استعان النّائب في برلمان تونس عماد أولاد جبريل، بدُمية لتحلَّ مكان وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي الذي تغيّبَ للمرة الثانية عن جلسة مساءلته من قبل نواب الشعب. "اليوم السيد محمد الطرابلسي ما جاش، أنا جبته معاي… كيف هو تغيّب، أنا حضرته". هكذا خاطب النائب الحضورَ، مقدماً الدمية-الوزير. جلست الدمية في الكرسي الذي كان من المفترض أن يجلسَ فيه الوزير الغائب، ووجَّه لها جبريل انتقاداتٍ لاذعة (كأنه يوجهها للوزير الغائب) قائلاً إن الوزير أوقف الجلسةَ المرة الماضية لأنه لم يكن يريد أن تُطرحَ عليه الأسئلة، أما هذه المرة، فاعتذر صباح الجلسة. وقال النائب إنه قطع مسافة 260 كيلومتراً ليحضرَ جلسة المساءلة، مُعتبراً تصرّفَ الوزير "استهتاراً وقلة أدب" على حدّ تعبيره وأنه (الوزير) يريد جعلَ مجلس النواب "ماريونات" (دُمى). لم يكتفِ النائبُ الغاضب بهذا الحدّ لتفريغ "غضبه" مُشبهاً الوزير نفسَه بالدمية التي أحضرها، ووصفه بـ"دمية لدى الفاسدين ومن يحرك دواليبَ اللعبة داخل وزارة الشؤون الاجتماعية"، وفقاً لتعبيره، لافتاً إلى أن جلسة المساءلة لو تمت كانت ستتيح للوزير فرصةَ إثبات كفاءته. وتابع جبريل "اليوم فسادُك بكل المعاني، أتحداك أن تأتيَ بإصلاح واحد قمت به… هذه كفاءتك"، مُعتبراً أن الوزير هربَ من الجلسة لأنه لم يقم بأيّ إصلاح يذكر في وزارته لكنه يريد البقاءَ في الحكومة القادمة.
https://m.youtube.com/watch?v=zOl2xNOY5qw&feature=youtu.be
بدوره، ردّ وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي على اتّهامه بالفساد وتغيبه عن جلسة المساءلة قائلاً إنه لم يرفض الحضور، بل اتصل برئيس البرلمان واستأذنه بالغياب لترؤس لجنة وزارية بحضور عدد من الوزراء وكتاب الدولة التونسية، لافتاً إلى أنه طلب بـ"كل لطف" تأجيل الجلسة، كما أنه اتصل بالنائب جبريل لكنه لم يجبه. وتوّعد الوزير بمقاضاة النائب "من أجل التستر على ملفات فساد" لأنه بحسب قوله، "يقول في كل مرة إنه يملك ملفات ضدي.. وأنا أتحداه أن يتقدم للقضاء". "خلينا نشوفو هالمسلسل الركيك وين باش يوصل (لنشاهد هذا المسلسل الركيك…حتى نعرف إلى أين سيأخذنا)، هكذا علق الوزير على مشهد الدمية الجالسة مكانه.
نائب في البرلمان التونسي يستعين بدُمية لتحلَّ مكان وزير الشؤون الاجتماعية الذي تغيّبَ للمرة الثانية عن جلسة مساءلته من قبل نواب الشعب.. "اليوم فسادُك بكل المعاني، أتحداك أن تأتيَ بإصلاح واحد قمت به… هذه كفاءتك"
نائب في البرلمان التونسي يستعين بدُمية لتحلَّ مكان وزير الشؤون الاجتماعية الذي تغيّبَ عن جلسة مساءلته من قبل نواب الشعب، مُشبهاً إياه بـ"دمية لدى الفاسدين ومن يحرك دواليبَ اللعبة داخل الوزارة"
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...