أجمع النسّابون في السرديات الإسلامية أن سلسلة أجداد النبي تنتهي حتى سيدنا إسماعيل عليه السلام، لكنهم اختلفوا بشدة في إيضاح أسماء هذه السلسلة بشكل غلب عليه إبهام في بعض نقاطه الموغلة بالقدم يجعل الوصول فيها لاسم موثق أمراً مستحيلاً، لذا قال الإمام البغوي بكتابه "شرح السنة": إنه "لا يصح حفظ النسب فوق عدنان".
في كتابه "الرحيق المختوم" قسّم المباركفوري، النسب النبوي لـ3 أجزاء الأول من إبراهيم حتى آدم ولم تذكر فيه المرويات الإسلامية شيئاً وجله معتمد على النقل من كُتب أهل الكتاب، والثاني من عدنان حتى إسماعيل وكثر فيه الخلاف حتى جاوز "حد الجمع والائتلاف" فلا إجماع عليه.
والثالث والأخير الذي أقرّته كافة الكتب، وهو السلسلة الممتدة من النبي حتى عدنان، وحينما قررنا استعراض تاريخ أجداد النبي، وماذا فعل كل واحدٍ منهم على حِدة آثرنا أن نكتفي بالجزء الأخير الموثق الذي اعتبره المؤرخون "لا شك فيه".
يقول عنه ابن هشام في سيرته إنه "كان أحسن قريش وجهاً، وأمدّهم جسماً، وأحلمهم حلماً، وأجودهم كفّاً، وأبعد الناس عن كل موبقة تفسد الرجال". كان حنيفياً لم يعبد صنماً قط، حرّم الخمر على نفسه، وما كان يأكل من ذبيحة نُحرت بِاسم الأزلام، ويفضل التحنث في غار حراء من وقت لآخر.
أول من اتخذ للكعبة باباً من الحديد، واستنَّ أموراً أقرّها النبي من بعده فجرت حتى اليوم مثل قطع يد السارق، وتحريم الخمر والزنا وألا يطوف بالبيت عريان، وتحديد الطواف حول البيت بسبعة أشواط فقط وعدم وأد البنات، وهو أول مَن أعاد استخدام بئر زمزم بعد أن ظلّت مغلقة لسنين.
بعدما أيقنت قبيلة جرهم أنه ستُهزم أمام "خزاعة" في حربها التاريخية على سيادة مكة انتقمت بسد بئر "زمزم" وجعلها مستحيلة على الاستخدام، فاضطر أهالي مكة للبحث عن مصادر أخرى للماء وكان ذلك أمرًا شاقًا لبُعد الآبار الأخرى، فيما كانت المهمة الأصعب لمن يتولى أمر سقاية الحجيج، ذلك الأمر الذي آل إلى (عبد المطلب/ شيبة) بعد وفاة عمِّه المطلب.
كتب السيرة تحكي قصة طويلة عن هاتف أتى له بالمنام وحدّد له مكانًا ليحفر به، فحمل معوله بصحبة ابنه الحارث (الوحيد وقتها) وأخذا في الحفر 3 أيام متتالية متجاهلين سخرية الناس منهما لقلة عددهما، حتى ظهرت لهما الماء من جديد، فكبّر قائلاً "هذا طوي إسماعيل"، وبسبب هذه السخرية نذر لله أن يذبح ولدًا قربانًا إن وهبه 10 أبناء، فكانت القصة الشهيرة لفداء عبدالله أبي النبي بـ100 من الإبل.
اعتبر أهل مكة أن إعادته بئر زمزم للعمل مكرمة اختصه الله بها، فعظم أمره بينهم وكان المتحدث الرسمي بِاسمهم في الشدائد، الأمر الذي ظهر جلياً في دوره المعروف حين غزا أبرهة الحبشي مكة، وكانت قريش إذا أُصيبت بقحط تأخذه إلى جبل قريب، ويتقربون إلى الله به ويسألونه الغوث.
