تأثيرات النمو الديموغرافي على الثقافة، تغيُّر وجه المجتمع المصري بسبب الأفكار التي حملها المهاجرون، اختفاء التنوّع الكوزموبوليتي الذي كانت تحتضنه المدن المصرية الكبرى، الإسلاميون والربيع العربي... إشكاليات كثيرة علّق عليها الكاتب الفرنسي-المصري روبير سوليه.
سوليه ليس غريباً عن مصر فقد وُلد فيها عام 1946، لأسرة من "الشوام"، وفيها أكمل دراسته الثانوية قبل أن يهاجر إلى فرنسا عام 1964 ويدرس الصحافة ويبني مسيرة مهنية طويلة في جريدة لوموند استمرت من عام 1969 حتى عام 2011، وتولى خلالها مهام متنوعة.
وتعكس عناوين كتب سوليه اهتمامه بمصر ومنها "مصر ولع فرنسي"، "علماء بونابرت في مصر"، "رحلة المسلة المصرية إلى باريس"، "حجر رشيد"، "قاموس عاشق لمصر"، "السادات"، "سقوط الفرعون"، و"هؤلاء صنعوا مصر الحديثة"، كما كتب روايات عدة منها "مزاج"، "الطربوش"، و"فندق مهرجان".
وعلى هامش زيارته للقاهرة، كان هذا الحوار مع سوليه.
-
بين الشاب الذي غادر مصر في الـ17 من عمره وبين الكاتب الذي يأتيها زائراً كل عام أو عامين، كيف ترى مصر والمصريين؟ وماذا حدث لهم منذ رحيلك إلى فرنسا؟
-
هل أثّر التغيير الديموغرافي على الثقافة؟
-
ماذا عن روح مصر نفسها وناسها وليس فقط التغييرات السياسية؟
-
ما بين الولع الفرنسي بمصر و"باسيل" بطل روايتك "مزاج"... كيف تقيّم الشخصية العربية وكيف تراها؟
-
برأيك، لماذا وكيف تسلق الإسلاميون ثورات الربيع العربي، وحوّلوا دفتها لخدمة مصالحهم حتى وصلنا إلى المشهد الحالي في المنطقة؟
"عندما تقوم ثورة فنخبة أي بلد هي التي تظهر ولكن في ما بعد تظهر أيضاً نفس المشكلات التي لم نستطع حلها في الماضي".فمنذ أن أسس محمد علي الدولة الحديثة وصولاً إلى عهد جمال عبد الناصر، لم يكن الدين مهيمناً على الساحة السياسية. وبعد سقوط (الرئيس الأسبق محمد حسني) مبارك، كانت جماعة الإخوان هي القوة الوحيدة المنظمة، وهذه كانت إحدى نتائج سياساته التي تعمّدت ألا تكون هناك أحزاب سياسية قوية، وبالتالي عندما سقط نظامه لم يكن هناك غيرهم كحركة منظمة، فكان أن وصلوا إلى حكم مصر عن طريق الانتخابات بطريقة تحتاج إلى مراجعة، فقد كان هناك السلفيون ونساء منقبات يصوتون لمرشحين لا يعرفوهم.
-
هل يعني هذا أن ما تعلنه التيارات اليمينية عن أنها ليست ضد التحديث، الإخوان نموذجاً، مجرد ادعاءات؟
روبير سوليه لرصيف22: المصريون منذ أيام الفراعنة لا يغادرون وادي النيل، لكن بعد حرب أكتوبر، بدأوا بالتخلي عن هذه الثقافة والسفر والهجرة إلى دول الخليج وغيرها، وعندما عادوا، رجعوا بأفكار وثقافة غريبة وساهموا في تغيير وجه المجتمع المصري
روبير سوليه لرصيف22: التيار الإسلامي سيظل موجوداً في مصر. هناك تواجد قوي للسلفيين لكنهم وبمنتهى البساطة لا يستطيعون معارضة الدولة في هذه المرحلة. أيضاً، ما زال للإخوان قاعدة اجتماعية كبيرة
-
ماذا تتوقع لمستقبل الإخوان في مصر؟ وهل سيكمنون ومن ثم يعودون للظهور من جديد كما حدث في فترات سابقة؟
-
ماذا عن تغلغل أفكارهم في القاعدة الاجتماعية؟
-
بماذا تقيّم التجربة الناصرية الآن، مقارنة بما فعله السادات وبالأوضاع التي ترتبت على سياساته؟
-
ما رأيك في ما يذهب إليه البعض من أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشبه كثيراً عبد الناصر في سياساته؟
-
هل تابعت تجربة السيسي منذ عام 2013 وثورة 30 يونيو؟
-
أين يقف المثقف الفرنسي من سياسات بلاده الخارجية، خاصة تجاه المنطقة العربية و"العالم الثالث" بوجه عام؟
-
ألا تتعارض مبادئ الثورة الفرنسية مع سياسات فرنسا الخارجية ومنها مثلاً التدخل في شؤون دول أخرى، كما في مشاركتها بتوجيه الضربة الثلاثية لسوريا؟
-
هل تغيّرت السياسات الفرنسية تجاه الإسلاميين الذين يلجأون إليها، تحت دعاوى اضطهادهم في بلادهم، عقب تفجيرات باريس 2015؟
-
وماذا عن التعامل الرسمي مع مَن يشكّلون خطراً إرهابياً؟
-
متى يتخلي "الرجل الأبيض" عن اعتناق وهم نشر الديمقراطية بين الشعوب العربية، ولو محمولة على صواريخ التوماهوك والدبابات؟
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ ساعة??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 21 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون