طعن الرئيس السابق لمجلس إدارة شركة "رينو-نيسان-ميتسوبيشي" كارلوس غصن الثلاثاء في الحكم القضائي الصادر الاثنين بتمديد احتجازه 10 أيام أخرى، وفقاً لما أعلنته محكمة في طوكيو.
ووجه المدعي العام الياباني، الاثنين، رسمياً لكارلوس غصن تهمة عدم الإفصاح عن دخله الذي يزيد عن 4.2 مليار ين (38 مليون دولار) مُنذ عام 2015، كما وجه لشركة نيسان تهمة تقديم مستندات لا تعلن مداخيل غصن بشكلٍ صادق وشفاف، وهذا ما أدّى إلى صدور مذكرة توقيف جديدة بحقه، تتضمن اتهامات أخرى بـ "سوء السلوك المالي" لعدم تصريحه عن دخله كانلاً عن ثلاث سنوات أخرى، تُضاف إلى اتهامات مشابهة عن عدم تصريحه الصادق بشأن مداخيله خلال خمس سنوات، بين عامي 2010 و2015 والاشتباه بعدم تصريحه عن خمسة مليارات ين ياباني (نحو 44 مليون دولار).
واعتقل غصن يوم 19 نوفمبر الماضي وكان مُقرراً أن يكون الاثنين، 10 ديسمبر، اليوم الأخير من فترة اعتقاله هو وأقرب معاونيه جريج كيلي الذي يواجه الاتهامات نفسها، إلا أن القانون الياباني يسمح بتمديد اعتقالهما 22 يوماً أخرى وبإعادة اعتقال المشتبه بهم عدة مرات بتهم مختلفة، ويمنح للمدعين العامين الفرصة لاستجوابهم فترات طويلة.
وفي حال ثبوت الاتهامات على غصن، فإن الحد الأقصى لعقوبة تقديمه "بيانات مالية كاذبة" قد تصل إلى السجن 10 سنوات وغرامة تقدر بـ 10 ملايين ين (ما يعادل 89 ألف دولار).
طعن الرئيس السابق لمجلس إدارة شركة "رينو-نيسان-ميتسوبيشي" كارلوس غصن الثلاثاء في الحكم القضائي الصادر الاثنين بتمديد احتجازه 10 أيام أخرى.
حالة ذهنية قتالية
ينفي غصن الاتهامات المُوجهة إليه، وهو في حالة ذهنية "قتالية"، وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس عن مصادر في شركة "رينو" الفرنسية التي لا يزال يقودها رسمياً رغم تعيين رئيس مؤقت لها، فيما عُزل من منصب رئيس مجلس إدارة شركتي "ميتسوبيشي موتورز"و"نيسان" التي كان غصن قد أنقذها من الإفلاس عام 2000 وحوّلها للربحية خلال عام واحد، وخلال ثلاث سنوات كان قد سدد ديون الشركة المقدرة بنحو 20 مليار دولار.
ويقبع غصن حالياً في زنزانة تبلغ مساحتها خمسة أمتار مربعة في أحد سجون العاصمة طوكيو، وتُشير تقارير، نقلتها فرانس برس، إلى أنه أبلغ زواره من السفارات أنه يحظى بمعاملة جيدة، لكنه يشكو من البرد إذ تصل درجة الحرارة 5 درجات مئوية، كما أعرب عن استيائه من تقديم طعام يعتمد بمعظمه على الأرز. ويقضي غصن وقته في قراءة الكتب والتقارير الإخبارية.
ووفقاً لمجلة باري ماتش الفرنسية، فلا يحق لغصن "الوقوف" أو النهوض من سريره، ولا التحدث في زنزانته على الإطلاق إلا لنطق رقمه في السجن NI55AN وعليه نطقه ثلاث مرات باليابانية كلما فتح السجان باب زنزانته ليسلم إليه حصته من الأرز، الذي يشكو منه.
وكشفت المجلة الفرنسية أيضاً أن أسئلة "محرجة" وجهت لغصن في سجنه من قبيل: "هل أنت مثلي الجنس؟" و"هل تحمل مشابك حديدية piercings في عضوك التناسلي؟". ووفقاً للمجلة، يحق للأمن الياباني طرح مثل هذه الأسئلة لعلاقتها بالانتماء لـ "عصابات الياكوازا اليابانية" التي يحمل أفرادها علامات مميزة تشمل الوشوم والمشابك الحديدية وغيرها.
ولا توجد مؤشرات لإخراج غصن من السجن بكفالة قبل بدء المحاكمة المحتملة، والتي يحق للمدعين والمتهمين بعدها الاستئناف عقب صدور الحكم أمام محكمة عليا، ويستغرق هذا عدة سنوات قبل صدور حكم نهائي.
دعم الوطن الأم
لا يزال لبنان فخوراً بغصن، اللبناني الأصل، إذ يُعتبر أحد أبرز وجوه الاغتراب اللبناني، وأنجح رجال الأعمال في الخارج. وقد كرّمته السلطات اللبنانية في عدة مُناسبات، وأصدرت طابعاً بريدياً باسمه عام 2017.
ومن باب التضامن، انتشر شعار "كلنا كارلوس غصن” في بعض شوارع بيروت الأسبوع الماضي. وقالداني كمال أحد شركاء شركة "ماد كاي أند كاي" التي نشرت اللافتات إن الحملة تمت "بمبادرة شخصية" لأنه أحد أصدقاء غصن.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...