فرح بميلاد النبي وأنشد لحظتها شعراً (الحمد لله الذي أعطاني /هذا الغلامَ الطيّبَ الأردانِ)، وكفل الرسول بعد موت والده ووفاة أمه، وقبل موته (578م) عهد بالسقاية والرفادة إلى ابنه أبو طالب (عبد مناف)، وأوصاه بالنبي الذي كان في الـ8 من عُمره يوم رحيله. ودُفن في مقبرة الحَجُون بمكّة بصحبة جده قصي بن كلاب، وقيل إنه سيُبعت يوم القيامة بزي الملوك وجمال الأنبياء.
يحكي اليعقوبي: "أعظمت قريش موته، وغُسِّل بالماء والسدر، ولُفّ في حُلّتين من حلل اليمن قيمتهما ألف مثقال ذهب، وطُرح عليه المسك حتّى ستره".
بناته: أم حكيم، وعاتكة، وأميمة، وبرّة، وأروى، وصفية، وأولاده: الحارث (وبه كان يُكنّي)، الزبير، عبدالله (والد النبي) العباس (بِاسمه تأسست الدولة العباسية)، الحارث (منه انحدر الحارثيون والهاشميون)، وأبو طالب، وعبد العُزي (أو لهب)، وحمزة (أسد الله) وحَجْل والمُقوِّم.
اسمه الحقيقي "الحكيم"، وقيل إن والده أطلق عليه هذا اسم كلاب لتخويف الأعداء، وقيل إن الناس من خلعوه عليه بسبب كثرة صيده للكلاب، وعنده يلتقي نسب والد الرسول بأمه لأن ابنه زهرة هو جد وهب بن عبد مناف والد أم النبي الذي انحدر من نسل الأخ قصي.
هو أول من أطلق على الشهور العربية أسماءها التي نتداولها بيننا حتى اليوم، واعتمد في كل لقب على ما يُعبّر عنه طقس كل شهر، فمنح رمضان هذا الاسم بسبب حره الشديد، كما رُوي عنه أنه قام ببعض التجديدات للكعبة.
أولاده: قُصي وزُهرة.
اسمه مشتق من كعب القدم، وهو كناية عن الشجاعة عند العرب، فكانوا يقولون هذا ذو "كعب رابت" أي ثابت لا يخاف ولا يهرب، وقيل إن الكعب دلالة على ارتفاع مكانته بين قومه.
كان مُتحدثاً مفوهاً وهو أول مَن استخدم مصطلح "أما بعد" في الخطابة، وكثيراً ما كان يخطب في العرب ويحضهم على فضائل الأعمال، يجمعهم يوم العروبة (الجمعة) ليحادثهم، وتُنسب له المرويات خطبة تنبأ فيها بقدوم "نبي كريم" مضيفاً "يا ليتني أشاهد نجواء دعوته حين العشيرة تبغي الحق خذلانا".
ومن فرط عظمة قدره ومنزلته عندهم، اعتبروا موته داهية عظيمة أرّخوا بها حتى وقعت حادثة الفيل، فاستبدلوها به.
أولاده: مُرة، وهصيص، وعُدي (منه انحدر عمر بن الخطاب).
عبد المطلب بن هاشم
اسمه الحقيقي "شيبة"، وقيل إنه حاز هذا الاسم لأنه حين وُلد (480م) بيثرب كان برأسه "شيبة". مات أبوه في تجارة بغزة، فعاش مع أمه سلمى وأهلها من بني النجار حتى بلغ 7 سنوات، بعدها قرر عمّه "المطلب" أخذه معه إلى مكة، ولحظة دخولهما كان الطفل يرتدي ثياباً رثة فظن أهل قريش أنه عبد جديد اشتراه المطلب فأسموه "عبد المطلب"، وهو اللقب الذي التصق به حتى مات، علاوة على لقب آخر هو "الفيّاض" لجوده على الجميع حتى أنه كان ينثر الطعام على رؤوس الجبال ليطعم الطيور والحيوانات.عبد المطلب بن هاشم، لقّب بـ"الفيّاض" لجوده على الجميع حتى أنه كان ينثر الطعام على رؤوس الجبال ليطعم الطيور والحيوانات.
