شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
قضية الإمبراطور كارلوس غصن: إحراج في اليابان يتعلق بميوله الجنسية وتضامن واسع في لبنان

قضية الإمبراطور كارلوس غصن: إحراج في اليابان يتعلق بميوله الجنسية وتضامن واسع في لبنان

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

السبت 8 ديسمبر 201805:44 م

أعلن مكتب الادعاء العام في طوكيو أنه سيوجه الاتهام إلى كارلوس غصن الاثنين بإخفائه جزءاً من دخله، كما سيوجه تهمة التستر لمجموعة "نيسان" بصفتها الكيان الذي قدم التقارير المخالفة، بحسب ما نشرته صحيفة "نيكاي" الاقتصادية الجمعة.

وأوقف غصن الفرنسي اللبناني البرازيلي، الذي يحسب له إنقاذ المجموعة اليابانية العملاقة لصناعة السيارات "نيسان" في سنة واحدة، يوم 19 نوفمبر الماضي في طوكيو، بعد أن كشف تحقيق داخلي أجري بناء على بلاغ من "مرشد" أنه ارتكب مخالفات تشمل استخدام أموال الشركة لأغراض شخصية وتقديم بيانات غير صحيحة عن دخله الشخصي على مدى سنوات.

وغصن الذي ينفي ارتكاب مخالفات مالية، لا يزال الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الفرنسية "رينو"، لكنه عُزل من منصب رئيس مجلس إدارة شركتي "نيسان" و"ميتسوبيشي موتورز".

وفيما يقبع غصن في زنزانته الباردة في اليابان، يعيش لبنان موطنه الأصلي على وقع حملات تضامن دافئة مع ابنه شعارها "كلنا كارلوس غصن"، فيما كشفت مجلة باري ماتش الفرنسية أن أسئلة محرجة وجهت لغصن في سجنه كما هو معمول به في اليابان.

وقالت المجلة إن المحققين اليابانيين وجهوا أسئلة محرجة لرئيس نيسان السابق الملقب بالإمبراطور، من قبيل: "هل أنت مثلي الجنس؟" و"هل تحمل مشابك حديدية piercings في عضوك التناسلي؟". إن هذين السؤالين من جملة أسئلة "عادية" ومن حق الأمن الياباني طرحها تقول المجلة. هذه الأسئلة "الغريبة" والخاصة جداً لها علاقة بالانتماء لعصابات الياكوازا اليابانية التي يحمل أفرادها علامات مميزة تشمل الوشوم والمشابك الحديدية وغيرها. وقد تعود المحققون في اليابان طرحها.

وكشـفت باري ماتش أن غصن قابع في زنزانة لا يحق له فيها التحدث على الإطلاق ولا النهوض من سريره. واستقت من سجين سابق كان في الطابق ذاته الذي يقبع فيه غصن أن الزنزانة "باردة والقوانين صارمة، ممنوع الكلام وممنوع الوقوف كذلك".

لا يسمح لغصن بالكلام إلا لنطق رقمه في السجن NI55AN وعليه نطقه ثلاث مرات باليابانية كلما فتح السجان باب زنزانرته ليسلمه حصته من الأرز التي تمثل وجبة أكله اليومية حسب المجلة الفرنسية.

غصن ومساعده

وبحسب ما نشرته "نيكاي” اليابانية، فإن التهمة ستوجه أيضاً إلى مساعد غصن غريغ كيلي الذي اعتُقل مع "الإمبراطور" في الوقت نفسه.

وقالت الصحيفة إن المدير التنفيذي لشركة "نيسان" هيروتو سايكاوا وقع وثائق تتعلق براتب غصن بصفته مستشاراً بعد رحيله من المجموعة، مشيرة إلى أن المدعين يشكون في أنه متورط في إخفاء عائدات.

وبحسب ما نشرته فرنس برس، فإن "نيسان" قالت إنها "تتعاون بالكامل" مع النيابة التي فتحت التحقيق بعدما تسلمت نتائج تحقيق داخلي أجري في الأشهر الأخيرة بسرية تامة.

ومن المتوقع أيضاً أن يسعى ممثلو الادعاء إلى استصدار مذكرة توقيف جديدة ضد غصن، في إطار شكوك بشأن تعمده تقليل دخله على مدى ثلاث سنوات، بمقدار 4 مليارات ين، كما ذكرت في وقت سابق وسائل إعلام يابانية عدة، وهو ما يعني أن توقيفه سيمدد 22 يوماً إضافياً اعتباراً من الإثنين.

وترجح جهات قريبة من القضية أن يتم توسيع التحقيقات في وقت لاحق لأسباب أخرى، منها أن "نيسان" تعتبر أن غصن ارتكب تجاوزات تتعلق بممتلكات عامة مثل استخدام منازل فخمة على حساب المجموعة.

قالت مجلة باري ماتش الفرنسية إن المحققين اليابانيين وجهوا أسئلة محرجة لرئيس نيسان السابق "الإمبراطور" كارلوس غصن، من قبيل: "هل أنت مثلي الجنس؟" و"هل تحمل مشابك حديدية piercings في عضوك التناسلي؟".
كشفت طليقة كارلوس غصن أنه "لم يكن يوماً صادقاً"، شهادة تزيد من توريط الرجل الذي تقول زوجته السابقة إنه قام بعدة أمور من أجل "إخفاء مداخيله المرتفعة جداً" واصفة علاقته بالمال بـ "الغريبة"
فيما يقبع "الإمبراطور" كارلوس غصن في زنزانته في اليابان، يعيش لبنان موطنه الأصلي على وقع حملات تضامن دافئة مع ابنه شعارها "كلنا كارلوس غصن".

غرام وانتقام

كذلك كشفت طليقة غصن أنه "لم يكن يوماً صادقاً"، شهادة تزيد من توريط الرجل الذي تقول زوجته السابقة إنه قام بعدة أمور من أجل "إخفاء مداخيله المرتفعة جداً" واصفة علاقته بالمال بـ "الغريبة". وتقول إن محاميه وصف غصن بـ "ساحر الضرائب” حسب قولها الذي نقلته باري ماتش.

كلنا كارلوس غصن

توقيف غصن اللبناني الأصل أثار استهجاناً في لبنان حيث يُعتبر أحد أبرز وجوه الاغتراب اللبناني في العالم، وأنجح رجال الأعمال في الخارج، وسبق للسلطات اللبنانية أن كرمته في عدة مناسبات، كما تم إصدار طابع بريدي باسمه في العام 2017.

ويوم الخميس الماضي، ظهرت لوحات إعلانية ضخمة في الشوارع الرئيسية في بيروت تحمل صور غصن. وحملت اللوحات التي وزعت بمبادرة من شركة إعلانات خاصة، تعليقاً باللغة الإنكليزية "كلنا كارلوس غصن".

ونقلت فرانس برس عن داني كمال، أحد الشركاء في شركة "ماد كاي أند كاي" التي نشرت اللوحات قوله إن الحملة تمت "بمبادرة شخصية" انطلاقاً من كونه أحد معارف غصن، واصفاً الحملة بأنها "مجرد حملة ضد الظلم. كارلوس غصن ليس مذنباً حتى إثبات العكس".

ومنذ توقيفه، عبر مسؤولون لبنانيون واقتصاديون عن تضامنهم مع غصن الذي عاش طفولته وشبابه في لبنان، بعد ولادته في البرازيل، قبل أن يسافر الى فرنسا لمتابعة دراسته الجامعية.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image