بعد حرمان السوريين من اختيار رئيس لبلادهم، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عبر قناة "إن تي في" التركية أن "30 ألف سورياً سيدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة يوم الأحد المقبل بعد حصولهم على الجنسية التركية".
جاء هذا القرار بعد منح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجنسية التركية لنحو 30 ألف لاجئ سوري، في الوقت الذي تستضيف فيه تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري.
قال عضو المكتب التنفيذي لتجمع المحامين السوريين حسام السرحان عبر موقع "صدى الشام" الإلكتروني، إن الحاصلين على الجنسية التركية يخضعون للتجنيد الإجباري لـ 12 شهراً، وقد تمتدَ الخدمة إلى خمس سنوات أو تنقص حسب الحاجة وفق ما تحدّدهُ وزارة الدفاع، إذ يقومون خلال مدة التجنيد هذه بمختلف أنواع التدريبات، أحدها القتال مع القوات التركية في سوريا.
وأضاف السرحان أن القانون التركي يشمل كل من هو دون سن 42 عاماً للتجنيد، وأن كل سوري أدّى الخدمة العسكرية في بلده يمكنه تقديم إثباتات بحيث يتم إعفاؤه من الخدمة في الجيش التركي، بينما يؤكد الخبير في الأوضاع القانونية للسوريين حسام أورفلي أن الخدمة العسكرية تنحصر في من دخل تركيا قبل أن يبلغ عمره الـ 22، أي سيُطلب للخدمة العسكرية بشكل إجباري باعتباره حصل على الجنسية، وكل من يدخل تركيا بعد بلوغ سن 22 عام يعفى من الخدمة الإلزامية.
بعد أن حُرم السوريون من اختيار رئيس لبلادهم، أعلن رئيس الوزراء التركي :"30 ألف سوري سيدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة يوم الأحد المقبل".
"الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية هي انتخابات سورية بامتياز لأنها ستحدد مصير السوريين في تركيا". هل ينجح الـ 30 ألف سوري في اختيار الرئيس التركي الأنسب لهم؟وبالعودة إلى "التجنيس"، فقد أطلق الرئيس التركي عملية التجنيس لذوي الكفاءات من اللاجئين السوريين، للاستفادة من خبراتهم ومؤهلاتهم العلمية والمهنية، كما يحق لمجلس الوزراء منح الجنسية التركية بشكل خاص لرجال الأعمال والمستثمرين والفنانين والاقتصاديين والمفكرين، ومن يساهم في تطوير الزراعة والتجارة والصناعة والفن والرياضة، ولأصحاب القدرات العلمية الخاصة والابتكارات الهامة، ولكن يعتبر الشرط الأساسي للحصول على الجنسية التركية، أن لا يُشكّل المتقدم على طلب الجنسية خطراً على الأمن القومي التركي أو الأمن العام في البلاد. تشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية يتنافس فيها 6 مرشحين: الرئيس الحالي "رجب طيب أردوغان"، "محرم إنجه"، "ميرال أكشنار"، "صلاح الدين ديميرتاش"، "تيميل كرم الله أوغلو"، و"دوغو برينتشيك"، من أحزاب عدة. تختلف الآراء بشأن موضوع إدلاء السوريين بأصواتهم للرئيس التركي المقبل، إذ قال أحد رواد "تويتر" إن "الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية هي انتخابات سورية بامتياز لأنها ستحدد مصير السوريين في تركيا"، بينما وجّه الكاتب علي القرشي رسالة ليلدريم قائلاً: "بدلاً من مساعدتهم على استعادة بلادهم تساعد من ظلمهم على الخلاص منهم. هؤلاء الـ 30 ألف هم من أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة والتخصصات النادرة. هذه سرقة يا يلدريم". أما "الرأي الوسط"، فكان "والله ما حدا مستفيد من الحرب بسوريا إلا أردوغان وهالـ 30 ألف سوري".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...