يقول عنه ابن هشام في سيرته إنه "كان أحسن قريش وجهاً، وأمدّهم جسماً، وأحلمهم حلماً، وأجودهم كفّاً، وأبعد الناس عن كل موبقة تفسد الرجال". كان حنيفياً لم يعبد صنماً قط، حرّم الخمر على نفسه، وما كان يأكل من ذبيحة نُحرت بِاسم الأزلام، ويفضل التحنث في غار حراء من وقت لآخر.
أول من اتخذ للكعبة باباً من الحديد، واستنَّ أموراً أقرّها النبي من بعده فجرت حتى اليوم مثل قطع يد السارق، وتحريم الخمر والزنا وألا يطوف بالبيت عريان، وتحديد الطواف حول البيت بسبعة أشواط فقط وعدم وأد البنات، وهو أول مَن أعاد استخدام بئر زمزم بعد أن ظلّت مغلقة لسنين.
بعدما أيقنت قبيلة جرهم أنه ستُهزم أمام "خزاعة" في حربها التاريخية على سيادة مكة انتقمت بسد بئر "زمزم" وجعلها مستحيلة على الاستخدام، فاضطر أهالي مكة للبحث عن مصادر أخرى للماء وكان ذلك أمرًا شاقًا لبُعد الآبار الأخرى، فيما كانت المهمة الأصعب لمن يتولى أمر سقاية الحجيج، ذلك الأمر الذي آل إلى (عبد المطلب/ شيبة) بعد وفاة عمِّه المطلب.
كتب السيرة تحكي قصة طويلة عن هاتف أتى له بالمنام وحدّد له مكانًا ليحفر به، فحمل معوله بصحبة ابنه الحارث (الوحيد وقتها) وأخذا في الحفر 3 أيام متتالية متجاهلين سخرية الناس منهما لقلة عددهما، حتى ظهرت لهما الماء من جديد، فكبّر قائلاً "هذا طوي إسماعيل"، وبسبب هذه السخرية نذر لله أن يذبح ولدًا قربانًا إن وهبه 10 أبناء، فكانت القصة الشهيرة لفداء عبدالله أبي النبي بـ100 من الإبل.
اعتبر أهل مكة أن إعادته بئر زمزم للعمل مكرمة اختصه الله بها، فعظم أمره بينهم وكان المتحدث الرسمي بِاسمهم في الشدائد، الأمر الذي ظهر جلياً في دوره المعروف حين غزا أبرهة الحبشي مكة، وكانت قريش إذا أُصيبت بقحط تأخذه إلى جبل قريب، ويتقربون إلى الله به ويسألونه الغوث.
فرح بميلاد النبي وأنشد لحظتها شعراً (الحمد لله الذي أعطاني /هذا الغلامَ الطيّبَ الأردانِ)، وكفل الرسول بعد موت والده ووفاة أمه، وقبل موته (578م) عهد بالسقاية والرفادة إلى ابنه أبو طالب (عبد مناف)، وأوصاه بالنبي الذي كان في الـ8 من عُمره يوم رحيله. ودُفن في مقبرة الحَجُون بمكّة بصحبة جده قصي بن كلاب، وقيل إنه سيُبعت يوم القيامة بزي الملوك وجمال الأنبياء.
يحكي اليعقوبي: "أعظمت قريش موته، وغُسِّل بالماء والسدر، ولُفّ في حُلّتين من حلل اليمن قيمتهما ألف مثقال ذهب، وطُرح عليه المسك حتّى ستره".
بناته: أم حكيم، وعاتكة، وأميمة، وبرّة، وأروى، وصفية، وأولاده: الحارث (وبه كان يُكنّي)، الزبير، عبدالله (والد النبي) العباس (بِاسمه تأسست الدولة العباسية)، الحارث (منه انحدر الحارثيون والهاشميون)، وأبو طالب، وعبد العُزي (أو لهب)، وحمزة (أسد الله) وحَجْل والمُقوِّم. هاشم بن عبد مناف
اسمه الحقيقي عمرو، وكان تاجراً موسراً له عقلية اقتصادية استراتيجية وطموح لا يتوقف عن التوسع، فلم يكتفِ بشرف خدمة الحجيج عبر مهمتي السقاية والرفادة التي تنازل عنهما أخوه عبد شمس له بسبب عدم مكوثه بمكة، وصفه الرسول في حديثه بأن الله "اصطفاه من قريش". عُرف عنه نصرته الدائمة للفقراء والمستضعفين، فيُروى عنه أن أزمة ألمّت بمكة ووقع الجوع على الناس، فاشترى من فلسطين دقيقًا وأمر بخبزها في مكة وتوزيعها على الفقراء، ولذلك سُمّي هاشماً؛ لهشمه (كسره) الخبز في الثريد لإطعام الناس، وعنه قال الشاعر (عمرو العُلا هشام الثريد لقومه / ورجال مكة مسنتون عجاف). أبرم معاهدات سلام وإخوة مع الروم والفرس والأحباش وحكام اليمن، وهو أول من وضع لقريش نظامها التجاري الشهير القائم على رحلتين للشتاء والصيف، فعبر مراسلاته للملوك والحكام في الشام واليمن أمّن خروج قافلة شتاءً إلى اليمن والحبشة وأخرى صيفاً إلى الشام، بعدما عقد اتفاقاً مع كافة القبائل التي تمر قوافله بأرضها بأن يحمونها مقابل جزءاً من الأرباح، فعظمت ثروة قريش بفضله، لذا عُرف تاريخيًا بلقب "صاحب الإيلاف" أي إيلاف قريش. حاول أمية بن عبد شمس أن يسلب منه مهمتي الرفادة والسقاية فرفض، ولما احتكما للكاهن قضى لهشام بالغلبة، وحُكم على أمية بغرامة 50 ناقة والإبعاد عن مكة 10 سنين، فكانت أول عداوة بين بني أمية وبني هاشم. خلال إحدى رحلاته التجارة للشام نزل ضيفًا على أبناء عمه بنو عمرو بن كنانة في غزة، لكنه اشتكى من ألم مات على إثره وهو في الـ25 من عمره، فدفنوه عندهم، فنالت المنطقة لقب "غزة هاشم"، ولا يزال قبره معروفًا حتى الآن، وأنشئ حوله مسجد حمله لقب "السيد هاشم". بناته: الشفاء وخالدة، وضعيفة، ورقية، وحية، وأولاده: شيبة الحمد (عبد المطلب)، وأسد وأبا صيفي ونضلة.سُمي قريشاً لأنه كان يقرش (أي يجمع) الناس، ويسعى لقضاء حاجاتهم، ويحمل في كتب التاريخ لقب "جد قريش الجامع" لأن مَن يليه في سلسلة النسب ليس قرشياً وإنما كنانياً: فهر بن مالك
كعب بن لؤي اسمه مشتق من كعب القدم، وهو كناية عن الشجاعة عند العرب، فكانوا يقولون هذا ذو "كعب رابت" أي ثابت لا يخاف ولا يهرب، ومن فرط عظمة قدره ومنزلته عندهم، اعتبروا موته داهية عظيمة أرّخوا بها حتى وقعت حادثة الفيل، فاستبدلوها به.
