رغم تحرّر المدن العراقية من إرهاب "داعش"، بدا التباطؤ في عودة النازحين داخلياً إلى حياتهم الأولى وبلداتهم ظاهراً، ما دفع المنظمة الدولية للهجرة -التابعة للأمم المتحدة- لدراسة الأمر، في محاولة منها لمواجهة الضعف والفقر والتهميش؛ كآثار مترتبة على النزوح.
5 أسباب متداخلة
حسب أحدث تقارير المنظمة الدولية، الصادر 20 نوفمبر الحالي، بعنوان "أسباب البقاء: تصنيف النزوح المطول في العراق"، فإن عمليات النزوح الداخلي للعراقيين بدأت عام 2014، لكنها كانت عمليّة معقّدة كونها حدثت على مراحل عدة وشهدت موجات من نزوح السكان بفعل عوامل عديدة، من بينها الاشتباك بين الفصائل والهويات العرقية والدينية أو القبلية المختلفة.لفت التقرير إلى أن قرابة 1.9 مليون نازح في العراق، يعيشون حالياً في حالة نزوح مطوّل -أي لم يعودوا لمناطقهم الأصلية- في الفترة من أبريل 2014 وحتى سبتمبر 2018...
خمسة أسباب تتداخل في تأثيرها لدفع العراقيين النازحين إلى الاستمرار في بقائهم داخل مناطق النزوح وهي: السكن، سبل المعيشة والخدمات الأساسية، التماسك الاجتماعي، الأمن وقضايا الصحة العقلية والنفسية الاجتماعية...التقرير، الذي ساعدت وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية في إعداده، ذكر تزايداً ملحوظاً في عودة النازحين فور تحرير المناطق العراقية من "داعش"، لكنه أكد على تراجع تلك المعدلات لاحقاً، لخمسة أسباب تتداخل في تأثيرها لدفع العراقيين النازحين إلى الاستمرار في بقائهم داخل مناطق النزوح وهي: السكن، سبل المعيشة والخدمات الأساسية، التماسك الاجتماعي، الأمن وقضايا الصحة العقلية والنفسية الاجتماعية.
أرقام صادمة
لفت التقرير إلى أن قرابة 1.9 مليون نازح في العراق، يعيشون حالياً في حالة نزوح مطوّل -أي لم يعودوا لمناطقهم الأصلية- في الفترة من أبريل 2014 وحتى سبتمبر 2018، موضحاً أن عمليات النزوح بلغت ذروتها في أبريل 2016 حين اضطر ما يقارب 3.42 مليون فرد لمغادرة موطنهم، ثم انخفض العدد لاحقاً إلى 1.9 مليون شخص –كما سبق وأشرنا- مع عودة بعض النازحين اعتباراً من 15 سبتمبر 2018. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن أبرز أسباب استمرار النزوح بين العراقيين هو تدمير منازلهم الأصلية، وعدم توفر فرص عمل أو عنصر الأمان في تلك المناطق، مع وجود ذكريات موجعة بالطبع في تلك المناطق. في النهاية، أشارت المنظمة إلى أن تقريرها يفتح المجال لإجراء مزيد من الدراسات المسحية الشاملة التي تكشف أسباب استمرار النزوح، في خطوة مهمة لعلاجها لضمان انتهاء نزوح وتشرّد آلاف العائلات العراقية، مساعدة النازحين على تصحيح أوضاعهم وحل المشاكل الناجمة عن النزوح من الفقر والتهميش وعدم التكيف.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 3 ساعاتكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...