"نِيّال"، أو "يا بخت" التي تتحجّب بقناعة، لا بضغط من أحد أفراد عائلتها. فإن كان الله قد ترك لنا الحرية كاملة، لماذا يصّر البعض على أن يكونوا أوصياء له على الأرض؟
انقلبت ملامح مواقع التواصل الاجتماعي فور تداول صورة للفنانة المعتزلة "حلا شيحة" من دون نقاب "أسود"، بعد سنوات من ارتدائه، وذلك بعدما نشر طبيب الأسنان محمد عماد صورة تجمعه بها وشقيقتها "هنا شيحة" التي لا تزال تُقدم فنّها للدراما والسينما المصرية، قبل أن يتراجع ويحذف الصورة التي سبّبت أزمة لدى البعض.
"مش قد النقاب بتلبسيه ليه؟ وبتحطوا نفسكوا فمواقف بايخه ليه؟"، "خسارة يا حلا.. اليوم خلعتي النقاب.. وبكرة ستخلعين الحجاب.. وبعد بكرة ستخلعين الثياب"، "بنات شيحة إما يبحثون عن الإثارة الإعلامية أو لديهم خلل نفسي". بهذه الكلمات، أعرب "المستشيخين" عن انزعاجهم مما فعلته شيحة بحجة "الغيرة" على دينهم، وكأن الإسلام يحضّ على التجريح.
"عاجل .. شاهد الصورة الأولى لحلا شيحة من دون نقاب"، "جدل كبير بعد ظهور الفنانة المعتزلة حلا شيحة من دون أن ترتدي النقاب"، "لأول مرة.. حلا شيحة تظهر من دون النقاب". كلها عناوين اختارتها بعض وسائل الإعلام لجذب القراء، والتأثير في رأيهم لخلق خلاف، وكأننا نعيش في عالم "يوتوبي" أي "مثالي"، لم يهزه شيئاً سوى نقابها.
ولكن ما لفت انتباهي هو "الوعي" الذي توصّل إليه بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين احتجوا على الاهتمام المبالغ بالخبر، بقولهم:"دعوا الخلق للخالق"، و"طب واحنا مالنا تخلعه ولا تلبسه، لا هتزود الإسلام ولا هتنقصه".
اعتزلت "حلا شيحة" الفن نهائياً منذ نحو 12 سنة، بعد المشاركة في فيلم "كامل الأوصاف"، علماً أنها كانت مُرتدية الحجاب خلال تصويره. وجاء قرارها نتيجة رغبتها بالاستقرار مع زوجها وأبنائها، بعيداً عن الأضواء، ولكن "نجوم" العالم لا تسلم من "شر" مهنتهم، لأن من كان تحت الضوء يوماً، من الصعب أن يتجاهله الإعلام.
حلا شيحة: لن أعود إلى حياتي السابقة
أصدرت شيحة بياناً في يونيو الماضي ناشدت فيه متابعيها التوقف عن تداول صورها القديمة، مؤكدة أن الذنب في نشر هذه الصور لن يقع عليها وحدها وإنما على من يعيد نشرها أيضاً، وهي متمسكة بقرارها اعتزال الفن. وأضافت: "أدعو الله الثبات في كل لحظة في يومي وأنا ذقت الحياة بعيد عن الله.. وبالقرب منه .. ولا أتخيل أن تعود حياتي كما كانت سابقاً... والحمد لله أنا بنت ناس طيبين وعائلة طيبة.. ولي في حياتي السابقة بعض الأخطاء لكن أن تحصل بعض الأخطاء ونحن في سنّ صغير أمر وارد ولابد منه"."خسارة يا حلا.. اليوم خلعتي النقاب.. وبكرة ستخلعين الحجاب.. وبعد بكرة ستخلعين الثياب". إن كان الله ترك لنا الحرية كاملة، لماذا يصّر البعض على أن يكونوا أوصياء له على الأرض؟
"عاجل: شاهد الصورة الأولى لحلا شيحة من دون نقاب". عندما تختار وسائل الإعلام أكثر العناوين جدلاً بسبب خلع "هلا شيحة" النقاب، لا للحجاب، وكأننا نعيش في عالم "يوتوبي" أي "مثالي"، لم يهزه شيئاً سوى نقابها!
النقاب في الإسلام
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن النقاب ليس فرضاً ولا سنة، لكنه ليس مكروهاً أو ممنوعاً. وأضاف: "هو أمر مباح ومن لا ترتدي النقاب لا شيء عليها، ومن ترتديه لا يمكن لي أن أقول لها أنها تفعل أمراً شرعياً تثاب عليه. هو أمر في دائرة المباح، تماماً كما لبس خاتم أو خلعه، أي أنه من باب الزينة ولا يتعلق به أمر أو نهي ولا ثواب أو عقاب". فلماذا الهجوم غير المبرر إن كانت لبسته ربما للابتعاد عن أضواء الشهرة، لا أكثر ولا أقل؟رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين