على الرغم من انخفاض الخصوبة بصفة عامة عالمياً وكثرة الحروب في بعض المناطق، يشهد العالم زيادة في نسبة النمو السكاني.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى 11 مليار نسمة بحلول عام 2100، وذلك في ظل ارتفاع نسبة نمو السكان، ففي عام 1800 قُدّر عدد سكان العالم بحوالي مليار شخص ليصل إلى 2 مليار عام 1927 ومن ثم 5 مليارات عام 1987.
أما حالياً فيبلغ عدد سكان العالم حوالي الـ 7.5 مليار، ومع معدل ولادة يبلغ متوسطه حوالي 250 مولوداً كل دقيقة، أي أكثر من 130 مليون طفل في السنة، من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 11 مليار شخص بحلول عام 2100، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
النمو السكاني أسرع في أفريقيا وآسيا
تشهد قارتا أفريقيا وآسيا أسرع نمو في السكان عالمياً، وستكون 15 دولة بين أكثر 20 دولة كثافة سكانية في العالم موجودة في هاتين القارتين بحلول عام 2050. وفي عام 2100، سيكون ثلث سكان العالم متمركزاً في أفريقيا، إذ سيصل عدد سكان القارة السمراء إلى 4 مليارات نسمة تقريباً. في المقابل، تراجع النمو السكاني في أجزاء من العالم، لا سيّما في بعض دول أوروبا الغربية وروسيا. ومن المتوقع أن ينخفض عدد السكان في 48 بلداً أو منطقة في العالم بين عامي 2015 و2050، وقد تتجاوز نسبة انخفاض السكان في بعض الدول الـ15% بحلول عام 2050، ومنها البوسنة والهرسك وبلغاريا وكرواتيا والمجر واليابان ولاتفيا وليتوانيا وجمهورية مولدوفا ورومانيا وصربيا ووأوكرانيا.ولادات الذكور أكثر من الإناث
منذ العام 1960، كانت ولادات الذكور أكثر من الإناث، وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية استمرت ولادات الذكور أكثر من ولادات النساء بنسبة 25% في بعض المناطق، الأمر الذي يهدّد باختلال التوازن بين الجنسين والذي قد يكون له آثار سلبية على المجتمع.انخفاض الخصوبة
وفقا لتقرير التوقعات السكانية العالمية (2015)، من المتوقع أن تنخفض الخصوبة العالمية إلى 2.4% في الفترة المتدة بين 2025 و 2030 وإلى 2.0% في الفترة الممتدة بين 2095 و 2100، وهنا قد يطرح السؤال عن زيادة عدد السكان مع تراجع في الخصوبة السكّانيّة. الإجابة، وبحسب الأمم المتحدة، مفادها أن الخصوبة هي إحدى العوامل المؤثرة على النمو السكاني ولكنها ليست العامل الوحيد فهناك أيضاً على سبيل المثال متوسط العمر المتوقع. وعلى الصعيد العالمي، ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة بـ3 سنوات، وبلغ متوسط العمر المتوقع في الفترة 2010-2015 في أفريقيا 60 عاماً مقابل 72 عاماً في آسيا و 75 عاماً في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، و77 عاماً في أوروبا وأوقيانوسيا و 79 عاماً في أمريكا الشمالية. من جهة ثانية، انخفض عدد الأطفال الذين يموتون قبل بلوغهم سن الخامسة إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، فهو الآن أقل من نصف ما كان عليه في عام 1990، ولكنّ الأمر يختلف طبعاً من بلد إلى آخر. وتشهد منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا أعلى معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة، فهناك 79 حالة وفاة لكل 1000 ولادة، مقارنة مثلاً مع 6 حالات وفاة لكل 1000 ولادة في أوروبا وأمريكا الشمالية و4 لكل 1000 في أستراليا ونيوزيلندا.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...