شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!

"انتظر ليقتربوا أكثر"... نقاش بين جنود إسرائيليين يستعدون لقنص فلسطينيين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 25 أبريل 201812:58 م
يبدو أن إشادة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بقناص ظهر في شريط فيديو يطلق النار على فلسطيني وسط احتفال زملائه بداية الشهر الجاري، شكّلت حافزاً إضافياً للجنود الإسرائيليين ليستكملوا قنصهم الفلسطينيين بدم بارد. ظهر ذلك بعدما نشرت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية فيديو يظهر ثلاثة جنود في جيش الاحتلال يناقشون بهدوء الطريقة المثلى لقنص فلسطينيين عزل. https://www.youtube.com/watch?time_continue=70&v=ey48uTfIeww "إنهم بعيدون انتظرهم حتى يقتربوا أكثر"... يقول أحد الجنود ناصحاً زميله بألا يتسرع حتى يتمكن من إصابة "هدفه"، مضيفاً "هل ترى ذلك الصبي بالأبيض، يبدو شجاعاً سيقترب أكثر انتظره حتى يقترب(...) لا تطلق النار ستجعلهم يهربون". وعدها يطلق الجندي النار، ويصرخ احتفالاً بينما يُسمع صوت جندي آخر يقول لمطلق النار "أصبته" مع إطلاق الشتائم للضحية. ويعلو صوت الجندي الثالث قائلاً "توقف توقف (عن الضحك)، كن مهنياً". وأوضحت المنظمة الإسرائيلية أن الفيديو تمّ رصده في الثالث عشر من الشهر الجاري، خلال تظاهرة في قرية مادما، جنوبي شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية، بعدما أغلق الجيش المدخل الشرقي للقرية. من جهته، دافع الجيش الإسرائيلي، بعد نشر شريط الفيديو، في بيان عن أداء الجنود بشكل عام في ذلك اليوم ، لكنه اعتبر أن بعض محتويات الفيديو لم تمثل السلوك المتوقع من الجنود، مثنياً على أن أحدهم استدرك الأمر وطلب من زميله "التصرف بمهنيّة".
"إنهم بعيدون انتظرهم حتى يقتربوا أكثر"... يقول أحد الجنود ناصحاً زميله بألا يتسرع حتى يتمكن من إصابة "هدفه"، مضيفاً "هل ترى ذلك الصبي بالأبيض، يبدو شجاعاً سيقترب أكثر انتظره حتى يقترب(...) لا تطلق النار ستجعلهم يهربون"
يُعتبر هذا الفيديو الثاني خلال شهر واحد، فقد انتشر على وسائل التواصل الإجتماعي بداية الشهر مقطع فيديو يصوّر قنص جندي لشاب فلسطيني أعزل وسط ضحكات الجنود ومجموعة من الكلمات البذيئة
وقال البيان  إنه في 13 أبريل 2018 اندلعت أعمال شغب بالقرب من قرية مدام حيث قام عشرات الفلسطينيين بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على قوات الجيش الإسرائيلي، وأن القوات تصرفت بطريقة "مهنية" إذ استخدمت الغاز المسيل للدموع. ويعتبر هذا الفيديو الثاني خلال شهر واحد، فقد انتشر على وسائل التواصل الإجتماعي بداية الشهر مقطع فيديو يصوّر قنص جندي لشاب فلسطيني أعزل وسط ضحكات الجنود ومجموعة من الكلمات البذيئة. وفي حين اعترف الجيش بالحادثة معلناً فتح تحقيق، أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي - أثناء زيارة له لقاعدة عسكرية في الجولان السوري المحتل - بالجندي الذي أطلق النار وقال "القناص يستحق وسام شرف، بينما مصور الفيديو يجب تنزيله إلى أدنى رتبة عسكرية"، واصفاً الجيش الإسرائيلي بأنه "هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم". إشادة ليبرمان لم تكن خارج سياق عام، إذا أقر الجيش الإسرائيلي منذ يومين بأن الجنود المتمركزين على حدود قطاع غزة يعملون على قنص الأطفال الفلسطينيين المتظاهرين بموجب أوامر واضحة ومحددة. وقال الجنرال الاحتياطي زفيكا فوغل، في مقابلة إذاعية، إن الجنود يمكنهم التمييز بين أجساد الشبان والأطفال وإنهم يعملون على قنص الأطفال عمداً. التحريض الإسرائيلي على قتل الفلسطينين جاء أيضاً على لسان أحد نواب اليمين المتطرف بيتسائيل سموتريش الذي اعتبر أنّه كان يجب إطلاق النار على عهد التميمي بدلاً من سجنها بعد صفعها وركلها جنديين إسرائيليين. وكتب سموتريش على حسابه على تويتر عن التميمي: "إنه لمحزن جداً أن تكون هي في السجن. حسب رأيي كان يجب أن يطلق عليها الرصاص بدلاً من السجن، على الأقل في الركبة، فهذا كان سيجعلها سجينة في البيت مدى الحياة"، الأمر الذي دفع تويتر إلى تعليق حساب علق موقع تويتر حساب سموتريش لمدة 12 ساعة.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image