مع بداية العطلة الصيفية، نقدّم لكم في هذا الموضوع خياراتنا لخمسة من الروايات المترجمة التي صدرت مؤخراً لتمضوا برفقتها عطلتكم لهذا العام.
من أمريكا: الخائن، لبول بيتي (Paul Beatty)
بطل الرواية أسود البشرة، نشأ في أحد البلدات الأميركية الفقيرة، كان والده يجري تجارب عليه وحين يفشل يعاقبه بالكهرباء. شعر الابن أخيراً بالراحة حين توفي والده، لكنه مع ذلك ظلّ يتذكر كل ما كان يقوله الوالد ويفعله. أزالت الحكومة بلدة "ديكنز" التي نشأ فيها، وبنت مكانها أبنية غالية الثمن وباعتها للبيض، فما كان منه إلا أن رسم على الشوارع خطوطاً بيضاء تعيد رسم حدود البلدة، ووضع لافتة كتب عليها اسمها، حالماً باستعادة البلدة التي كانت هانئة لأن سكانها كانوا ينتمون إلى عرقٍ واحد، هو العرق الأسود. هكذا أصبح للبطل هدف واحدٌ يسعى إليه، هو إحياء التمييز العنصري الذي كان موجوداً. رواية مكتوبة بحس ساخر، تطرح سؤال الهوية الذي يواجه الأميركي الأفريقي حتى اليوم، وقد فازت هذه الرواية بجائزة البوكر العالمية لعام 2016. الرواية ترجمة: عهد صبيحة، الناشر: منشورات الجمل/ بيروت - بغداد، الطبعة الأولى 2018، 360 صفحة. يمكن شراء نسخة منها هنا.من كوريا الجنوبية: النباتية، هان كانغ (Han Kang)
تستيقظ "يونغ هيه" ذات يوم مقررة أنها ستتوقف عن تناول اللحوم، وستصبح نباتية، إثر حلمٍ مزعج رأته. غير أن النباتات التي تأكلها لا تتركها في سبيلها، إذ تبدأ "يونغ هيه" بتخيّل أن هذه النباتات أشباح عارية تحاول اغتصابها. تسوء علاقتها بزوجها جداً بسبب قرارها هذا، وترفض النوم معه، ثم يتطلقان نتيجة مشكلات كثيرة. بعد فترة طويلة، وعن طريق المصادفة، يعرف زوج أختها الفنان، أن لديها بقعة منغولية على ردفيها، وهذا ما يثيره ويجعله يطمح لتنفيذ مشروعه الفني، فيتفق معها على أن يرسم على جسدها ويصوّر هذا العمل. تكتشف زوجته أنه مارس الجنس مع أختها مستغلاً حالتها العقلية المضطربة، فتتصعد الأحداث وتتخذ منحى آخر. "النباتية" رواية صادمة، إيروتيكية، تكشف الهواجس الدفينة للإنسان، وما يعتريه من قلق وأسئلة وجودية. الرواية ترجمة: محمود عبد الغفار، الناشر: دار التنوير/ بيروت - القاهرة - تونس، الطبعة الأولى 2018، 224 صفحة. يمكن شراء نسخة منها هنا.خياراتنا لخمسة من الروايات المترجمة التي صدرت مؤخراً لتمضوا برفقتها عطلتكم لهذا العام
ما معنى أن تعيش في بلد يختفي فجأة، ويصبح من كان عدواً جزءاً من الوطن الجديد؟ سؤال تطرحه رواية اخترناها لكم لهذا الصيف
من سويسرا: الوعد، فريدريش دورنمات (Friedrich Dürrenmatt)
