يمكن اعتبار سلسلة المقاطع المصورة الحديثة التي تحمل اسم "فيلم عربي" أقربَ لمنهجٍ دراسي متكامل موجهٍ لكل راغبٍ في تعلم أساسياتِ صناعة الأفلام بطريقةٍ محترفة. يميز السلسلة التي أنتجتها منظمة " فيلم إندبندنت" الأمريكية بالتعاون مع "فيلم كلينيك" المصرية، أنها تعرض عليكم مادتها العلمية بطريقةٍ دراميةٍ شيقة وليس بالشكل الأكاديمي التقليدي الجامد. يقول لؤي خريش، المنتج ومدير المشروع لرصيف22 إن الهدف الأساسي من الفكرة هو جمع بعض صنّاع الأفلام العرب المحترفين في مشروعٍ واحدٍ يهدف لنقل خبراتهم لجيلٍ جديدٍ من الشباب يحلمُ بدخول عالم صناعة الأفلام السينمائية. مضيفاً أن هناك هدفاً آخر للسلسلة، هو إلهام صنّاع الأفلام الشباب الطموحين في العالم العربي بالمعرفة والأدوات اللازمة لإخبار قصصهم الخاصة لمن حولهم. تحكي سلسلة "فيلم عربي" التي تتكون من 24 حلقة، مدة كل منها حوالي عشر دقائق، عن شاب وفتاة يعملان في مقهى تابع لاستديو مصر العريق الذي خرجت منه أهم أفلام السينما العربية، ويحلمان بتعلم صناعة الأفلام، لكنهما لا يعرفان الطريق الصحيح الذي يجب السير فيه، وفي كل حلقة يظهر لهما واحد من صنّاع الأفلام العرب المحترفين يعلمهما درساً جديداً بطريقة درامية. وشارك في الحلقات 18 صانعَ أفلامٍ محترفاً، في مجالات مختلفة منها الإخراج والتصوير والإضاءة وغيرها من مجالات السينما. وأثناء حديثهم يعطون أمثلةً عمليةً من أفلامهم ومن بعض أفلام السينما العربية الأخرى. في الحلقة الأولى يظهر المخرج المصري عمرو سلامة متحدثاً مع الشابين عن كيفية السير في الطريق الصحيح لتعلم صناعة الأفلام السينمائية، عارضاً عليهما أفضل طريقةٍ لرواية القصص كما كان يقوم بها أهم رواد السينما العربية. وفي الحلقة الثانية يظهر السيناريست محمد دياب متحدثاً عن كيفية إيجاد فكرةٍ مبتكرةٍ لفيلم، من خلال أساليب عدة. وفي الحلقة الثالثة تتعلمون كيفية كتابة السيناريو الأول الخاص بكم، من الكاتبة والمخرجة الفلسطينية نجوى نجّار. أما الحلقة التالية فتعرفكم فيها المخرجة والكاتبة المصرية آيتن أمين على كيفية خلق شخصياتٍ مركبة وذات أبعادٍ في عملكم الفني، بعدها وفي الحلقة الخامسة يعود محمد دياب ليعلمكم كيفية كتابة النصّ السينمائي بطريقةٍ محترفة، سواء كان باللغة العربية أو الإنكليزية. تطلعُكم باقي الحلقات على أهم ما تحتاجون لمعرفته عن كاميرات التصوير، والإضاءة والصوت، والزوايا المختلفة، إضافة إلى البرامج التي قد تحتاجونها لتحرير الفيلم. وفي الحلقة الأخيرة تتعرفون على كيفية المشاركة بعملكم الفني في المهرجانات الدولية، وهو ما يعلمكم إياه الموزّع السينمائي السوري علاء كركوتي. وحتى يصبح الوصول لهذه السلسلة سهلاً من أي مكانٍ في العالم قرر أصحاب المشروع إتاحة كل الحلقات مجاناً على منصتين، الأولى هي موقع مؤسسة فيلم إندبندنت، والثانية هي القناة الخاصة بالمنظمة على يوتيوب. ومشروع "فيلم عربي" هو أحد المبادرات التي تقدمها منظمة فيلم إندبندنت غير الربحية، التي تدعم صناعة الأفلام المستقلة في جميع أنحاء العالم. ويرأسها جوش ويلش. سبق ودعمت المنظمة بعض صناع الأفلام العرب على تنفيذ مشاريعهم السينمائية، خلال السنوات الثلاث الماضية. ضمن برنامج يطلق عليه Global Media Makers. يكمل خريش لرصيف22 أن تنفيذ المشروع تطلب منه السفر إلى القاهرة ليقوم بتنسيق النصوص ضمن ورشة كتابة مع شركة "فيلم كلينيك" أشرف عليها الكاتب عمر الفيشاوي، واختار المشروع "استديو مصر" ليكون المكان الرئيسي الذي تدور فيه السلسلة التي أخرجها مهند الشناوي. وإلى جانب تصوير معظم السلسلة في القاهرة، سافر صناع "فيلم عربي" كذلك للتصوير مع مجموعة من صانعي الأفلام العرب في بلدانهم، منهم أمين درة ولارا سابا في بيروت وسارة قدوري في الدار البيضاء ونجوى نجار في رام الله وأشرف مهدي في الإسكندرية وفادي.ج حداد وشهد أمين في دبي. بدأت العمل على المشروع ماريا راكيل بوزي، المديرة العامة للبرامج التعليمية والمبادرات الدولية في فيلم إندبندنت في أكتوبر عام 2017 وقامت بتطوير مادته الدراسية مع خريش، وسارة بيركوفيتش. تقول ماريا لرصيف22 إن فريق المنظمة سعيد للغاية لتوسيع نطاق عملهم الذي استمر نحو 30 عاماً في الولايات المتحدة ليصل أيضاً إلى العالم العربي، مضيفة أنهم من أجل تنفيذ هذا المشروع تعاونوا مع العديد من صناع الأفلام المحترفين في المنطقة، كي ينقلوا خبراتهم وشغفهم بالسينما إلى جيل جديد من الشباب الراغبين في دخول مجال صناعة الأفلام.
"الهدف الأساسي من الفكرة هو جمع بعض صنّاع الأفلام العرب المحترفين في مشروعٍ واحدٍ يهدف لنقل خبراتهم لجيلٍ جديدٍ من الشباب يحلمُ بدخول عالم صناعة الأفلام السينمائية"... المنتج ومدير المشروع لؤي خريش يتحدث لرصيف22 عن "فيلم عربي"
"فيلم عربي" سلسلة فيديوهات مصورة هدفها نقل خبرات صناع السينما المحترفين لجيلٍ جديدٍ من الشباب الحالمين بدخول عالم صناعة الأفلام السينمائية، لكن بشكل درامي بعيداً عن الطريقة التقليدية الجامدة
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومينتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه