شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
معز مسعود

معز مسعود "رمزٌ للادعاء لأنه اشتغلنا"!

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 17 يوليو 201803:57 م
بعد التزامه الصمت خمسةَ أيامٍ، عقب انتشار خبر زواجه من الممثلة شيري عادل، نشر الداعية الإسلامي الشاب، معز مسعود، بياناً ذا "1119" كلمة يبرر فيها زواجه من امرأة "غير محجبة"، لأشخاصٍ تدخلوا فيما لا يعنيهم بالفعل، لكن أليس من الطبيعي الهجوم الذي تلقاه بعد أن قدّم نفسه لهم من باب التدين والوعظ والإرشاد؟ ازدواجية يعيشها مسعود وأمثاله، عبر متاجرتهم بالدين، حتى أثبتوا أن ما يدعونه عبر وسائل الإعلام، لا يعبّر عن قناعاتهم بل من أجل "لقمة العيش" (قبل أن ينفق بنفسه على برامجه حديثاً). علّقت الباحثة في قضايا المرأة، عبير سليمان، عبر برنامج "العاشرة مساءً"، قائلة إنه "رمزٌ للادعاء لأنه اشتغلنا (خدعنا)"، لافتة إلى أنه من الذين كشفوا عن "سوق البزنس في مجال الدين". أراد مسعود في بيانه إزالة "ضبابية" المواقف المتعلقة بحياته الشخصية التي أكد أنها تخصه وحده طالما لم تتعارض مع منهجه، بحسب قوله.
/ أوضح أن سبب فشل زيجاته السابقة يعود إلى أن "مهما بلغت درجة التعارف المسموح بها قبل الزواج، فالتوافق الحقيقي لا يكتشفه الإنسان إلا بالعِشرة والزمان، لذلك شرع الله الطلاق". أما عن موضوعه الأكثر جدلاً، وهو زواجه من امرأة غير محجبة، قال إن سورة النور، التي ورد فيها ذكر غطاء رأس المرأة، هي سورة مدنية نزلت في النصف الثاني من الرسالة بعد ترسيخ العقيدة في المرحلة المكية، أي أن "ذلك جاء بالتدرج أيضاً، لذلك فإن الاحتشام في الملبس هو أساس ما يسمى اليوم بالحجاب، وغطاء الرأس هو التاج الذي يكتمل به الاحتشام، بالتالي فتحقيق الاحتشام في الملبس هو أكثر من 90% من الحجاب".
ولفت إلى أنه يفضّل الاحتشام عن الحجاب بغير قناعة، واعتقاده هذا يُعيشه اليوم مع زوجته شيري عادل التي "بارتباطها به اختارت أن تعيش منهجه"، بحسب قوله. لم يتفاجأ من "الهجوم اللاذع" الذي حلَّ به، موضحاً "كنت أعلم بالطبع أن خبر زواجي سيحدث الحيرة والتساؤلات عند الكثيرين، لكنني أعلم بتفاصيل حياتي الشخصية والإطار الزمني الحقيقي لكل مرحلة، ولم ارتكب حراماً أو عيباً واستخرت الله تعالى واخترت الحب والزواج رغم علمي بمدى فداحة الظلم الذي سنتعرض له أنا وزوجتي". وعن الفيديو الذي انتشر فور إعلان زواجه، كان تحدث فيه عام 2007 في برنامجه "الطريق الصح" عن "الزواج من متدينة"، قال إنه رفض عبر السنين الماضية اقتصار معنى كلمة "متدينة" أو "متدين" على من تبدو عليه مظاهر الدين فقط، إنما على من يزكي نفسه وصاحب الأخلاق ومن يعيش باطن الدين كذلك، مضيفاً "أنا أرى زوجتي أقرب إلى الله من كثيرين تبدو عليهم مظاهر الدين ولكن يفتقرون إلى الأخلاق وجوهر الدين".
وحول كلمة "ديوث" التي وردت في المقطع، قال إن اقتطاعها في الفيديو بدت وكأنه يقصد أن من يتزوج من لا تلبس غطاء الرأس ديوثا، لافتاً إلى أنه يعني "من يضحي بالرجولة، لا يغار على أهل بيته (بعد الزواج)، وليس (وقت الاختيار)"، موضحاً أن "من الطبيعي اتفاق الرجل والمرأة على نظام مشترك للحياة بعد الزواج، والذي يغار على أهل بيته يذكر الاحتشام مع بقية الأمور وقت التعارف". عرَّجَ على تهمة المتاجرة بالدين التي وُجهت له قائلاً إنه لم يتلقَ أجوراً عن البرامج التي يقدمها منذ أكثر من عشر سنوات، بل ينفق عليها من ماله الخاص. "أنا شخص تزوج في النور أمام الجميع ولا أطلب من أي أحد تغيير مواقفه إطلاقا، لكنني أطلب من الجميع احترام حياتي الشخصية ونقل الحقائق وليس الشائعات"، هكذا أنهى بيانه على أمل أن "يتهنى" بزواجه من شيري عادل التي لم تُعلق بحرف حتى اللحظة.
ازدواجية يعيشها مسعود وأمثاله، حتى أثبتوا أن ما يدعونه عبر وسائل الإعلام، لا يعبّر عن قناعاتهم بل من أجل "لقمة العيش" (قبل أن ينفق بنفسه على برامجه حديثاً). أليس من الطبيعي الهجوم الذي تلقاه بعد أن قدّم نفسه لهم من باب التدين والإرشاد؟
لم تتوقف الانتقادات بعدما أطلق معز مسعود بيانه، ولكنها تضاعفت تجاه الداعية "المودرن". "الحقيقة يا ريتك ما اتكلمت ولا كتبت البيان الطويل العريض ده اللي أساء إليك ونيل الدنيا بنيلة خالص.. حكم حجاب ايه اللي بالتدريج يا سيادة الداعية؟"
لم تتوقف الانتقادات بعد نشره للبيان، لكنها تضاعفت تجاه الداعية "المودرن". "الحقيقة يا ريتك ما اتكلمت ولا كتبت البيان الطويل العريض ده اللي أساء إليك ونيل الدنيا بنيلة خالص.. حكم حجاب ايه اللي بالتدريج يا سيادة الداعية؟ إنت حر في اختياراتك الشخصية تتجوز إن شاء الله من رجل ترابيزة لكن تبرر وتألف من دماغك ده شيء يدعو للاشمئزاز". 13 ألف "لايك" لـ"كومنت" إحدى متابعات مسعود، شيرين عماد، التي يبدو أنها عبّرت عن أفكار الكثيرين. لماذا تغيرت "المعاني" التي قصدها منذ أكثر من 11 سنة الآن؟ وكيف يستعين بكلمات الله لتبرير مصالحه الشخصية؟

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image