يزور كاتب روايات بوليسية مدينة سويسرية، وفيها يلتقي بعجوز بائس اسمه "متى"، وله قصة مثيرة، إذ إنه كان ضابطاً في الشرطة، وقد حصلت في أثناء فترة خدمته جريمة بشعة، فقد قتلت طفلة صغيرة بعد التحرش بها جنسياً، وحين يخبر "متى" والدتها بأمر الجريمة، تطلب منه وعداً بأن يعرف من هو القاتل، فيقطع على نفسه هذا الوعد. تقبض الشرطة على شخص لديها شكوك حوله، وتحت التعذيب يعترف بالفعلة، ثم يشنق نفسه، وتُغلق القضية. لكن المحقق غير مقتنع بهذه النتيجة، ويرى أن هذا الشخص اعترف بجريمة لم يرتكبها، ويبدأ بالتفكير في أن المجرم الحقيقي ما زال طليقاً وربما سيرتكب الجريمة نفسها مرة أخرى. تتوالى الأحداث، وتتخذ الرواية منعطفات كثيرة، لتناقش موضوعاً مهماً هو كيف يمكن لرواية بوليسية أن تحمّل أفكاراً فلسفية حول الأخلاق والعدالة وقضايا أخرى. الرواية ترجمة: سمير جريس، الناشر: دار الكرمة/ القاهرة، الطبعة الأولى 2018، 240 صفحة. يمكن شراء نسخة منها هنا.من إيران: سيمفونية الموتى، عباس معروفي (Abbas Maroufi)
في أسرة "أورخاني" الصغيرة، تبرز خلافات كبيرة، ويجد أفراد الأسرة أنفسهم منقسمين بين المتخاصمين: الأب ذو الأفكار الصعبة والمتشنجة، والابن "آيدين" اليساري المعجب بالأدب والثقافة الغربيتين. يقوم الوالد مع الابن الآخر "أورهان" بإحراق جميع كتب "آيدين"، ظناً منه بأنه بهذه الطريقة يحمي ابنه فالنظام يقبض على الشباب لأي سبب. يغادر الفتى بيت أهله، ويختبئ في إحدى الكنائس، وبعد فترة طويلة، يُصدم بخبر موت شقيقته منتحرة. بعد عام من ذلك يموت الأب موصياً أن توزع أملاكه بين الابنين المتبقيين، وهذا ما سيجعل الصراع بين "أورهان" و"آيدين" يبلغ ذروته، خاصة أن الأخ يريد الاستئثار بالثروة لوحده وهو مستعد في سبيل ذلك لأي فعل، حتى قتل أخيه، ولكن ماذا لو كان للأخير ابنة اسمها "إلميرا" وتبلغ من العمر خمسة عشر سنة، ولا أحد يعرف بوجودها؟ "سيمفونية الموتى" رواية مكتوبة بتكنيك فريد يستلهم من الموسيقا حركاته، وهي توثّق لفترة مهمة من تاريخ إيران. ترجمة: أحمد موسى، الناشر: منشورات المتوسط/ ميلانو، الطبعة الأولى 2018، 384 صفحة. يمكن شراء الرواية هنا.من ألمانيا: ليكن قلبكم مستعداً، مكسيم ليو (Maxim Leo)
يزور الكاتب "مكسيم ليو" جده "غرهارد" الذي أصيب بجلطة دماغية، ويرقد في المستشفى. هناك يخبره الطبيب أن الجد أصبح عاجزاً عن الكلام. وبينما هو يتأمله ينتاب الحفيد شعور طاغٍ: جمهورية ألمانيا الديمقراطية لم تنته حقيقة إلا في هذه اللحظة، رغم مرور ثمانية عشر عاماً على سقوط جدار برلين. يقرر الكاتب العودة إلى الماضي، ونبش الذكريات، ليفهم حقيقة ما حصل في عائلته إذا أن كلاً من أمه وأبيه ينتمي إلى طرف معاكس، وبقي هذا الشيء مثار خلافات دائمة بين العائلتين، وجعل الجميع غرباء عن بعضهم البعض. وهو يروي حكاية العائلة يسرد الكاتب تاريخ ألمانيا الشرقية ماراً بالأحداث الكبرى التي حصلت. ليخبرنا عن كيفية عيش العائلات التي وجدت نفسها على طرفي نقيض، ومعنى أن تعيش في بلد يختفي فجأة، ويصبح من كان عدواً جزءاً من الوطن الجديد. الرواية ترجمة: نبيل الحفار، الناشر: دار ممدوح عدوان/ دمشق، الطبعة الأولى 2018، 268 صفحة. يمكن شراء الرواية هنا.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين