المؤكد أن لا جعران تم تحنيطه إلا في مصر الفرعونية، هذا ما يثبته آخر اكتشاف أثري، بعد التنقيب في 7 مقابر فرعونية، عثر فيها على مومياوات مائتي قطة، وجعران محنطة، كشفتها بعثة تنقيب مصرية خلال عملها في منطقة سقارة الأثرية.
البعثة عثرت على هذه الاكتشافات "النادرة" في مقابر فرعونية في موقع قريب من أهرامات الجيزة، 4 منها تنتمي إلى عصر الدولة الفرعونية القديمة و3 إلى حقبة الدولة الحديثة.
وفي مؤتمر صحافي عُقد السبت عقب جولة في منطقة الاكتشاف، قال الدكتور مصطفى وزير، أمين المجلس الأعلى للآثار، إن أكثر من 200 تمثال لقطط (بعضها مُحنطة) تم العثور عليها.
وأضاف أن الشىء المُميز في هذا الكشف أنه للمرة الأولى يتم العثور على جعران مُحنط، موضحًا أن هناك صندوق عُثر به على 200 مومياء جعران، فضلا عن العثور على أوراق بردي بالخطين الديموطيقي والهيراطيقي، ومومياء لتمساح وثعبان الكوبرا.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي المصري سيد علي على فضائية "الحدث اليوم"، أشار وزير إلى أنه أجرى اتصالات مع عدد من المتاحف العالمية للتأكد عما إذا كان لديها نماذج فرعونية مماثلة من الجعران المحنطة، وهو ما قوبل من جهتها بنوع من السخرية لكونه لم يتم العثور على شيد مشابه من قبل، حسب قوله.
ويحظى الجعران بمكانة دينية كبيرة في مصر الفرعونية، حيث يرمز إلى إله الشمس. ومن بين الكنوز التي عُثر عليها أيضًا تمثال من البرونز لقطة، والقطة كانت تُعبد عند الفراعنة لاعتقادهم بقدسيتها ودورها في الحياة الأخرى.
وحسب وزير، قفد بدأ عمل البعثة المصرية في أبريل الماضي، واستمر فترة شهرين قبل أن يتوقف لعدة أسباب، حتى عاد في أغسطس من جديد.
أما وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، فقال إن مقابر الدولة الحديثة في العصور الفرعونية المتأخرة، لا سيما النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد، كانت محفورة بالجبل، واُستخدمت في دفن القطط التي ترمز للمعبودة "باستت".
وحسب العناني، فإن هذا الاكتشاف هو الأول من بين 3 اكتشافات تعتزم وزارته الإعلان عنها قبل نهاية العام 2018.
وأشار إلى أنه تم العثور على اثنين من هذه المومياوات داخل تابوت مُستطيل من الحجر الجيري مع غطاء مُزين بثلاثة جعران سوداء.
كما تم اكتشاف العشرات من مومياوات القطط، بالإضافة إلى 100 تمثال خشبي يضم قططًا، فضلاً عن مجموعة من التماثيل الخشبية المُذهبة لأسد وبقرة وصقر عثر عليها في الموقع.
ومن المتوقع عرض المقتنيات المُكتشفة في متحف إيمحتب في سقارة بداية من منتصف نوفمبرالجاري، وسيصبح بإمكان زوار المتحف مشاهدتها لمدة شهر.
المؤكد أن لا جعران تم تحنيطه إلا في مصر الفرعونية، هذا ما يثبته آخر اكتشاف أثري، بعد التنقيب في 7 مقابر فرعونية، عثر فيها على مومياوات مائتي قطة، وجعران محنطة، كشفتها بعثة تنقيب مصرية خلال عملها في منطقة سقارة الأثرية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 14 ساعةاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 4 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...