيع الستة الماضية.
وحاولت السلطات الهولندية مرتين الحصول على حكم قضائي بترحيل العائلة، لكنها خسرت المعركة القضائية، أما في المرة الثالثة فقد أعطى القضاء للسلطات الحق في ترحيل العائلة.
وحالما علم الرأي العام الهولندي بقصة العائلة الأرمينية، لم يتوقف العديد من رجال الدين والمصلين عن الحضور من القرى والمدن في جميع أنحاء هولندا للتضامن مع العائلة عن طريق المشاركة في القداس الذي وصفه الكثيرون بأنه قداس إنساني أكثر منه دينياً.
وكان لافتاً أن بعض المشاركين في القداس أكدوا أنهم غير متدينين، قائلين إن حضورهم للمشاركة هو من أجل هدف إنساني.
وتناوب أكثر من 550 كاهناً من حوالي 20 مذهباً مسيحياً مختلفاً على إقامة الصلاة في الكنيسة لضمان استمرار القداس وحماية العائلة الأرمينية وتخفيف الضغوط عليها.
ونقلت وسائل إعلام عن جيسا فان دير فارت، القسيسة في "أوده كرك"، أقدم كنيسة في أمستردام قولها: "كنت أعتقد دائماً أننا نعيش في زمن لم يعد فيه للتضامن وجود تقريباً"، معبرة عن سعادتها بما أسمته روح التضامن التي ظهرت في الكنيسة وأمدت الجميع بالأمل.
وقالت الكنيسة إنها ستستمر في القداس إلى النهاية ولن تتوقف ما دامت العائلة مهددة بالترحيل، رغم أن مسؤولين هولنديين أعلنوا أن السلطات لن تتراجع عن قرارها بشأن هذه القضية.
كذلك أعلنت الكنيسة البروتستانتية في هولندا تأييدها لما قامت به كنيسة "بيثيل" وشجعت أتباعها على المشاركة في القداس، وإلى جانب الحماية توفر الكنيسة للعائلة التأهيل النفسي والتعليم للأبناء لأنهم غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين