ما هو حال مشاركة النساء عربياً؟
لا يزال تجنيد المرأة بحدّ ذاته وقبل التطرق إلى شكله موضوع جدل في بعض الدول كما في مصر والكويت وتونس، مع العلم أن تاريخ دخول العنصر النسائي إلى الجيش في بعض الدول العربية يعود إلى ستينيات القرن الماضي. بطبيعة الحال، وقبل الحديث عن الجيوش النظامية، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ المرأة العربية لم تنتظر السماح لها في القتال إذ لعبت دوراً بارزاً في تحرير بلادها، لا سيّما المرأة الجزائرية والفلسطينية ومؤخراً شاهدنا الكرديات والعراقيات والسوريات يحاربن ضمن مجموعات غير نظامية ويحملن السلاح دفاعاً عن بلادهن أو قناعاتهن. وبالعودة إلى الجيوش النظامية، انضمت قطر مؤخراً إلى الدول التي تتيح للمرأة الالتحاق بالخدمة العسكرية، إذ أصدر أميرها قانوناً يتيح للنساء، للمرة الأولى في تاريخ البلاد، الالتحاق بالخدمة العسكرية اختيارياً، وبات بإمكان القطريات ممن بلغن 18 عاماً وما فوق الالتحاق بالخدمة العسكرية الاختيارية. ولم يُعرف بعد ما هي الأدوار التي ستضطلع بها المتطوعات في الخدمة العسكرية، مع العلم أن هناك عدداً من النساء حالياً يعملن في الجيش ويشغلن مهام إدارية. هنا جولة على أشكال تواجد المرأة في عدد من الجيوش العربية:سوريا… منذ 1920
كان دخول المرأة إلى السلك العسكري في سوريا أول مرة عام 1920، عندما منح الملك فيصل لنازك العابد رتبة نقيب في الجيش السوري، وبعد الإستقلال الثاني كان يُسمح للمرأة المشاركة في الجيش والالتحاق بالكلية العسكرية الخاصة بالبنات. وخلال الحرب الدائرة في سوريا منذ سنوات تمّ إنشاء كتيبة المغاوير الأولى في الحرس الجمهوري، وذلك بقرار من الرئيس بشار الأسد.الأردن… في القوات المسلحة
تشارك المرأة الأردنية في القوات المسلحة منذ عام 1950، وبدأت كمعلمة ومن ثم في المجال الطبي والتمريض العسكري، وفي السبعينيات تم تجنيد عدد من الجامعيات الأردنيات للعمل في إدارات القوات المسلحة. وفي عام 1995، تأسست إدارة شؤون المجندات لتُعنى بشؤون العاملات في القوات المسلحة الأردنية من حيث التدريس والتأهيل وتحسين الأداء. ويشار إلى أن نساء شاركن منذ عام 2010 مع القوة الأردنية في أفغانستان من خلال انضمامهن إلى قوة "أفغانستان 222" و"قوة أفغانستان 333" والعمل كمدربات هناك.لا يزال تجنيد المرأة بحد ذاته وقبل التطرق إلى شكله موضوع جدل في بعض الدول العربية كمصر والكويت وتونس، علماً أن تاريخ دخولها إلى الجيش في دول أخرى يعود إلى ستينيات القرن الماضي
رغم السماح للمرأة بدخول السلك العسكري في بعض الدول، بقي حصولها على الرتب ومشاركتها في الجبهات الساخنة مقيّداً... في حين لم تنتظر أخريات السماح لهن بالقتال فاشتركن في مجموعات غير نظامية
المغرب... من التمريض إلى جنرال
دخلت المرأة المغربية إلى الجيش للمرة الأولى في عام 1963 وكانت حينها طبيبة وممرضة في القوات المسلحة الملكية، كما أنها قامت بمهام تقنية في القوات الجوية والاتصال اللاسلكي بالإضافة إلى مشاركتها في العمليات الخارجية الدولية لا سيما تلك الإنسانية. ويقدّر مجموع النساء العاملات في الجيش المغربي بما يقارب ستة آلاف امرأة أربع منهن برتبة "مايجور كولونيل" و18 برتبة "كولونيل" والباقيات تتوزع رتبهن بين "ضابط" و"ليوتنان كولونيل" و"كومندان"، ويعملن أساساً في المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية مع وجود امرأة "ربان لمقاتلة حربية" في القوات الجوية وأخرى "ربان لطائرة حمل للعتاد والفيالق".