حالة من الغموض تُسيطر على حادثة موت عالميَن فلسطينييَن في العاصمة الجزائرية، هما سليمان الفرا، 34 عاماً، ومحمد البنّا، 35 عاماً، أبناء "خان يونس"، في قطاع غزة.
فقد عثرت عليهما السلطات الجزائرية في منزل الفرا، في زرالدة، أحد أحياء العاصمة، وبحسب السفارة الفلسطينية في الجزائر، قضيا نتيجة تسرب للغاز في الشقة، أو احتكاك كهربائي، مستبعدةً حدوث عملية اغتيال، وعلى الرغم من تصريحها، فلا شيء مؤكداً حتى اللحظة.
"لا معلومات لدينا حول الحادثة، ونتوقع من السلطات الجزائرية والسفارة الفلسطينية هناك تزويدنا التفاصيل!". هذا ما قاله شقيق "الفرا" الذي فقد التواصل مع شقيقه قبل يومين.
وقال مسؤول أمني في السفارة الفلسطينية بالجزائر لوكالة "شهاب"، إن غيابهما أثار شكوكاً لدى الجيران والأصدقاء فأبلغوا السلطات الجزائرية، واقتحمت قوة من رجال الأمن الشقة ووجدتهما قد فارقا الحياة. ولفت إلى أن هذه الحادثة ليست الوحيدة، إذ توفي قبل سنوات 5 طلاب فلسطينيين نتيجة الاختناق من جراء الغاز.
وكشف محمد الفرا أن أخاه أنهى قبل أسبوعين دراسة الماجستير في العلوم السياسية، وكانت الفرحة ستكون مضاعفة لأنه كان "عريساً"، وموعد زفافه قريب، مشيراً إلى أن البنا كان يمكث في منزل الفرا في الأيام الأربعة الأخيرة.
"اعتذر لجميع الجزائريين من الرئيس إلى أصغر شخص على كل ما قيل بشأن الحادثة، التي أخذت أبعاداً مغرضة. الكلام الذي قيل حول الاغتيال هو كلام مزعج لنا كفلسطينيين لأننا مطمئنون في الجزائر". هذه كانت ردة فعل السفير الفلسطيني لدى الجزائر، لؤي عيسى، بينما قال الكاتب جاك خوري في صحيفة "هآرتس" إن احتمال الاغتيال واردة إذ في السنوات الأخيرة، قُتل العديد من العلماء والخبراء الفلسطينيين في أنحاء العالم، على يد جهاز الموساد الإسرائيلي.
السفير الفلسطيني لدى الجزائر:"اعتذر لجميع الجزائريين من الرئيس إلى أصغر شخص على كل ما قيل بشأن الحادثة، التي أخذت أبعاداً مغرضة. الكلام الذي قيل حول الاغتيال هو كلام مزعج لنا كفلسطينيين لأننا مطمئنون في الجزائر".
يقول الكاتب جاك خوري إن احتمال الاغتيال واردة لأن في السنوات الأخيرة، قُتل العديد من العلماء والخبراء الفلسطينيين في أنحاء العالم، على يد جهاز الموساد الإسرائيلي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 7 ساعاتكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...