في السجون التونسية، يصطدم السجين الجديد بمجموعة من القواعد والقوانين الصارمة التي يُفرَض عليه الالتزام بها طيلة فترة "محكوميته"، كما يجد معجماً جديداً من الكلمات التي يجب أن يتعلمها للتعامل مع إدارة السجن ومع بقية السجناء.
قبل "ثورة 14 جانفي (يناير)" 2011، كان السجناء ينقسمون إلى صنفين: سجناء الحق العام، وسجناء "الانتماء" وهم السجناء المحكومين في قضايا سياسية. وفي تلك الفترة، كان يُمنع على سجناء الحق العام التواصل مع سجناء الانتماء، أو الحديث معهم أو تبادل الخدمات أو الأغراض بينهم، حتى السجائر، كما كانت تُمنع صلاة الجماعة داخل السجن.
ويحدد النظام الداخلي للسجون قواعد صارمة للتعايش وللنوم والتنظيف والتعداد والفسحة والأكل، قبل الساعة 11 ليلاً، موعد إطفاء الأنوار وإجبار السجناء على النوم.
بخلاف ذلك، يجد السجين الجديد نفسه أمام مجموعة من المصطلحات والتسميات الجديدة التي عليه التعامل بها داخل السجن، وهي مختلفة تماماً عمّا هو موجود في الخارج. أشياء كثيرة داخل "الحبس"، كما يُسمّى بالعامية التونسية، لها اسماء مختلفة تماما عمّا تُعرَف بها خارجه.
وفي ما يلي قائمة بمصطلحات متداولة داخل السجن في تونس وهي في معظمها مستوحاة من كلمات فرنسية مع تحويرات في طريقة النطق والتوظيف.
السيفيل
تُطلق هذه الكلمة على الحياة خارج السجن. فالسجين يكون قادماً "من السيفيل إلى الحبس"، أي من الحياة المدنية إلى السجن، وهي كلمة فرنسية الأصل civil.الربطيّة
تعني قضاء فترة السجن، وتعني أيضاً المدة التي يقضيها الشخص داخل السجن، والذي يسمّى أيضاً بـ"المربوط".التيتر
هي التهمة التي دخل بها السجين إلى السجن، وهي مشتقة من كلمة titre الفرنسية، وتنقسم التهم بحسب مصطلحات السجن إلى:الدريبة
هي الاتهام بجنحة؛الوزارة
هي تهمة السجين المتهم بجناية؛الموصوفة
هي التهمة بسرقة مع سبق الترصد؛الانتماء
هي تهمة السجناء السياسيين، وقبل 14 جانفي 2011، كان يُحاكم الناشطون السياسيون بتهمة الانتماء إلى جمعية أو حزب أو تنظيم معارض أو غير مرخص له.البافيون
هو مجمع الغرف، والكلمة مشتقة من كلمة فرنسية pavillon.الشمبري
تعني الغرفة (المهجع) التي يقيم فيها السجناء، بأعداد كبيرة جداً غالباً، وهي مشتقة من كلمة chambre الفرنسية.السيلون
هو السجن الانفرادي، ويُنقل إليه السجين في شكل عقوبة، ويبقى طيلة مدة العقوبة ممنوعاً من الاختلاط ببقية السجناء.لارية
مشتقة من كلمة l'air الفرنسية وتعني الهواء، واللارية هي ساحة واسعة وسط السجن تشكّل الفضاء الذي يخرج إليه السجناء لاستنشاق الهواء والجلوس تحت أشعة الشمس، وهذه الفسحة مدتها حوالي 45 دقيقة وتجري مرتين في اليوم، صباحاً ومساءً.البلوار
هو مكان الزيارة المخصص للقاء المساجين بأهاليهم، وهي مشتقة من كلمة فرنسية Parloir.الكابينة
هي المرحاض، ويوجد داخل كل غرفة (شمبري)، وكلمة كابينة مشتقة من الكلمة الفرنسية cabine.الكبران
أو كبران شمبري، وهو الشخص المسؤول عن تنظيم الحياة داخل الغرفة (الشمبري) وتختاره إدارة السجن من بين السجناء ويكون أكثرهم قوة وقدرة على فرض النظام داخل المهجع، كما يكون مضطلعاً بدور الواسطة بين الإدارة والسجناء.البياص
هو السرير الذي ينام عليه السجناء، وهو عبارة عن أسرّة من الحديد موضوعة فوق بعضها البعض، يكون عددها اثنين في بعض السجون أو ثلاثة في بعضها الآخر، والكلمة مشتقة من أصل فرنسي هو paillasse.لوتوروت
هو ممر طويل يفصل، بالطول، الأسرة المصطفة على جانبي الغرفة، والكلمة مشتقة من كلمة autoroute الفرنسية وتعني طريق السيارة الطويل.الكميون
هي عملية النوم تحت السرير (البياص)، وهي مشتقة من كلمة Camion الفرنسية وتعني الشاحنة، وهي مستوحاة من عملية نوم الميكانيكي تحت الشاحنة أثناء إصلاحها.الكدس
هي نوم المساجين على الأرض بشكل متكدّس في "لوتوروت"، وحالات الكميون والكدس تحدث في حالات الاكتظاظ، حين ينام السجناء الوافدون في هذه الأماكن إلى حين شغور أسرة (بياصات) جديدة.دراڨة
