سمحت السُلطات الإيرانية السبت لنحو 300 فتاة بحضور مباراة نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم في ملعب "استاد آزادي" في طهران، التي انتهت بالتعادل السلبي بين فريق برسبوليس الإيراني وفريق كاشيما إنتلرز الياباني.
يُعد حضور النساء في الملاعب في إيران حدثاً نادراً، لكنه بات يتكرر ولو بشكل خجول في الآونة الأخيرة بعد نحو أربعين عاماً من المنع. رُبما تكون بدايةُ نهاية منع النساء من حضور مباريات كرة القدم ووضع حد لحجة "تجنب الاختلاط والتحرش”. فمنذ سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي وقيام نظام الجمهورية الإسلامية عام 1979، أغلقت أبواب الملاعب في وجه النساء والطفلات وباتت الملاعب عوالمَ ذكورية خالصة.
قبل مباراة السبت، نقلت وكالة أنباء الرياضة الإيرانية، أن "مدرجات ملعب آزادي الذي يتسع لنحو 120 ألف متفرج امتلأت في الساعة الثانية والنصف بالمشجعين"، أي قبل 4 ساعات من بدء المباراة، مشيرة إلى أن "السلطات سمحت لنحو 300 امرأة بحضور المباراة فيما بقي المئات من المتفرجات خارج أسوار ملعب آزادي".
معظم النساء اللائي أُتيحت لهن فرصة الحضور هُنّ قريبات اللاعبين أو أعضاء في الفرق الرياضية النسوية، بحسب وكالة إيسنا الإيرانية.
رفعت مجموعة "ملاعب مفتوحة" والتي تقوم بحملة من أجل السماح للنساء بدخول الملاعب وحضور المباريات في إيران، التماساً مُوقعاً من أكثر من 200 ألف شخص إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي ينسق حالياً مع السلطات الإيرانية من أجل إنهاء القيود المفروضة على دخول النساء الملاعب.
كان قد سُمح يوم 16 أكتوبر الماضي لنحو 200 امرأة بحضور مباراة ودية بين منتخبي إيران وبوليفيا، وبعد نحو 24 ساعة من المباراة، صرّح المدعي العام في طهران محمد جعفر منتظري: "ما حدث مخالف للشريعة، وإن تكرر فسنرسل من يتصدى له"، مُعتبراً أن الشريعة الإسلامية لا تسمح بهذا الاختلاط بقوله: "نحن دولة إسلامية، شريعتنا إسلامية ولا نسمح لأحد بالمساس بها، ودخول النساء إلى الملاعب يعني وقوع المعصية"، مشيراً إلى أن لباس لاعبي كرة القدم "غير محتشم وهم نصف عراة، وهذا يغري النساء ويوقعهن في الإثم".
يُعد حضور النساء في الملاعب في إيران حدثاً نادراً، لكنه بات يتكرر ولو بشكل خجول في الآونة الأخيرة بعد نحو أربعين عاماً من المنع. رُبما تكون بدايةُ نهاية منع النساء من حضور مباريات كرة القدم ووضع حد لحجة "تجنب الاختلاط والتحرش".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ أسبوعمقال رائع فعلا وواقعي