أيَّدت محكمةٌ سعودية رفضَ دعوى "عضل" رفعتْها فتاةٌ للزواج من شابّ ترفضُ أسرتُها الزواج منه، بحجة "عدم التكافؤ الديني".
وقالت وسائلُ إعلام محلية إن محكمةَ الاستئناف في مدينة القصيم رأت في حيثياتِ حكمِها أن "عزفَ الخاطبِ للموسيقى يعني عدمَ تكافئِه للفتاة في الدين".
لغوياً، تشيرُ كلمة "عضل" إلى المنع والحجب، في حين يشيعُ ذكرها في السعودية، لا سيما في "قضايا العضل"، التي تلجأُ إليها الفتيات لتزويج أنفسهن من رجالٍ لم يحظَوا بقبول عائلاتهن أو أولياء أمورهن.
شهادة "مزورة" تحسم القضية بنهاية "غير سعيدة"
الحكمُ في قضية الفتاة أو كما تسمى "معضولة عُنيزة"، جدّدَ الجدلَ حول حقّ الفتيات في اختيار أزواجهن في مواجهةِ تسلط وأهواء أولياء أمورهن وتمسكهم بتقاليد يراها البعض "بالية". القضية التي بقيت معلقةً عامين بيد القضاء، اتهمتْ خلالَها الفتاةُ أسرتَها بـ"عضلها ومنع تزويجها من معلم، بحجة "عدم تكافئه معها" لعزفه الموسيقى" بحسب صحيفة "عكاظ. وسبق أن رفضت دائرةُ الأحوال الشخصية بالمحكمة العامة في عنيزة قضية الفتاة، التي تعمل مديرةً بأحد البنوك، إلا أنها لم تيأس وتوجهت إلى محكمة الاستئناف التي حسمت الأمرَ بنهاية غيرِ سعيدةٍ بتأييدها، الثلاثاء، رفضَ القضية."عزفُ الخاطبِ للموسيقى يعني عدمَ تكافئِه للفتاة في الدين" حجةٌ لمحكمة سعودية أيدت رفضَ دعوى "عضل" رفعتْها فتاةٌ للزواج من شابّ ترفضُ أسرتُها الزواج منه، بعد قصة حب دامت 15 عاماً
القصة تعود إلى أكثر من 15 سنة، فهما "جيران" في ذات الحي منذ 30 سنة، وتقدم لخطبتها نظرًا لثناء أهله عليها ولأخلاقها ومستواها التعليمي والفكريوفي حيثيات تأييد الحكم، قالت المحكمة إن "عزفَ الخاطب للموسيقى يعني عدم تكافئه للفتاة في الدين"، كما اعتبرت أنه لا داعي لحضور الشاب الخاطب، للتأكد من عدم تكافئه للفتاة. وقوبل تقدمُ الخاطب، وهو مُعلمٌ، قبلَ 7 سنواتٍ إلى أسرتها للزواج منها، بالرفض من قبل شقيقها بعدما رآه يعزف على العود في أحد مخيماتِ عُنيزة. هذا رُغم موافقة عمِّها. وكرر الشاب محاولاتِه دون جدوى مع تمسك شقيقها بالرفض. وقبل صدور الحكم، أحضرت الفتاةُ، 37 عامًا، شهودًا بينهم إمامُ مسجد وزملاءُ للمعلم أملاً في تأكيد صلاحه واستقامته. كما طعنت في شهادة شقيقها "المزورة"، وقدمت إقرارًا مكتوبًا لإبراء ذمته، حيث اعترف بشهادته الكاذبة وطلب من المحكمة العدولَ عنها، قائلاً إن والدتَه هي التي أمرته بتلك الشهادة.
بنت الجيران.. قصة حب عمرها 15 عامًا دون زواج
في أحد أحياء عنيزة ظهرت قصةُ حبّ الشابِ لخطيبته منذ 20 عامًا برعاية الأقارب والجيران، الذي شهدوا للاثنين بحسن الخلقِ، دون أن تُكلَّل قصتهما بالزواج بموجب الحكم الأخير. الفتاة أعربت عن أسفِها لتأييد حكمِ رفض القضية، مؤكدةً أنها تنوي رفع الأمر للجهات العليا على أمل الرأفةِ بقصتها "كون الحكم سيبقيها عانسًا، إذ بلغت 38 عامًا". وقالت إنه "من غير المعقولِ أن تكون في منصب قياديّ مرموق وتترأس أكثر من 300 موظفةٍ وتحمل شهادةَ ماجستير ولا تعلم بمصلحتها" بحسب صحيفة عكاظ. وفي حديثه للصحيفة، اعتبر الشابُّ أن وصفَه بعدم "تكافئه معها دينيًا" قلل من مكانته الاجتماعية والوظيفية فهو مُعلمُ أجيال، فضلاً عن إساءة الحُكم إلى أسرته التي تعتبره وليَّها الوحيد. معرباً عن أمله في إتاحة الفرصةِ له للدفاع عن نفسه، وإنصافه ورد حقه من الشهود، لا سيما بعد أن قالت المحكمة إنه لا حاجةَ لحضور الخاطب. وروى المُعلم تفاصيل خطبته من الفتاة، موضحًا أنها تعود إلى أكثر من 15 سنة، فهما "جيران" سكنا الحي ذاته منذ 30 سنةً، وقد تقدم لخطبتها "نظرًا لثناء أهلي عليها ولأخلاقها ومستواها التعليمي والفكري" مثلما يقول.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين