هل حدث لكم أن التقيتم بشخص أعجبكم من النظرة الأولى أو الثانية، وأردتم التقرب منه إنما عجزتم عن فعل ذلك خوفاً من أن يبتعد؟ المغازلة فن بحد ذاته وسلاح فعال قد تستخدمه المرأة بطريقةٍ مثيرةٍ وراقيةٍ مما قد يظهرها بمظهر الواثقة بنفسها، وهي صفات تجذب بالإجمال الأشخاص المهتمين، مهما كانت هويتهم الجندرية، وتثير فضولهم للتعرف أكثر عليها.
ما هي طرق المغازلة التي يمكن أن تستخدمها المرأة في حال أرادت جذب شخصٍ آخر بطريقةٍ خفيةٍ من دون أن تبدو وكأنها تفعل ذلك؟
سلوك يائس؟
بمعزل عن الحب الأفلاطوني ومشاهد الحب "السامي" في الأفلام التي تظهر كيف يعيش العاشق حالة حب "أحادية"، بحيث تتصارع مشاعر العشق القوية في داخله دون أن يتمكن من البوح بمكنونات قلبه للطرف الآخر، خشية الخروج خاسراً من هذه المعادلة، فإن الحياة اليومية التي نعيشها تعج بدورها ببعض المواقف التي ترفع منسوب الأدرينالين، وقد تجعلنا في بعض الأحيان نهرب من حبٍ جارفٍ خوفاً من المواجهة. "إنه شخص ذكي، وسيم، لديه ابتسامة ساحرة، ولكن المشكلة تكمن أنني لا أعرفه جيداً، وبالتالي لست متأكدة أنه يبادلني الشعور نفسه، فما العمل خاصة أنني أخشى القيام بخطوةٍ ناقصةٍ معه؟". هذا السيناريو يتردد في أوساط النساء في عالمنا العربي، إذ تجد المرأة نفسها في بعض الأحيان أمام شخص يجذبها بالفعل، إنما تخشى مواجهته بحقيقة مشاعرها خشية أن تهتز صورتها الاجتماعية، خاصة في خضم مجتمع ذكوري تسيطر عليه الأفكار النمطية التي تعتبر أن إقدام المرأة على مصارحة شخص آخر بمشاعرها هو تصرف ضعيف ويائس.جذب الآخر من دون مجهود
قد تجد المرأة نفسها بحضرة شخص يخطف أنفاسها ويجعل دقات قلبها تتسارع بشدة، فتحاول بشتى الطرق جعله يهتم حقاً بها من دون أن تظهر أمامه بمظهر المرأة اليائسة والضعيفة، من خلال الاعتماد على مبدأ "المغازلة من دون غزل"، الذي هو فن فعال للغاية.غالباً ما تحدث المغازلة على الشكل التالي: نضع نصب أعيننا شخصاً معيّناً يثير إعجابنا، ونحاول بدورنا لفت نظره من خلال السماح له بمعرفة حقيقة مشاعرنا تجاهه عبر القيام ببعض الخطوات لكسر الجليد بيننا وبينه، إلا أننا في بعض الأحيان نبالغ في التصرف لدرجة تجعله يهرب منا، غافلين أن السرّ يكمن في التصرف معه بعفوية.
الاسترخاء والثقة بالنفس والتصرف بطبيعية هي طرقٍ "جذابة" تلعب دور المغناطيس الذي "يجعل الناس يطمحون لأن يكونوا مثلك ويتبعوك ويقفزوا إلى المقعد المجاور لك.
تبدو المرأة جذابة حين تقوم بمجاملة شخصٍ آخر ومدحه بطريقةٍ مبطنةٍ، فهذا يدل على أنها واثقة بنفسها بما فيه الكفاية لجعله يشعر بالارتياح.تتحدث الكاتبة "إندرا" في مقال لها على موقع Blissinstinct عن موضوع المغازلة التي اختبرتها بنفسها، فتكشف أنه في إحدى المرات، قررت التخلي عن مساحتها الخاصة وتمضية بعض الوقت مع الأصدقاء في الخارج، وكونها كانت مرهقة بعد يوم عملٍ طويلٍ لم تكن مهتمة ببذل أي جهد بل اكتفت بأن تتصرف بعفوية مع الجميع، وعند طريق العودة سألتها صديقاتها: "كيف تمكنتِ من جذب الكثير من الناس إليك؟".
أما جوابها فجاء على الشكل التالي:
- لم يكن لدي أي أجندة تملي علي ما أفعل. لم أحاول إرضاء أي شخص. كنت على طبيعتي.
وشرحت "إندرا" أنها أدركت على مر السنين أن الاسترخاء والثقة بالنفس والتصرف بطبيعية هي طرق "جذابة" تلعب دور المغناطيس الذي "يجعل الناس يطمحون لأن يكونوا مثلكم ويتبعوكم ويقفزوا إلى المقعد المجاور لكم".
5 خطوات
ليس كل الأشخاص يجيدون المغازلة، إنما الشق الأهم أنه بامكان أي شخص أن يتعلم أصول المغازلة التي لا تتعدى الحدود. "إذا كنت تريدين حقاً مغازلة الطرف الآخر، فعليك أن تغوصي أكثر في طريقة تفكيره"، فإذا كان يحب المرأة الجريئة، تجرئي. وإن كان يفضل لعبة الألغاز، فعليك أن تتقنيها. ومن أهم الأمور التي يجب الانتباه إليها قبل مغازلة الشخص هو جعله يشعر بأنك مستعدة لخوض هذه المغامرة العاطفية معه، إذ قد يفكر كثيراً قبل التودد إلى المرأة خوفاً من أن تصدّه أو تجرح مشاعره. وكون الخطوة الأولى تشكل هاجساً لدى العديد من النساء، نقدم بعض الطرق البسيطة ولكن الفعالة التي يمكن للمرأة استخدامها لجذب الطرف الآخر من دون أن تفرض نفسها عليه أو أن تشعره بأنها لاهثة وراءه:المجاملة: تبدو المرأة جذابة حين تقوم بمجاملة شخصٍ آخر ومدحه بطريقةٍ مبطنةٍ، فهذا يدل على أنها واثقة بنفسها بما فيه الكفاية لجعله يشعر بالارتياح. قولي له كيف يبدو لطيفاً، وذكياً، وبسمته جذابة. حاولي ألا تظهري له أنك أذكى منه أو أنه أغبى منك، حتى ولو كان ذلك حقيقياً. الابتسامة: تعد الابتسامة طريقة سهلة وفعالة. تقول "ليبرمان" إن الابتسامة أسهل طريقة للمغازلة، فهي تجعل المرأة تبدو أكثر جمالاً، كما أنها تكون عفوية، وبالتالي لا تحتاج لأي مجهود، إضافة إلى أنها لا تلزمنا بشيء:" صحيح أنها قد تكون مدخلاً إلى المغازلة، إلا أنها قد تؤخذ على أنها حركة عفوية نتيجة حادثة حصلت معكنّ، وبالتالي لن تسبب لكنّ أي إحراج في حال لم يبادر الطرف الثاني إلى أي فعل".
العينان: من أهم أسرار المغازلة التصرف كما لو كان المرء في حالة حبٍ حقيقية، والتحديق في العينين يندرج ضمن فن "المغازلة الصامتة"، وبالتالي في المرة القادمة التي تجرين فيها محادثة معه، حدقي أكثر في عينيه وابتسمي عندما يتحدث إليك، فصحيح أن هذا الأمر قد يربك الشخص قليلاً، إلا أن التواصل العميق بالعينين سيجعله ضعيفاً أمامك. ومن حين لآخر أديري نظرك منه، وابتسمي أكثر. الجرأة: حاولي أن تكوني تلك المرأة التي لا تخاف من النهوض والرقص أو حتى البقاء في مكانها والتعبير عن آرائها بجرأة: " في حال أظهرتِ للشخص الآخر أنك جريئة في البوح عن مشاعرك وأحاسيسك تجاه الحياة، فهذا من شأنه أن يجذب إنتباهه ويجعله يتحمس لمعرفتك أكثر، فلا أحد يحبذ الملل مع شخصٍ آخر، وعند الحديث معه إطرحي عليه بعض الأسئلة الذكية بهدف معرفته عن كثب، وابتعدي عن الأسئلة الحميمية المتعلقة بالجنس كونها تعطي انطباعا خاطئاً.
الشعر: حركة وضع يدك في خصلة من شعرك واللعب بها، تعبّر عن الكثير. افعلي ذلك بكل حرية مرتين أو 3 على الأكثر في جلسة معه، وحتى لامسي عنقك وأنت تقومين بهذه الحركة، واسترخي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...