"ما يحدث في فيغاس يبقى في فيغاس".
في 20 سبتمبر، كان عشاق القنب على موعدٍ مع افتتاح أول متحفٍ فني تفاعلي في العالم في لاس فيغاس، وهو يحتفي بجميع أنواع الحشيش.
معرضٍ عابرٍ عن القنب بل يأخذ زواره في رحلةٍ ساحرةٍ تحتفي بالفن والثقافة والتاريخ المحيط بمسألة تعاطي الحشيش في الولايات المتحدة الأميركية أو حول العالم.
[caption id="attachment_164269" align="alignnone" width="1000"] "I find it quite ironic that the most dangerous thing about weed is getting caught with it." -Bill Murray[/caption]
وعليه يقدم المعرض فرصة الانغماس في ثقافة الحشيش، بدءاً من التظاهر بالتدخين وصولاً إلى التعرف على الأنابيب التي تسمح بتدخين الماريجوانا.
فماذا يضم المتحف؟
ليس "كانابيشن" مجرد أول متحف تفاعلي للحشيش
في التفاصيل التي نشرتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن متحف الحشيش هذا يضم عدّة غرف، كل منها تروي قصةً مختلفة عن نبات القنب، الأمر الذي يسمح للزوار بمشاهدة مرحلة الزرع والحصاد قبل الانزلاق إلى بركةٍ ضخمةٍ تضم الحشيش. يمكن للزائرين التجول بين 12 غرفة بالإضافة إلى إمكانية الاستلقاء على سريرٍ مصمم على شكل بذور الماريجوانا والإطلاع على مرحلة "النمو" من خلال نبتاتٍ إصطناعيةٍ تأتي بأحجامٍ متعددة يتم وضعها تحت الأضواء الساطعة لتمثل نمو نبات القنب.إذا أردت تدخين في البونغ العملاق يتعيّن عليك الوقوف على قمة سلّم بينما يقوم شخص آخر بحرق الحشيش المخدر في الأسفل، كما أن تجويف أنبوب التدخين سيكون كبيراً لدرجة أنه قد يتّسع لنحو ربع باوند من الماريجوانا.
يمكن للزائرين التجول بين 12 غرفة والاستلقاء على سريرٍ مصمم على شكل بذور الماريجوانا والإطلاع على مرحلة "النمو" من خلال نبتاتٍ إصطناعيةٍ يتم وضعها تحت الأضواء الساطعة لتمثل نمو نبات القنب.وبالإضافة إلى استضافة عددٍ من المعارض الفنية والتفاعلية المتعلقة بالقنب، فإن "كانابيشن" يعتبر موطن أكبر "بونغ حشيش" في العالم، يبلغ ارتفاعه 24 قدماً ويزن حوالي 800 باوند وهو من تصميم فنان الزجاج "جيسون هاريس". وكان "هاريس" قد شرح لموقع "نيوزويك" أنه إذا أراد المرء تدخين هذه الشيشة فإنه يتعيّن عليه الوقوف على قمة سلّم بينما يقوم شخص آخر بحرق الحشيش المخدر في الأسفل، وذلك بغية أن يتصاعد الدخان عبر الأنبوب الضخم إلى الأعلى، لافتاً إلى تجويف أنبوب التدخين سيكون كبيراً لدرجة أنه قد يتّسع لنحو ربع باوند من الماريجوانا.
تفاعل كانابيسي
بالإضافة إلى موضوع "الحشيش"، فإن ما يميّز "كانابيشن" عن غيره، هو حرصه على مسألة التفاعل، لأنه متحف مصمم بامتياز للوسائط الاجتماعية بحيث تتضمن كل بقعة فيه أضواء معينة بغية تمكين الزائرين من التقاط صور "سلفي" جميلة ومن دون الاضطرار إلى تعديلها وفلترتها في وقتٍ لاحق. وعن الهدف الكامن وراء هذا المتحف، يقول المؤسس ج.ج والكر:" هدفنا ألا يخشى الناس صناعة القنب حتى إن لم يكونوا مؤمنين بهذه الصناعة"، ويتابع:" لا ينحصر متحف "كانابيشن" بالناس الذين يحبون الماريجوانا فقط، بل هو في خدمة الجماهير التي تريد أن تتعلم أشياء عن القنب أو لمجرد الاستمتاع والذهاب للقيام بتجربةٍ فنيةٍ رائعة". من يراقب المتاحف عن كثب، يلاحظ أنها تشهد تغييراتٍ ملحوظةٍ بين الأمس واليوم خاصة في ظل عصر التكنولوجيا الذي نعيشه.هدفنا ألا يخشى الناس صناعة القنب حتى إن لم يكونوا مؤمنين بهذه الصناعةفي هذا الصدد، يوضح موقع "سي ان بي سي" أن المتاحف تتطور مع مرور الوقت لتواكب العصر، بحيث أن هدفها اليوم هو الحصول على تفاعل الجمهور وخاصة جيل السوشال ميديا، وفق ما تؤكده "غوان شانزيت"، مديرة دراسات المتاحف في جامعة دنفر، مشيرةً إلى أنه فات الآوان على المتاحف التقليدية التي لا تسمح بالتصوير الفوتوغرافي، معللة ذلك بالقول: "تلك السفينة أبحرت... بمجرد أن أصبحت الهواتف المحمولة في كل مكان، فإن ثقافة المتحف قد تغيّرت". والجدير بالذكر أن متحف "كانابيشن" ليس أول متحف عصري ومبتكر يتم افتتاحه في الولايات المتحدة الأميركية، إذ في السابق تم إفتتاح متحفٍ خاص بالسلفي في لوس أنجلس أيضاً وهو يتيح للزوار فرصة إطلاق العنان للحسّ النرجسي الموجود في داخلهم من خلال مجموعةٍ من الغرف المصممة باتقان لجعل الصور الذاتية أجمل.
"فايك" حشيش
يأتي افتتاح معرض "كانابيشن" بعد مرور 15 شهراً على القانون الجديد الذي يقضي بالسماح للبالغين في ولاية نيفادا الأميركية بشراء الماريجوانا للاستخدام الترفيهي، مما أدى إلى زيادة المبيعات بشكلٍ كبير تجاوز توقعات الدولة. وبالرغم من ذلك، فإن إستخدام الحشيش في الأماكن العامة لا يزال محظوراً في لاس فيغاس، ومن هنا لا يسمح لزوار المتحف بتدخين الماريجوانا في داخله، بل بإمكانهم التظاهر بالتدخين لخدمة الصور التي ستنتشر على السوشال ميديا. يقع "كانابيشن" في قلب مدينة لوس أنجلس وأسعار بطاقة الدخول تبدأ من 24.20 دولاراً أميركياً، ولا يسمح الدخول إلى المتحف إلا للأشخاص الذين يبلغ عمرهم 21 سنة وما فوق.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...