وتُنطق "دْرَاجة" وتُلفظ الجيم كما باللهجة المصرية، وهي رداء يلف أطراف السرير (البياص) كي يتحوّل إلى ما يشبه غرفة صغيرة.الحساب
هي عملية تعداد المساجين وتحدث مرتين في اليوم، في الثامنة صباحاً وفي الساعة السادسة مساءً.البونوات
جمع بُونو وهو العملة المعتمدة داخل السجن، وهي جذاذات ورقيّة تُقدّم مقابل المال إذ يُمنع تداول النقد داخل السجن، وبهذه "البونوات" يقتني السجين مستلزماته، وكلمة بونو مشتقة من الكلمة الفرنسية bon d'achat.يجد السجين الجديد في تونس نفسه أمام مجموعة من المصطلحات والتسميات الجديدة التي عليه التعامل بها داخل السجن، وهي مختلفة تماماً عمّا هو موجود في الخارج... إليكم معجماً صغيراً يحتوي أبرز هذه المصطلحات
الـ"بُونو" هو العملة المعتمدة داخل السجن، وهي أرواق تُقدّم مقابل المال إذ يُمنع تداول النقد داخل السجن، ويستخدم السجين هذه "البونوات" ليقتني مستلزماته... تعرّف على مصطلحات السجون التونسية
الكاسة
رصيد كل سجين من الأموال التي يتركها له أهله ويتم تحويلها إلى بونوات لأن تداول الأموال ممنوع داخل السجن، وكلمة كاسة مشتقة من كلمة caisse الفرنسية.البيفات
هو مشرب السجن ومنه يمكن للسجين أن يقتني مأكولات خفيفة ومشروبات وأطعمة معلّبة، وهو عبارة عن متجر صغير، وتتم عملية الشراء والبيع من خلال البونوات. والكلمة أيضاً فرنسية buvette.الكنتينة
هي متجر داخل السجن يقتني منه السجين البضائع باستعمال عملة السجن الداخلية وهي البونوات، والكلمة مشتقة من Cantine الفرنسية.التكنتيل
هو عملية الشراء من الكونتينة، وكلمة مكنتل تعني شتراء بضاعة بكميات كبيرة من الكونتينة خشية أن تُفقد، وعند فقدان تلك البضاعة أو نقصها تتحوّل إلى تجارة مربحة بين السجناء.الصبّة
هي الكلمة التي تُطلَق على طعام السجن.ديسكة
هي إناء بلاستيكي لحمل الطعام والحصة من اليومية من الصبّة وعادة ما يكون دائري الشكل والتسمية من كلمة disque الفرنسية، والإناء بلاستيكي لأنه يُمنع استعمال القطع والأدوات الحديدية داخل السجن.الكونسارف
هو عملية شراء الأطعمة المعلّبة التي تكون في علب معدنية، ولأنّ المعادن ممنوعة داخل المهجع، يطلب السجين هذه المأكولات من المشرب (البيفات)، ويتم تفريغ محتواها في أوعية بلاستيكية وتسليمها للسجين. والكلمة من الفرنسية أيضاً conserve، وتعني عملية تعليب الطعام.الراقو
مرق الخضار ويقدَّم في السجن، ويتكوّن أساساً من الخضار والبهارات، وهي كلمة مشتقة من أصل فرنسي ragout وهي أكلة شهيرة من مكوّناتها الخضار والبهارات واللحم، وطعمها رديء جداً بحسب السجناء.الراسيون
قطعة كايك أو شامية (حلاوة بطحينية) أو غيرها تُمنح للسجين كل اليوم، والكلمة مشتقة من كلمة ration الفرنسية وتعني حصة مخصصة أو نصيباً من الطعام.القفة
هي الطعام الذي يأتي به أهالي المساجين خلال الزيارة ويتم تفتيشه تفتيشاً دقيقاً من قبل إدارة السجن قبل السماح بإدخاله.الرفسة
أو المرفوسة، هي أكلة يصنعها السجناء من البسكويت والحليب.الباكية
هي صندوق الفضلات وتطلق أيضاً على الوعاء الكبير الذي يُقدَّم فيه الطعام للمساجين، والكلمة مشتقة من الكلمة الفرنسية paquet وتعني العلبة.الكورفي
هي عملية التنظيف وهي عملية شاقة ومرهقة يتكفل بها المساجين بصفة دورية وهي مشتقة من الكلمة الفرنسية corvée وتعني أعمال السخرة.كبران كورفي
هو المسؤول والمشرف على عملية التنظيف (الكورفي).الرازاج
هو عملية تسليم آلة حلاقة عند الاستحمام، وخلالها يتمكن السجين من حلق ذقنه، وهي من الكلمة الفرنسية Rasage.الكونفا
تعني عملية ترحيل أحد المساجين أو مجموعة منهم إلى سجن آخر أو إلى مهجع آخر.المرهوجة
هي المخدرات المُذابة في الطعام والتي تُهرّب للسجناء.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...