"الأمور تتغير بلا شك في السعودية تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان.. قطاع الترفيه يستعد لمواكبة عصر جديد.. والعلاقات السعودية - البريطانية ستجلب المزيد من الازدهار والأمن للبلدين".
هذا ما جاء في الإعلان الذي مُنعت السعودية من الترويج عبره لرؤيتها 2030 ولأجندتها الإصلاحية على الشاشات التلفزيونية البريطانية في المستقبل، وذلك بقرار من هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة (OFCOM).
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن السعودية قد دفعت مبلغاً كبيراً من المال مقابل إعلان دعائي من دقيقة واحدة، تضمن لقطات مصورة لقيادة المرأة في الشوراع السعودية، افتتاح صالات السينما هناك، ولقطات لأفراد من العائلة الحاكمة السعودية، أثناء زيارة ولي العهد محمد بن سلمان إلى بريطانيا في مارس الماضي.
تقول الحكومة السعودية إن الإعلان الدعائي، الذي تم بثه 56 مرة خلال ثلاثة أيام على قناة "Sky 1"، بالتزامن مع زيارة ولي العهد إلى بريطانيا، يهدف للترويج لتجارتها مع بريطانيا، علماً بأن المركز السعودي للاتصالات الدولية التابع لوزارة الثقافة والإعلام السعودي قد دفع قيمة الإعلان.
من جهتها، قالت "أوفكوم" إن السعودية كانت تحاول من خلال إعلانها التأثير على الرأي العام البريطاني، مؤكدة أنها كسرت القوانين التي وضعتها على الإعلانات السياسية المدفوعة على محطاتها التلفزيونية والإذاعية.
وأضافت هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية أنها قد أخذت في عين الاعتبار الجدل الذي يدور حول "حرية التعبير وحقوق الإنسان والمرأة في السعودية" عندما قررت حظر إعلانات مروجة للإصلاحات التي تشهدها المملكة في المستقبل، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثيرة للجدل مثل "بيع أسلحة بريطانية للسعودية، وتورط الأخيرة في الحرب التي تقودها في اليمن منذ سنوات".
لن تفرض "أوفكوم"، التي أصدرت قرارها بعد مرور أشهر على الإعلان، أية عقوبات نتيجة بث الإعلان عبر "Sky 1"، لكنها أكدت أن السعودية "ستكافح" من أجل الترويج لأي إعلان مشابه في المستقبل.
حذرت بريطانيا السعودية من ترويج إعلانات مشابهة لما بثته في مارس الماضي عبر "Sky 1" والذي جاء فيه أن "الأمور تتغير بلا شك في السعودية تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان.."
تقول هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية إنها أخذت بالاعتبار الجدل الذي يدور حول "حرية التعبير وحقوق الإنسان والمرأة في السعودية" حين قررت حظر إعلانات مروجة للإصلاحات التي تشهدها المملكة في المستقبل
من جهة أخرى، حصل الإعلان على موافقة البث من وكالة "Clearcast" لمطابقة المعايير التليفزيونية، إذ تعتقد الأخيرة أن الترويج للتجارة بين البلدين يتماشى مع السياسة الخارجية لحكومة بريطانيا، لافتة إلى أن قرار "أوفكوم" قد يعيق محاولات الدول الأخرى التي يمكن أن تروج لنفسها بالتزامن مع زيارة قادتها إلى المملكة المتحدة.
بحسب "الغارديان"، لا توجد قيود مشابهة أو قوانين صارمة في ما يخص الإعلانات السياسية عبر الإنترنت أو الصحف، لافتة إلى أن زيارة ولي العهد الأخيرة قد شهدت حملات إعلانية واسعة في جميع أنحاء لندن، كما على مواقع إخبارية شهيرة عدة.
وأضافت الصحيفة أن دول الشرق الأوسط قد أنفقت الكثير من أموالها في الحملات الإعلانية عبر الإعلام البريطاني خلال السنة الماضية بالتزامن مع الأزمة التي تمر بين حلفاء السعودية وقطر، لافتة إلى أن مستثمراً سعودياً كان قد اشترى حصة كبيرة من صحيفة "الإندبندنت".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين