فيما تركيا تعلن: جثة خاشقجي قُطعت أوصالها... حلقوم ومكسرات في حقائب النائب العام السعودي

بحقائب محملة بالحلقوم (حلوى تركية) والمكسرات، غادر النائب العام السعودي سعود المعجب، الأربعاء، إسطنبول، مُتوجهاً إلى السعودية بعد لحظات من إعلان المدعي العام التركي أن جثة خاشقجي قُطعت أوصالها وتم التخلص منها. مشهد صادم رصدته صحيفة "A Haber" التركية، في مطار إسطنبول تزامناً مع إعلان المدعي العام التركي عرفان فيدان، أن خاشقجي قُتل خنقاً فور وصوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، 2 أكتوبر الماضي، وقُطّعت جثته، ثم تم تدميرها، على الأرجح بالأسيد تقول واشنطن بوست الخميس. استفز مشهد "حقائب الحلويات والمكسرات" متابعي قضية اغتيال خاشقجي، لا سيما أن الصور وصلت مباشرة بعد إعلان المدعي العام أن خاشقجي قُطعت أوصاله وتم التخلص منها بطريقة مروعة (المدعي العام استخدم كلمة تدمير الجثة ما يعني أنها أذيبت أو أحرقت). المدعي العام السعودي الذي لم يقدم ما يفيد في الكشف عمّن أمر بالتخلص من خاشقجي، بقي في تركيا أربعة أيام، وعاد بالحلوى التركية والمكسرات في حقائب عدة. وبحسب الصحيفة التركية، وصلت سيارة خاصة إلى مطار أتاتورك الدولي، الأربعاء، قبل وصول النائب العام السعودي ونزل منها 4 أشخاص، قاموا بوضع العبوات والحقائب في عربات صغيرة لنقلها إلى الطائرة، لافتةً إلى أن الحلويات والمكسرات قادمة من المحل التركي الشهير Guven Kuruyemis. 0x0-suudi-bassavci-kuruyemis-kolileriyle-istanbuldan-ayrildi-1540997292757 تلك المشاهد تقاطعت مع معلومات قدمها المدعي العام التركي الأربعاء، تشكل أول إعلان رسمي تركي عن مصير جثة خاشقجي التي بقيت مجهولة المكان والمصير طوال شهر. التساؤلات المتعلقة بعبارة "تدمير الجثة" التي استخدمها المدعي العام التركي أجابت عنها صحيفة "واشنطن بوست" الخميس، نقلاً عن مسؤول تركي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته قوله إن "السلطات التركية ترجح نظرية مفادها أن جثة خاشقجي المقطعة، تمت إذابتها باستخدام حمض الأسيد داخل القنصلية السعودية، أو في مقر القنصل العام السعودي القريب". وقال المصدر إن "الأدلة البيولوجية التي تم اكتشافها في حديقة القنصلية، تدعم النظرية القائلة إن جثة خاشقجي تم التخلص منها بالقرب من المكان الذي قتل فيه ومزقت أوصاله"، موضحاً "جثة خاشقجي لم تكن بحاجة إلى دفن". وكشف المدعي العام التركي، عقب مغادرة زميله السعودي إسطنبول أن خطة قتل خاشقجي أعد لها مسبقاً وتم خنقه فور دخوله القنصلية. ويعد هذا أول تصريح لجهة رسمية في تركيا عن طريقة اغتيال خاشقجي، مؤكدةً تقطيع جثته التي لم يُعثر عليها منذ اغتياله في 2 أكتوبر 2018.