مساحة جديدة للتعاون طُرحت بين الحليفين الإيراني والروسي، وهذه المرة من باب الثقافة واللغات… فقد اقترح وزير التربية والتعليم الإيراني محمد بطحائي على روسيا تعليم الفارسية والروسية في مدارس البلدين بشكل متبادل كلغة ثانية، بدلاً من اللغة الإنكليزية.
جاء الاقتراح على هامش لقاء بطحائي برئيس لجنة التعليم والعلوم الروسية في الدوما فياتشيسلاف نيكونوف، مبرراً إياه بأنه "من أجل كسر احتكار اللغة الإنكليزية".
في المقابل، ضجت شبكات التواصل الاجتماعي بتعليقات متباينة تجاه الخطوة، بين من وصفها بـ"الغبية" ومن رأى فيها "ضرورة".
وتحتل اللغة الروسية المرتبة السادسة بين اللغات الأخرى من حيث الانتشار، فيما يتحدث بها حوالي 3.95%، أي نحو 200 مليون شخص من سكان العالم، خاصة في دول روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن بطحائي اقترح عقب لقائه نيكونوف، تدريس الفارسية والروسية، في مدارس البلدين كلغة ثانية. وقال "الحكومة الإيرانية تهدف لكسر احتكار اللغة الانكليزية كلغة ثانية، والعمل على ترويج سائر اللغات خاصة الروسية في البلاد".
من جانبه، رحب نيكونوف بالمقترح، مشيراً إلى أنه يخطط لتدريس اللغة الفارسية إلى جانب اللغة الصينية، التي تُدرس كلغة ثانية في بعض مراكز التعليم.
غضب تركي.. وردود فعل متباينة
التقطت وكالة أنباء الأناضول التركية الخبر، ثم أشارت إلى أن الحديث عن مقترح تدريس اللغة الروسية أثار غضب الأتراك في إيران، لاسيما مع تجاهل مطالبهم المستمرة منذ سنوات، باعتماد التركية كلغة ثانية في إيران، بسبب صعوبة الدراسة بالفارسية.
وصف البعض اقتراح وزير التربية والتعليم الإيراني بتبادل تعليم اللغة مع روسيا بأنه مبادرة "جبرية غبية" لن تؤدي إلى إصلاح النظام التعليمي، في حين اعتبره آخرون "ضرورة"
وذكرت الوكالة أن عدد سكان إيران يبلغ حوالي 78 مليوناً، ونحو 30 مليون نسمة منهم أتراك (أذريون وتركمان وقاشقاي).
وكانت ورقة بحثية منشورة على موقع شبكة "الجزيرة للدراسات" بشأن القوميات في إيران والحقوق السياسية، قالت إن إيران تعاني من التنوع الكبير في القوميات التي تقطنها، موضحة أن القومية التركية تشكل نسبة 24% من قوام بقية القوميات المتواجدة في إيران.
وذكرت الورقة أن مؤشرات الاختلاف بين القوميات تتجلى في نواح عدة، منها "المركزية الشديدة في الإدارة السياسية، تجاهل مطالب واحتياجات الفئات العرقية في أعقاب حركة التحديث وعدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية بين الفئات العرقية".
على ذات الوتيرة، أثار مقترح بطحائي سخرية مُغردين إيرانيين على "تويتر"، إذ تهكموا من سوء جودة التعليم في بلادهم.
ووصف البعض اقتراح وزير التربية والتعليم الإيراني بأنه مبادرة "جبرية غبية" لن تؤدي إلى إصلاح النظام التعليمي، في حين اعتبره آخرون "ضرورة"، حيث أن "تعلم اللغة شيء ثمين للغاية يساعد في رؤية الأفق والعالم الخارجي".
وسخر أحد المغردين قائلاً "المرحوم الليبي (القذافي) منع الليبيين من تدريس اللغة الإنكليزية، فكانت أن لا أحد يتحدث الإنكليزية".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون