لا تزال كوريا الشمالية تتعاون عسكرياً مع سوريا بل إنها حاولت بيع أسلحة للحوثيين في اليمن. هذا بعض ما جاء في تقرير جديد للأمم المتحدة.
وأفاد تقرير أعدّه خبراء مستقلون يراقبون عقوبات الأمم المتحدة بأن كوريا الشمالية لم توقف برامجها النووية والصاروخية في خرق لعقوبات الأمم المتحدة.
وأُعدّ هذا التقرير "السري" الذي اطلعت وكالة رويترز على نسخة منه، على مدى ستة أشهر، وأرسل إلى لجنة عقوبات كوريا الشمالية في مجلس الأمن الدولي في ساعة متأخرة من مساء الثالث من أغسطس.
وقال الخبراء في التقرير المؤلف من 149 صفحة إن "التعاون العسكري المحظور مع الجمهورية العربية السورية استمر دون انقطاع"، وأضافوا أن فنيين من كوريا الشمالية يعملون في صناعة الصواريخ الباليستية وغيرها من الأنشطة المحظورة زاروا سوريا في 2011 و2016 و2017.
وقال التقرير إن خبراء يحققون في جهود وزارة العتاد العسكري الكورية الشمالية وهيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية لإمداد جماعة الحوثي اليمنية بأسلحة تقليدية وصواريخ باليستية.
وذكر أن بلداً لم يُكشف اسمه أطلع الخبراء في 13 يوليو 2016 على خطاب من قيادي حوثي يدعو فيه كوريين شماليين إلى اجتماع في دمشق "لمناقشة مسألة نقل التكنولوجيا وغيرها من الأمور ذات الاهتمام المشترك".
فنيون من كوريا الشمالية يعملون في صناعة الصواريخ الباليستية وغيرها من الأنشطة المحظورة زاروا سوريا في 2011 و2016 و2017
في 13 يوليو 2016، أرسل قيادي حوثي رسالة إلى كوريين شماليين دعاهم فيها إلى اجتماع في دمشق "لمناقشة مسألة نقل التكنولوجيا وغيرها من الأمور ذات الاهتمام المشترك"
"ممارسات مخادعة"
وأكّد التقرير أن كوريا الشمالية "واصلت تحدي قرارات مجلس الأمن من خلال زيادة كبيرة في نقل المنتجات البترولية بشكل غير قانوني من سفينة إلى سفينة وأيضاً من خلال عمليات نقل الفحم في البحر خلال عام 2018". وأوضح أن عمليات نقل المنتجات البترولية على نحو غير قانوني من سفينة إلى سفينة في المياه الدولية "زادت من حيث النطاق والحجم والتعقيد، وأضاف أن إحدى التقنيات المهمة التي تستخدمها كوريا الشمالية هي إغلاق نظام التتبع في السفينة، لكنها تعمل أيضاً على إخفاء السفن نفسها وتستخدم سفناً أصغر. وكشف أن بيونغيانغ خرقت أيضاً حظراً مفروضاً على المنسوجات بتصدير بضائع تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار بين أكتوبر 2017 ومارس 2018 إلى الصين وغانا والهند والمكسيك وسريلانكا وتايلاند وتركيا وأوروغواي. وقال الخبراء إن "الممارسات المخادعة" التي تقوم بها كوريا الشمالية تقوّض فعالية العقوبات المالية المفروضة عليها، على نحو ممنهج. ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي تقترح فيه روسيا والصين أن يناقش مجلس الأمن الدولي تخفيف العقوبات على بيونغيانغ، بعد اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لأول مرة في يونيو الماضي وتعهد كيم بالعمل نحو نزع السلاح النووي. وقالت الولايات المتحدة ودول أخرى في المجلس إنه لا بد من فرض تطبيق العقوبات بشكل صارم إلى أن تنفّذ كوريا الشمالية تعهداتها. وصوت مجلس الأمن بالإجماع بفرض عقوبات على كوريا الشمالية منذ عام 2006 بهدف وقف تمويل برامج بيونغيانغ النووية والصاروخية، ضمنها حظر صادراتها من الفحم والحديد والرصاص والمنسوجات والمأكولات البحرية، كما فرض قيوداً على واردات النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين