تُعدّ القطط من الحيوانات الأليفة التي يستأنس بها الإنسان لحد تفضيلها على غيرها من الحيوانات الأليفة، بسبب طبيعتها المرحة التي تبث الفرحة والسعادة في قلوب من يقوموا بتربيتها، وليس هذا فحسب بل شكلها المحبب والجميل الذي يسرع دخولها إلى قلوب العديد منا. نعومة القطط تجذب النساء بشكل أساسي، فيقمن علاقة كلها حنان ومرح معها، حتى ولو لم تكن ملكهن.
علاقة القطط بالنساء
تقترب دائماً القطط من الإناث وتتفاعل معهن بشكل متكرر، وتلعب معهن وتقفز عليهن وتحاول الاحتكاك بهن أكثر من مالكيها الذكور، إذ أثبتت دراسات من خلال قصة نشرتها Discovery News إن النساء هن الأكثر ميلاً من الرجال للتفاعل مع القطط.القطط تساعد النساء أكثر من الرجال في تهدئتهن وإعطائهن الطاقة الإيجابية، نظراً لما تواجه السيدات من تحديات في الحياة مع التقدم في العمر وإحساسهن بالوحدة مع ابتعاد الأبناء عنهن في مرحلة ما من حياتهم، وبالتالي يتخذن قطتهم كطفل لهن وذلك من خلال موائه، إذ تصدر القطط الأصوات عندما تريد شيئاً من مالكتها وكأنها طفل يبكي من أجل الاستجابة لمطالبه.
التبني بداية الحُب
"القطط مخلوقات جميلة، حنونة وعطوفة على خلاف الكثير من البشر"، تقول السيدة الخمسينية "ليلى"، موظفة حكومية، بدأت هواية تربية القطط منذ 5 أعوام عندما أتت زميلة لها بقطط في العمل وعرضت عليها بأن تتبنى إحداهما، وهكذا كان."كانت قطة جميلة، بيضاء اللون، ذات ملمس ناعم، سرعان ما بدأت تشتم ملابسي وتتقرب مني، أحببتها من اللحظة الأولى وقررت أن احتفظ بها، وهي تنتمي لفصيلة القطط الفارسية. منذ فترة كان أبنائي يعيشون معي والآن منهم من سافر ومنهم من تزوج وتركوني وحيدة، لا أجد من يتحدث معي ويؤنس وحدتي سوى قطتي"، تقول ليلى.
القط شريك حياة
تعدّ القطط أكثر الحيوانات الأليفة حناناً وحباً لأصحابها، وخاصة للفتيات في مراحلهن العمرية المختلفة، إذ تمثل دعماً نفسيا للنساء والشبان في آن واحد.يتخذن قطتهم كطفل لهن وذلك من خلال موائه، إذ تصدر القطط الأصوات عندما تريد شيئاً من مالكتها وكأنها طفل يبكي من أجل الاستجابة لمطالبه.
ترتبط القطط عاطفياً بصاحبها، وتشعر بما يشعر به، فتجدونها تمرح وتقفز وترفع ذيلها عندما تشعر بسعادة صاحبها وكذلك تمنحكم الدفء عند اكتئابكمحسب الدراسات، فالقطط بالمنزل تعادل عاطفياً وجود شريك حياة، إذ يستفيد الأشخاص استفادة كبيرة من وجود قطط بالمنزل وخصوصاً العائلات التي لم ترزق الأطفال أو الأم التي تزوج ابناؤها وتشعر بالوحدة، فتستأنس بالقطة التي تشعر بالبشر كما يشعرون هم بها، فتجدونها تهرول إليكم عند فتحكم باب المنزل مثلما يفعل الأطفال مع أبائهم وأمهاتهم.
القطط أنواع
القطط أنواع كثيرة وفصائل تنحدر منها، فهناك قطط الماو الموجودة في مصر، والفارسية التي تنحدر من بلاد الفرس، وكذلك القطط الأمريكية القصيرة الشعر، والقطط الحبشية التي اختلف العلماء من حيث الأصول، فهناك من يقول إنها مصرية وآخر يقول إنها حبشية، بالإضافة إلى القط الفرعوني الذي أصبح من النادر الحصول عليه الآن، والقطط اليابانية القصيرة الذيل، والقط العربي التي ترجع أصوله إلى شبه الجزيرة العربية، وفصائل وأنواع كثيرة من القطط. والأهم من ذلك أن لكل قط شخصية فريدة، فهناك القطة التي تمضي يومها باللعب وتخريب أثاث المنزل وحكها، القطة التي تستلقي لساعات طويلة كبوذا صغير يتأمل بروعة الحياة، القطة التي تحب أن تفاجئكم باللعب، والقطة التي تعض، وتلك التي تلعق رجليكم، والتي لا تأبه بصيد الحشرات...الارتباط النفسي بالقطط
بدأت السيدة ليلى في الاهتمام أكثر بالقطط، وبدأت تلفت انتباهها القطط الموجودة بالشارع وشعرت بأن لزاماً عليها الاهتمام بها أكثر وأكثر، فضلاً عن القطط الموجودة بالمصلحة الحكومية التي تعمل بها، وقد تحولت تدريجياً المسؤولة عنها، فتعمل على تحضير الطعام لها، تقول ليلى: "في أحد الأيام، أثناء وجودي بالعمل وجدت أحد السعاة يسرع إلي ويخبرني أن القطة "موكا" التي أرعاها منذ فترة تعرضت لحادث سير أثناء وجودها بالشارع أدى إلى وفاتها، حينها شعرت بحزن شديد وبدأ عدد من أصدقائي في مواساتي فيما انهال علي آخرون بالسخرية".العديد من الأبحاث أثبتت أن القطط ترتبط عاطفياً بصاحبها، وتشعر بما يشعر به، فتجدونها تمرح وتقفز وترفع ذيلها عندما تشعر بسعادة صاحبها وكذلك تمنحكم الدفء عند اكتئابكم، فهناك الكثير من الأسباب التي تدفعكم إلى تربية قط/ة في منزلكم، فهي من الممكن أن تمثل خير وقاية للعديد من الأمراض.
القطط علاج
للقطط فوائد كثيرة قد تصل إلى العلاج النفسي من بعض الأمراض، فضلاً عن تربيتها التي تقي من العديد من الأمراض، إذ اثبتت دراسات علمية أن الأطفال الذين يعيشون مع القطط يستطيعون أن يكوّنوا علاقات جيدة مع المجتمع فيما بعد، كما تنمو لديهم مهارة التواصل والاتصال. كذلك تساعد الخرخرة – صوت القطط – على علاج العديد من الأمراض كضغط الدم وخفض التوتر وانخفاض الإصابة بالعديد من أمراض الأوعية الدموية وتحسن جهاز المناعة. via GIPHYوأثبتت دراسة صادرة عن جامعة مينيسوتا الأمريكية أن الأشخاص الذين يربون القطط في منازلهم أقل عرضة للموت بأمراض القلب والأوعية والدموية بنسبة تراوح ما بين 30% و 40% مقارنة بالذين لا يربون قططاً، كما توصل الباحثون إلى أن أصحاب الحيوانات الأليفة يتعافون من النوبات القلبية بنسبة أعلى من الذين لا يملكون حيواناً أليفاً، كما أن الأطفال الذين يكبرون وفي بيوتهم قطط تتقوى مناعتهم ضد الحساسية والربو. فاعتنائكم بقطتكم ولعبكم معها واحتضانها من وقت لآخر يقلل من مستويات إصابتكم بالتوتر والقلق كما يقر العديد من مالكي القطط أن قططهم حيوانات اجتماعية، فهم يعلمون تماماً أن وجود قط في حياتهم قادر على تغيير يومهم إلى لأفضل. via GIPHY
لماذا نحب القطط
حسب دراسات علمية، فإن هناك أسباباً عدة وراء حبنا للقطط ، منها أنها كائنات لطيفة للغاية لا يمكن مقاومة سحر جمالها ونظرتها البريئة لكم، فحاولوا أن تروا قطة أي قطة وألا تبتسموا. فهي تجعلكم تشعرون بالسعادة دون سبب معين، ومن السهل التعامل معها على عكس البشر تماماً، فإن العديد من الأشخاص الذين يقومون بتربية القطط يقولون إن تربيتها كإدمان الشوكولا. فهي الطريقة المثالية والبسيطة للحصول على السعادة والحب وليس من السهل أن يتخلى ملاك القطط عنها لأنهم يشعرون بالوحدة كثيراً بدون قططهم. فالعديد من مربّي القطط يتعاملون معها كبشر، يتحدثون إليها في أي وقت ويشكون إليها همومهم حتى إذا اتهمهم البعض بالجنون.القطط تفضل البشر عن الطعام
وحسب دراسة جديدة، نشرت في مجلة تايم الأميركية، قام بها علماء من جامعة ولاية أوريغون، فإنه عندما أعطيت الحيوانات الأليفة المحلية والقطط المنزلية خيارات مختلفة من المحفزات، ما بين خيارات الغذاء ولعب الأطفال والرائحة، والتفاعل المباشر مع البشر، كان التفاعل الاجتماعي مع البشر هو النشاط المفضل بالنسبة لغالبية الحيوانات الأليفة وقطط المنازل، يليه الغذاء.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين