يوم الأربعاء 3 أكتوبر كانت محافظة الإسكندرية المصرية على موعد مع حدث سينمائي مهم تحتضنه كل عام، هو مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ34.
يعقد المهرجان (مثلما يشير اسمه) في مدينة الإسكندرية المصرية غالباً في شهر أغسطس من كل عام، لكن هذه المرة تم تأجيله لأسباب تتعلق بمهرجان منافس آخر هو مهرجان الجونة السينمائي، الذي عقد قبل أيام بمنتجع الجونة بمدينة الغردقة المصرية علي ساحل البحر الأحمر.
افتتح المهرجان للمرة الأولى في العام 1979 تحت إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما التي ترأسها وقت انشائها في العام 1973 الناقد كمال الملاخ. ويترأس المهرجان حالياً الناقد الأمير أباظة، وترعى المهرجان وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع محافظة الإسكندرية.
يتخذ شعار هذه الدورة شكلاً سياسياً إلى حد ما، إذ وجد القائمون على المهرجان أن شعار "القدس عربية" هو الأنسب لهذه الدورة، كنوع من التضامن مع القضية الفلسطينية.
أما نجمة هذه الدورة فهي الممثلة المصرية نادية لطفي (3 يناير 1937)، وهي نجمة أهم أفلام السينما المصرية الكلاسيكية، مثل النظارة السوداء، المومياء، الناصر صلاح الدين، أبي فوق الشجرة، وغيرها من الأفلام التي تركت علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية والعربية.
وتسلمت حفيدة نادية لطفي درع تكريم جدتها نيابة عن الممثلة الكبيرة، قائلة أثناء تسلم الدرع إن جدتها تشكر إدارة المهرجان والحضور، وإن نادية لطفي كانت تتمنى حضور الفعاليات لولا أنها تمر بظروف صحية منعتها من المشاركة.
وكرم المهرجان في افتتاح دورته مساء الأربعاء مجموعة من نجوم وصناع السينما من مصر وجميع أنحاء العالم، فإلى جانب تكريم نادية لطفي، كُرم من مصر أيضاً المخرج أحمد يحيى والموسيقار عمر خيرت ومدير التصوير ماهر راضي والناقدة ماجدة موريس والممثل فاروق الفيشاوي الذي فاجأ الحاضرين بإعلان نبأ إصابته بالسرطان.
وتضم المسابقة الرئيسية للمهرجان 14 فيلماً روائياً طويلاً من 13 دولة، ويترأس لجنة التحكيم المخرج المصري علي بدرخان، ومن أعضائها الممثلة المغربية مجيدة بنكيران والمخرج اليوناني فيليبوس تيتوس والكاتب الكرواتي بافو مارينكوفيك والمنتج والمخرج الفرنسي ديمتري دي كليرك.
وفي دورته الحالية يحتفي المهرجان بعدد من صناع السينما والفنانين الراحلين، منهم المخرج يوسف شاهين الذي يحيي المهرجان الذكرى العاشرة لرحيله، والموسيقار محمد فوزي، والمطربة ليلى مراد، اللذين يحيي المهرجان مئوية ميلادهما.
ومن الدول العربية، كرم المهرجان المنتج الفلسطيني حسين القلا، والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، والممثلة المغربية راوية، والممثل السوري عباس النوري.
ومن الغرب، الممثلة الفرنسية آنا موجلاليس، والممثل الإسباني سباستيان هارو، والممثل الإيطالي فرانكو نيرو.
وإلى المغرب، اختارت إدارة المهرجان هذا العام اليونان كضيف شرف، لذلك كرم المهرجان جوليوس باباليوس مدير المركز السينمائي اليوناني السابق، والمخرج والمنتج اليوناني نيكولاس براكس، لأنهما من أصول إسكندرية.
وتعرض هذه الدورة التي قدم حفل افتتاحها الممثل المصري كريم كوجاك، نحو 80 فيلماً من 25 دولة عربية وأجنبية، والهدف بحسب إدارة المهرجان هو إثراؤه بأنواع مختلفة من الأفلام تمثل ثقافات عدة.
وعرض المهرجان الذي ستستمر دورته حتى 8 الشهر الجاري في حفل افتتاحه الفيلم السوري "دمشق - حلب"، الذي يقوم ببطولته الممثل السوري الكبير دريد لحام ويخرجه باسل الخطيب.
ويعد الفيلم عودة جديدة للفنانة السورية صباح الجزائري مع دريد لحام، بعد نحو 38 عاماً من مشاركتهما معاً في بطولة المسرحية السورية "كاسك يا وطن".
وفيلم "دمشق - حلب" من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، عن قصة تليد الخطيب، ويشارك في بطولته كل من سلمى المصري، عبد المنعم عمايري، كندة حنّا، ناظلي الرواس، شكران مرتجى، علاء قاسم، ربى الحلبي، وآخرين.
وعرض في حفل افتتاح المهرجان الذي عقد بالمسرح الكبير بمكتبة الإسكندرية فقرات غنائية واستعراضية قدمها عدد من شباب دار الأوبرا المصرية، وبعض الفرق الغنائية بمحافظة الإسكندرية. كذلك شهد الحفل إطلاق أغنية بعنوان نادية لطفى، مع مجموعة من المطربين الشباب.
وحضر حفل الافتتاح حشد فني، في مقدمه : إلهام شاهين، فيفى عبده، لبلبة، وفاء عامر، أحمد الفيشاوي، رجاء الجداوي، صبري فواز، سوزان نجم الدين ، إلى المنتجين محمد فوزي ومحمد العدل، والموسيقار عمر خيرت، والمخرج خالد يوسف، وسواهم.
إلى جانب تكريم نجمة الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية السينمائي نادية لطفي، كُرم من مصر أيضاً المخرج أحمد يحيى والموسيقار عمر خيرت والممثل فاروق الفيشاوي الذي فاجأ الحاضرين بإعلان نبأ إصابته بالسرطان..
عرض المهرجان في حفل افتتاحه الفيلم السوري "دمشق - حلب"، والذي يعد عودة جديدة للفنان دريد لحام مع صباح الجزائري، بعد نحو 38 عاماً من مشاركتهما معاً في بطولة مسرحية "كاسك يا وطن".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...