شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
برهم صالح تاسع رئيس للعراق

برهم صالح تاسع رئيس للعراق

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 3 أكتوبر 201802:54 م
انتخب البرلمانُ العراقي الثلاثاء، برهم صالح رئيساً للبلاد، ليصبحَ بذلك تاسعَ رئيسٍ عراقي، بعدما أُجّل التصويت في وقتٍ سابق في ظل تنافسٍ غير مسبوق بين الأكراد على منصب الرئيس، مُنهياً حالةً من الجمود السياسي. كان البرلمانُ العراقي قد فشلَ الاثنين في انتخاب الرئيسِ بسبب "المنافسةِ الشرسة" التي شهدتها الانتخاباتُ للمرة الأولى بين قطبَي السياسة الكردية، إذ تقدّمَ حزبُ الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بمرشحٍ لكلّ منهما، بعد اتفاقهما على أن تكون رئاسةُ الإقليم من نصيب الديمقراطي ورئاسةُ الجمهورية من حصّة الاتحادِ الوطني. ورَغم رمزيةِ منصب رئيسِ الجمهورية في العراق، ومحدوديةِ صلاحياتِه، إلا أن فوزَ صالح يمثل ضربةً لمسعود البارازاني، مهندسِ الاستفتاء على انفصال كردستان العراق الذي جرى العامَ الماضي. وكانت المنافسةُ على منصبِ الرئيس تنحصرُ بين مرشحِ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، ومرشحِ الحزب الديمقراطي الكردستاني المنافس فؤاد حسين. وفي الجولة الأولى من التصويت لم يتمكن أيٌّ منهما من حصد أصواتِ ثُلثَي عدد النوابِ اللازمةِ للفوز. وفيما كان النواب يستعدون للجولة الثانية، أعلنَ الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقوده مسعود بارزاني انسحابَ فؤاد حسين من المنافسة، لكن البرلمان رفضَ الانسحاب، وواصلَ عملية التصويت، ليحصلَ صالح على 219 صوتاً، مقابلَ حصولِ منافسِه حسين على 22 صوتاً. اعتبر مسعود بارزاني في بيانٍ نقلته وكالةُ الأنباء العراقية «واع» أن ما جرى لاختيار رئيسِ جمهوريةِ العراق "مخالفٌ للأعراف المتبعةِ في انتخاب رئيسِ الجمهورية في الدورات السابقة، فكان ينبغي أن يتمَّ اختيارُ مرشحٍ كرديّ من أكبر كتلةٍ أو أن تَحسمَ الكتلُ الكردية الأمر". أضاف "الآليةُ المتبعة ليست مقبولةً على الإطلاق، وسيكون لنا موقفنا منها قريبا". من جهتها، اعتبرت القياديةُ في الاتحاد الوطني الكردستاني ريزان شيخ دلير أن الرئيسَ برهم صالح هو "الرجلُ المناسب في المكان المناسب". وقالت في بيانٍ نقلته "واع" الأربعاء إن "مواقفَهُ كثيرةً وكبيرة في دعم المرأة ومنحِها فرصتَها واستحقاقَها في المجتمع، ما سيجعلُ النساء العراقيات يعشْنَ فترةً ذهبيةً خلال المرحلة المقبلة". أضافت "طالبنا مراراً وتكراراً بتشريع قوانينَ يمكن أن تنصفَ المرأةَ العراقية من البؤس والشقاء والعنف الذي تعاني منه" لافتةً إلى أن "تلك التشريعات ستكون محلَّ تطبيقٍ خلال الدورة الحالية من مجلس النواب بعد أن رفعت كتلُها شعارَ البناء والإصلاح".

من هو برهم صالح؟

يحمل ابن السليمانية برهم صالح، 58 عاماً، شهادةَ بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة كارديف البريطانية، ودكتوراه من جامعة ليفربول في الإحصاء والتطبيقات الهندسية في الكمبيوتر، متزوجٌ ولديه ابن وابنة. Barham-Salih نهايةَ السبعينيات، انضمَّ إلى صفوف الحزب، ليصبحً عضواً في تنظيمات "الاتحاد الوطني الكردستاني" بأوروبا، بعدها مسؤولاً في مكتب العلاقاتِ الخارجيةِ في العاصمة البريطانية. عام 1992، انتُخبَ عضواً في قيادة الاتحاد في أول مؤتمرٍ للحزب، وكُلف آنذاك بمهمة إدارة مكتب الاتحاد في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لعب دوراً أساسياً في التعريف بقضية الأكراد. لم يقتصر دوره على السياسة فقط، بل كان ضالعاً في الثقافة والتعليم العالي أيضاً، إذ أسّسَ الجامعة الأمريكية في السليمانية، وشغلَ منصبَ رئيسِ مجلس أمناء الجامعة، كما ترأس هيئةَ أمناءِ الملتقى العراقي، وهو لقاءٌ ديمقراطي عراقي يضم شخصياتٍ وطنيةً وثقافيةً ووجهاءَ من أطياف المجتمع العراقي. يضم الملتقى أيضاً منظمةَ "واعدون" ومشروع "هيوا" لدعم الطلبة المتميزين في الجامعات العراقية في بغداد وجنوب العراق وكردستان.
"مواقف برهم صالح كثيرةٌ وكبيرة في دعم المرأة ومنحِها فرصتَها واستحقاقَها في المجتمع، ما سيجعلُ النساء العراقيات يعشْنَ فترةً ذهبيةً خلال المرحلة المقبلة"
برهم صالح ينهي حالةَ الجمود السياسي في العراق بتوليه رئاسة البلاد، بعد تنافسٍ غير مسبوق بين الأكراد على منصب الرئيس
شغل مناصبَ عدةً في الحكومة العراقية بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، منها رئيسُ حكومة إقليمِ كردستان مرتين بين عامي 2001 و2004، كما تولى منصبَ نائبِ رئيس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة في النصف الثاني من عام 2004، ووزيراً للتخطيط في الحكومة الانتقالية عام 2005، ونائباً لرئيس الوزراء في حكومة نوري المالكي، كما تولى الملف الاقتصادي كرئيسٍ للجنة الاقتصادية. عام 2009، عاد من جديد لمنصب رئيسِ حكومة إقليم كردستان والذي تولاه لـ 2011. رشح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية عام 2014، إلى جانب الرئيس فؤاد معصوم، لكنه لم يحصل على تأييد القوى الكردية في الإقليم.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image