عرض موقع البيع الأمريكي الشهير Ebay ما قال إنه عشرات من الوثائق النادرة كتبها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، تُعرض لأول مرة.
ولم يوضح الموقع كيف تم العثور على تلك الوثائق، التي يكشف بعضها أوامر أصدرها صدام، وتبين جزءاً مهماً من طريقة تفكيره وتعاطيه مع الأمور أثناء فترة حكمه. وفي وثيقة موقعة بتاريخ 25 يناير 1981 أمر صدام بتقديم بندقية مصنوعة من الذهب للملك خالد بن عبد العزيز، وقلادة ذهب رئاسية، إضافة إلى وسام الرافدين المدني من الدرجة الأولى. وفي وثيقة أخرى بتاريخ 17 أكتوبر 1990، أمر الرئيس العراقي بسحب "كل الأوسمة والأنواط من حكام الخليج عدا جلالة السلطان قابوس، حيث لا يشرفنا أن تتزين صدور الحكام وهم عملاء صغار للأجنبي"، بحسب ما جاء في الوثيقة.في وثيقة بتاريخ 17 أكتوبر 1990، أمر الرئيس العراقي بسحب "كل الأوسمة والأنواط من حكام الخليج عدا جلالة السلطان قابوس، حيث لا يشرفنا أن تتزين صدور الحكام وهم عملاء صغار للأجنبي"
في وثيقة بتاريخ 11 فبراير 1982 أمر الرئيس العراقي الراحل بتقديم كل الدعم للرئيس اللبناني أمين الجميل بهدف مقاومة حافظ الأسد، وأصدر أمراً آخر يقضي بأن يقابله نائب رئيس القوات اللبنانية كريم بقرادوني والوفد المرافق لهوفي وثيقة أخرى اتهم صدام حكومة الكويت بـ "التعنت والصلافة" واصفاً الشيخ الراحل الأمير جابر الأحمد الصباح بـ "قارون الكويت”. وفي وثيقة بتاريخ 29 يوليو 1990 كتب صدام: “نوضح للرأي العام أننا أردنا الحضور شخصياً للسعودية تلبية لدعوة الملك فهد إلا أن الكويت رفضت حضور أميرها جابر لاجتماع جدة، لذا قررنا عدم الحضور وإرسال السيد النائب". وفي وثيقة بتاريخ 17 أبريل 1988 طالب صدام حسين وزارتي الخارجية والتجارة، بتقديم 144 سيارة "كريسيدا" إلى جمهورية مصر العربية كهدية "من العراق إلى إخوته في مصر العربية"، إضافة إلى بندقية مصنوعة من الذهب الخالص للرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك. وكشفت وثيقة بتاريخ 29 يوليو 1990 تفاصيل غزو صدام الكويت، وتهجمه على حكومتها، متهماً حكومة الكويت بالتعنت والصلافة، واصفاً الشيخ جابر الأحمد الصباح بـ"قارون". وفي وثيقة بتاريخ 12 يونيو 1982 أمر صدام حسين بتنكيس الأعلام فوق المباني، حداداً على وفاة العاهل السعودي، الملك خالد بن عبد العزيز. قائلاً إنه سيحضر شخصياً تشييع الجنازة "بعد ساعة”. وفي وثيقة أخرى بتاريخ 11 ديسمبر 1984 أمر صدام بإيفاد مديري جهازي المخابرات والاستخبارات العسكرية ومسؤولين آخرين إلى سلطنة عمان لمقابلة السلطان قابوس في مهمة محددة، وختم وثيقته بملاحظة أفاد فيها بأنه سيقابل الوفد قبل سفره وسيزوده برسالة شفهية. ويقول صدام في وثيقة أخرى موجهاً حديثه إلى وزير الخارجية: "تعلمون أن العراق يريد علاقة صداقة قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن السؤال هل أن أمريكا تريد ذلك؟" ويجيب بنفسه على السؤال "بالتأكيد لا" ويتابع أن أمريكا تعمل على انتقال المزيد من الأزمات لوضع العراقيل أمام هذه العلاقة. وفي وثيقة بتاريخ 11 فبراير 1982 أمر الرئيس العراقي الراحل بتقديم كل الدعم للرئيس اللبناني أمين الجميل بهدف مقاومة حافظ الأسد، وأصدر أمراً آخر يقضي بأن يقابله نائب رئيس القوات اللبنانية كريم بقرادوني والوفد المرافق له. وفي وثيقة يعود تاريخها إلى العام 1983 يأمر صدام بإعفاء سعدون حمادي من منصبة وزيراً للخارجية ويعيّن بدلاً منه طارق عزيز. وتظهر الوثائق رغم اختلاف ما جاء فيها بوضوح شديد كيف أن صدام حسين كان يجمع في قبضته جميع السلطات، ولم يكتفِ فقط بإصدار قرارات وأوامر تتعلق بالأمور المهمة، بل كان يصدر أوامر كذلك في أمور صغيرة جداًً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ 13 ساعةالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يوموالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومرائع
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت