بلغ عدد اللاجئين والنازحين حول العالم 68.5 مليون شخص، في نهاية العام 2017. وفي هذا العام الأخير لوحده اضطر 16.2 مليون شخص للنزوح. والسبب واضح: الحروب وأعمال العنف والاضطهاد. ولكن الحل هو ما لم يتضح بعد.
هذه الأرقام كشفت عنها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تقريرها السنوي الذي يحمل عنوان "الاتجاهات العالمية"، وهو تقرير تصدره كل عام قبل يوم اللاجئ العالمي (20 يونيو)، وتتعقب فيه حركة النزوح القسري استناداً إلى بيانات تجمعها هي والحكومات وشركاء آخرون.
ويعني عدد النازحين عام 2017 أن شخصاً واحداً نزح كل ثانيتين، "ما يجعل من اعتماد اتفاق عالمي جديد بشأن اللاجئين ضرورياً"، بحسب المفوضية.
وبلغ عدد اللاجئين الذين فروا من بلدانهم هرباً من الصراع والاضطهاد 25.4 مليون شخص، وهو رقم يفوق ما تم تسجيله في عام 2016 بـ2.9 مليون شخص ويشكل أيضاً أكبر ارتفاع شهدته المفوضة في عام واحد.
وبلغ عدد النازحين داخل بلدانهم 40 مليوناً من العدد الإجمالي وهو عدد أقل بقليل من العدد المسجل في عام 2016 والبالغ 40.3 مليوناً.
وأبرز الأزمات التي أدت إلى النزوح خلال عام 2017 هي بشكل أساسي الأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والحرب في جنوب السودان وفرار مئات آلاف اللاجئين الروهينغا من بورما (ميانمار) إلى بنغلاديش.
وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن "النجاح في إدارة النزوح القسري على مستوى العالم يتطلب اعتماد نهج جديد وأكثر شمولية، من أجل عدم ترك البلدان والمجتمعات تتعامل مع هذا الأمر بمفردها".
وأضاف: "اليوم، عشية يوم اللاجئ العالمي، فإنني أوجه رسالة للدول الأعضاء أرجوهم فيها لتقديم الدعم. لا أحد يصبح لاجئاً باختياره. ولكننا نملك الخيار حول كيفية تقديم المساعدة".
وأبدى غراندي تفاؤله في خطة جديدة للاستجابة لأوضاع اللاجئين تقودها 14 دولة.
85% من اللاجئين موجودون في البلدان النامية وليس في الدول الثرية كما يظن البعض، كما أن الكثير من الدول التي تستقبلهم شديدة الفقر ولا تتلقى إلا القليل من الدعم
خمس اللاجئين حول العالم هم فلسطينيون... أما الباقون فإن ثلثيهم يأتون من خمسة بلدان فقط: سوريا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار والصومالوتعمل المفوضية على تجهيز ميثاق عالمي جديد بشأن اللاجئين يسعى إلى تحقيق تعاون دولي أكبر في أزمات اللاجئين، وسيكون جاهزاً لاعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في غضون أشهر. وأظهر التقرير أن 85% من اللاجئين موجودون في البلدان النامية وليس في الدول الثرية كما يظن البعض، كما أن الكثير من الدول التي تستقبلهم شديدة الفقر ولا تتلقى إلا القليل من الدعم لرعاية الجموع المتدفقة إليها، إذ أن أربعة لاجئين من أصل خمسة يقيمون في بلدان مجاورة لبلدانهم. وثلثا النازحين الـ86 مليوناً هم من النازحين داخلياً ولم يغادروا بلدانهم. وبقيت تركيا تتصدر دول العالم الأكثر استضافة للاجئين من حيث الأعداد المطلقة إذ يبلغ عدد جموع اللاجئين فيها 3.5 مليون، معظمهم من السوريين. في الوقت نفسه، استقبل لبنان أكبر عدد من اللاجئين نسبةً إلى مجموع سكانه. وفي الإجمال، فإن 63% من جميع اللاجئين المنضوين تحت ولاية المفوضية يقيمون في 10 بلدان فقط. ومن بين اللاجئين البالغ عددهم 25.4 مليون لاجئ، فإن ما يزيد قليلاً عن الخمس هم فلسطينيون ينضوون تحت ولاية الأونروا. أما الباقون الذين يقعون على عاتق المفوضية، فإن ثلثيهم يأتون من خمسة بلدان فقط، وهي سوريا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار والصومال. وتمكن حوالي خمسة ملايين شخص من العودة إلى منازلهم في عام 2017، حيث عاد معظمهم من أوضاع النزوح الداخلي، ولكن كان من بين هؤلاء أشخاص عادوا بالإكراه أو عادوا إلى أوضاع هشة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...