هاشم بن عبد مناف: سُمّي هاشماً لهشمه (أي كسره) الخبز في الثريد لإطعام الناس، وعنه قال الشاعر (عمرو العُلا هشام الثريد لقومه / ورجال مكة مسنتون عجاف)
عبد مناف بن قصي
اسمه الحقيقي "المغيرة"، ولكن أمه منحته لقباً بالآخر تعبيراً عن الإخلاص في عبادة الصنم "مناف"، الذي ألحقته بخدمته، وكان يُقال له أيضاً "قمر البطحاء" لوسامته. ورث السيادة والشرف بعد أبيه قصي، واقتطع لنفسه واختطَّ لنفسه رباعاً (رقعة) يعيش بها ذريته، وهم بنو عبد مناف الذين أخبرهم الرسول في بداية دعوته بأنه نبي مُكلف برسالة، بعدما نزل عليه قوله تعالى "وأنذر عشيرتك الأقربين" (الشعراء). بناته: تماضر، حيَّة، قِلابة، بَرّة، هالة، ريطة، أم الأخثم، أم سفيان، وأولاده: المطلب، هاشم، عبد شمس، نوفل، أبو عمرو، أبو عيد.قصي بن كلاب
اسمه الحقيقي "زيد" وهو أحد أصنام العرب، بعد وفاة والده كلاب قررت أمه فاطمة الزواج مرة أخرى فاقترنت بربيعة بن حرام، وهو الذي حملها معه إلى دياره عند بني عذرة في الشام، وكان وقتها زيد طفلاً صغيراً فرحل معها ونشأ بعيداً عن أهله فسُمي "قصي"، ولما كبر دبّ خلاف بينه وبين أهل زوج أمه فقرر الرجوع إلى مكة، وحينها كانت قبيلة خزاعة هي التي تسيطر عليها، أما قومه بنو قريش فكانوا مشتتين في الشعاب والجبال ومن حولها. رأي قصي أنه أولى بحُكم مكة من خزاعة فهو من نسل إسماعيل بعكسهم، كما أن أخوالهم من "جرهم" وهي قبيلة منحدرة من إسماعيل حكمت مكة لفترة قبل أن تطردها خزاعة وتحل محلها. فبدأ قصي الإعداد لإعادة قومه من جديد لزعامة مكة. في البداية ارتبط بـ"حُبيَّ" ابنة "حُليل" زعيم خزاعة وأنجبت له 4 أولاد، بعد وفاة حماة تمكن من انتزاع مفاتيح البيت لنفسه، وهو ما لم يرق لزعماء خزاعة فأعلنوا عليه الحرب. جمّع قصي عشائر قريش المتفرقة في الجبال ووحدهم تحت رايته لأول مرة منذ زمن لذا عُرف تاريخيًا بلقب "المجمع" وقال عنه الشاعر (أبوكم قصي كان يدعى مجمعا / به جمع الله القبائل من فهر)، ودار بين الجانبين قتالاً شديداً انتهى بانتصار قصي ورحيل خزاعة عن مكة. بعدها فتح قصي مكة على مصراعيها لقومه، وقسّمه رباعًا لأهله، وأسس دار الندوة والتي يجتمع فيها كبار القوم برئاسته لتداول الشئون السياسية والاجتماعية والحربية، وهي أول دار بنيت بمكة، ومن حولها بنو قريش. كما حدّد بدقة السُلطات بمكة، في "الحجابة" (وهي رعاية البيت وتصريف شؤونه)، والرفادة (إطعام الحجاج)، والسقاية فكان أول من حفر الآبار في مكة ليوفر الماء لضيوف الكعبة. كما أنه أول من جدّد بناء الكعبة، بعد إبراهيم وإسماعيل بحسب المعتقدات السائدة، فهدمها وأعاد بناءها من جديد، وسقّفها بخشب الدوم وجريد النخل، وهو أول من أظهر الحجر الأسود بعدما دفنته قبيلة "إياد" في جبال مكة، وأول من أوقد الشموع لهداية الحجاج في المساء من مزدلفة لعرفات. الأولاد: عبد مناف، عبدالدار، عبدالعُزي، عبد قصي، والبنات: تَخمُر، بَرّة.كلاب بن مرة
كلاب بن مرة، اسمه الحقيقي "الحكيم"، هو أول من أطلق على الشهور العربية أسماءها التي نتداولها بيننا حتى اليوم
اسمه الحقيقي "الحكيم"، وقيل إن والده أطلق عليه هذا اسم كلاب لتخويف الأعداء، وقيل إن الناس من خلعوه عليه بسبب كثرة صيده للكلاب، وعنده يلتقي نسب والد الرسول بأمه لأن ابنه زهرة هو جد وهب بن عبد مناف والد أم النبي الذي انحدر من نسل الأخ قصي.
هو أول من أطلق على الشهور العربية أسماءها التي نتداولها بيننا حتى اليوم، واعتمد في كل لقب على ما يُعبّر عنه طقس كل شهر، فمنح رمضان هذا الاسم بسبب حره الشديد، كما رُوي عنه أنه قام ببعض التجديدات للكعبة.
أولاده: قُصي وزُهرة. مُرة بن كعب
تزوج مرتين الأولى من هند بنت ثعلبة ولم تنجب منه، والثانية من أسماء البارقية وهي أم أولاده. أولاده: كلاب، تيم (منه انحدر أبو بكر وطلحة)، يقظة (منه انحدر بنو مخزوم ومنهم خرج خالد بن الوليد وأم سلمة زوجة النبي.كعب بن لؤي
من أجداد النبي، كعب بن لؤي، كان مُتحدثاً مفوهاً وهو أول مَن استخدم مصطلح "أما بعد" في الخطابة، وكثيراً ما كان يخطب في العرب ويحضهم على فضائل الأعمال، يجمعهم يوم العروبة (الجمعة) ليحادثهم، وتُنسب له المرويات خطبة تنبأ فيها بقدوم "نبي كريم"
اسمه مشتق من كعب القدم، وهو كناية عن الشجاعة عند العرب، فكانوا يقولون هذا ذو "كعب رابت" أي ثابت لا يخاف ولا يهرب، وقيل إن الكعب دلالة على ارتفاع مكانته بين قومه.
كان مُتحدثاً مفوهاً وهو أول مَن استخدم مصطلح "أما بعد" في الخطابة، وكثيراً ما كان يخطب في العرب ويحضهم على فضائل الأعمال، يجمعهم يوم العروبة (الجمعة) ليحادثهم، وتُنسب له المرويات خطبة تنبأ فيها بقدوم "نبي كريم" مضيفاً "يا ليتني أشاهد نجواء دعوته حين العشيرة تبغي الحق خذلانا".
ومن فرط عظمة قدره ومنزلته عندهم، اعتبروا موته داهية عظيمة أرّخوا بها حتى وقعت حادثة الفيل، فاستبدلوها به.
أولاده: مُرة، وهصيص، وعُدي (منه انحدر عمر بن الخطاب). لؤي بن غالب
تصغير "اللأي" بمعنى الثور أو البقرة الوحشية، وكان حليماً، يقال أنه "نطق بالحكمة" من صغره، ولعلها من أساليب المؤرخين في التأكيد على حكمته. وكان مُعظّماً مُطاعاً وسط قومه. أولاده: كعب، عامر، عوف، سعد، سامة، خزيمة.غالب بن فهر
سادَ قومَه بعد وفاة أبيه، أمه هي ليلى بنت الحارث بن تيم. أولاده: لؤي، وتيم.فهر بن مالك
هو صاحب اللقب الأشهر "قريش" الذي حملته اسم القبيلة، وأمه هي جندلة بنت الحارث، وقيل إنها أسمته "فهراً" لأنه كان شديد الطول عندما وُلد، وقيل أيضاً أنه كناية عن اسم حجر رقيق كانت تسحق به الأشياء، وبعدها سُمي قريشاً لأنه كان يقرش (يجمع) الناس، ويسعى لقضاء حاجاتهم، ويحمل في كتب التاريخ لقب "جد قريش الجامع" لأن مَن يليه في سلسلة النسب ليس قرشياً وإنما كنانياً. كان سيد مكة فتحت لوائه انضوت عشائر قريش، وكنانة، وخزيمة، وأسد، وجذام، وشهد زمانه محاولة حسّان الحموي ملك حمير محاولة نقل حجارة الكعبة إلى اليمن كي ينقل الحج إلى بلاده فقاد فِهر قريش لقتاله وهزيمته. أولاده: غالب، الحارث، محارب، أسد، عوف، جون، ذئب.مالك بن النضر
أمه عاتكة بنت عدوان، وكُنِّي بـ"أبي عامر"، وقيل إنه سُمي بـ"مالك" لأنه مَلَك العرب. أولاده: الحارث، فهر.النضر بن كنانة
اسمه الحقيقي "قيس"، ولُقب بالنضر لنضارة وجهه، وأمه هي عاتكة بنت عدوان بن قيس، ويعتبره بعض المؤرخين أول مَن حمل لقب قريش وليس فهرًا. وروي عنه أن صاحب أول محاولة لتوحيد قومه من نواحي مكة، وكان جوادًا يوزع الطعام على المساكين كل صباح، نسب النبي نفسه له بحديثه "نحن بني النضر بن كنانة". أولاده: مالك، يخلد، الصلت.كنانة بن خزيمة
حُكي أن اسمه منسوب للجعبة الحربية من الجلد التي يضعها الرامي خلف ظهره ليخزن النبال، وقيل إنه نال هذا اللقب لأنه لم يزل في كِنٍّ من قومه ولستره لهم. كان حكيمًا وكانت العرب تحج إليه لعلمه وفضله، كما كان سيد عشيرته وزعيم قومه ومرجع كافة زعماء القبائل من حوله. أنجب 15 ولداً نشروا ذريته في بلاد الحجاز والشام واليمن، ورُوي عنه أنه كان يكره الأكل وحده، فإن لم يجد أحداً يشاركه طعامه أكل لقمة من طبقه ورمى الأخرى لصخرة كأنها تشاركه مجلسه. تزوجت أم كنانة من رجل يُدعى علي بن مسعود الأسدي فنسبهم العرب (وقريش معهم) إليه فكانوا يلقبونهم أحياناً بـ"بني علي"، وعلى ذلك جاء شعر أمية بن أبي الصلت (لله دُر بني علي/ أيَّم منهم وناكح). أولاده: النضر، ونضير، ومالك، مِلكان، وعُمر، وعامر، عمرو، سعد، عوف، الحارث، عبد مناة، الحارث، حِدال.خُزَيمة بن مُدركة
أمه سلمى بنت سليم بن قضاعة، تزوج عوانة بنت سعد بن قيس. قيل إنه أوّل من نصب "هُبَل" الصنم في ساحة الحرم فكان يقال له "هُبل خزيمة"، إلا أن ابن عباس حكي أنه مات "على ملة إبراهيم". كانت له على الناس مكارم أخلاق وفضائل جمة، حتى قال فيه الشاعر: أما خزيمة فالمكارم جمة سيقت إليه وليس ثم عتيد وقيل إنه سُمي خزيمة لأنه خزم نور الرسول، فلقد ظلَّ فترة طويلة لا يريد أن يتزوج حتى رأى في منامه أن يتزوج "برّة" وكانت يومئذٍ سيدة قومها في الحسن والجمال فولدت له كنانة ومن بعده امتد النسب النبوي. أولاده: أسد، الهون، كنانة.مُدركة بن إلياس
اسمه الحقيقي عمرو أو عامر، ولُقب بذلك لأنه أدرك كل عز وفخر كان في آبائه، أو لأن ناقة لأبيه نفرت فلم يقدر على إدراكها إلا هو فسُمي "مُدركة". تزوج من سلمى بنت أسد. أولاده: هذيل، خزيمة.إلياس بن مضر
أمه الرَّباب بنت حيدرة، كان ذا علم وفضل، وكانت العرب تعظمه تعظيم أهل الحكمة، ورُوي عن النبي قوله لأصحابه: "لا تسبوا إلياس فإنه كان مؤمنا". سمّاه أبوه لأن أبيه عاش طويلاً دون أن يُرزق بأولاد ولمّا كبر سنه و"أيس" من الأولاد رزقه الله به فأسماه "إلياس". ولمّا كبر أنكر على بني إسماعيل ما غيروا في سُنن أجدادهم فاتبعوه وكبر أمره بينهم، فعظموه "تعظيمهم لقمان وأشباهه". هو أول من أهدى البدن للبيت الحرام، وأول من وضع حجر الركن للناس في زاوية البيت، عقب غرقه في طوفان نوح. مات بعلة السُل، وبكته زوجته ليلى طويلاً، لذا أطلق العرب على هذا المرض اسم "داء إلياس". أولاده: مدركة، قمعة.مضر بن نزار
اسمه الحقيقي عُمر، ولقب مضر محرف من لفظة ماضر بمعنى اللبن الماضر (الحامض)، وهو كان مولعاً بشربه، وقيل وقيل إنه لقب بذلك لبياضه، فالمُضر من المضيرة، وهي شيء يُصنع من اللبن، وقال عنه النبي إنه اتبع ملة إبراهيم. أمه سودة بنت عك بن عدنان، ويصفه التاريخ بأنه أول من حدا بالإبل، فكان من أحسن الناس صوتًا، ومن نسله تفرعت قبيلة "مضر" الشهيرة. أولاده: إلياس، وإلناس (قيس عيلان)نزار بن معد
حينما وُلد فرح به أبوه فرحًا شديد فنحر وأطعم، وقال إن هذا كله نزرًا للمولود فأُطلق عليه اسم نزار، أمه هي معانة بنت جوشم. وهو أول من انتقل بأولاده من البادية وسكن نواحي مكة، حتى مات ودُفن فيها، وقيل عنه إنه أول من كتب بالعربية من بعد إسماعيل. أولاده: مضر، أياد، ربيعة، أنمار.معد بن عدنان
تحكي المرويات أنه عندما كان في الـ12 من عُمره غزا بختنصر بلاد العرب وجاء مكة، فأوحى الله تعالى إلى نبي عصره وهو إرميا ليحمل "معداً" على البراق كيلا تصيبه النقمة، فاحتمله إلى أرض الشام ونشأ بين بني إسرائيل بحرّان وهناك تزوج من امرأة اسمها ناعمة أو معانة بنت خوشم وبقي عندهم حتى سكنت الحرب. بعدها عاد إلى مكة وعاش بين أهله سيداً مطاعاً، وتذكر بعض المرويات أنه عاصر أيضًا سيدنا موسى. وفي رواية أخرى على لسان ابن عباس فإن من حمل معداً ملكين أوصلاه لبلاد الشام، وبعدما انتهت الحرب أعاداه من تجديد إلى موضعه في تهامة، حيث عاش مع أقاربه من قبيلة "جرهم". رُوي عنه أنه صاحب حروب وغارات، ولم يحارب أحداً إلا رجع بالظفر. وعُرف عنه البساطة والتقشف حتى درج على لسان العرب كلمة "تمعددوا" أي تشبّهوا بمعدٍ في الزهد والتواضع. أولاده: نزار، قنص، أياد، قضاعة.عدنان
أجمع النسّابون على أنه الجد الأول للعرب العدنانيين، وهم وإن أكدوا نسبه إلى إسماعيل اختلفوا بشدة في تبيان صحة سلسلة هذا النسب، وإليه ينتهي النسب الصحيح المجمع عليه للنبي. قيل إنه سُمي بهذا اللقب لأن أعين الجن والإنس كانت عليه منذ ولادته، يُحكى عنه أنه أول من كسى الكعبة بالحرير الأسود. ورغم أهمية شخصيته فإن كتب التاريخ لا تحدثنا كثيرًا عنه، فقط حديث عن النبي "عدنان بن أدد"، وقتاله العنيف لبختنصر، واضطراره للهرب إلى اليمن بعد تفرق رجاله عنه وعيش في عدن حتى مات بها. يقول السهيلي بأن بنو عدنان عاشوا في "نجد" لا يزاحمهم فيها أحد إلا "طيِّء"، كما أورد أن بنو عدنان تفرقوا في تهامة والحجاز والعراق، وبعد الإسلام انتشروا في كافة الأقطار. أولاده: معد، عبل، عدن، أد، الضحاك، العني، المذهب، عُدي، نعمار، عك. المراجع: كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب، كتاب تاريخ ابن خلدون، كتاب مستعذب الأخبار بأطيب الأخبار، كتاب سيرة ابن هشام، كتاب مكة المكرمة في الجاهلية وعصر الإسلام، كتاب الجوهرة في نسب النبي، كتاب الشجرة النبوية، كتاب طبقات ابن سعد.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...