"رئيس وزراء النظام البهلوي الفاسد يقود سيارة محلية الصنع، بينما يركب الزعيم الروحي للمسلمين سيارة من صنع الكفار بقيمة مليون دولار. إنها جمهورية الشعارات"
انتقد مغردون ازدواجية المؤسّسات الرسميّة في التعامل مع دعم المنتجات الوطنيّة، وكان من بين التغريدات صورة لآليات الشرطة التي لا تستخدم السيّارات المحليّة الصنع بل تلك اليابانية "لأن المطلوب هو الجودة"وقال أحد المغردين: "رئيس وزراء النظام البهلوي الفاسد يقود سيارة محلية الصنع، بينما يركب الزعيم الروحي للمسلمين سيارة من صنع الكفار بقيمة مليون دولار. إنها جمهورية الشعارات". واعتبر بعض المغردين أنّ اختيار المسؤولين الإيرانيين بضائع أجنبيّة تدلّ على ذوق رفيع، منتقدين الصناعة الإيرانيّة وتحديدا صناعة السيّارات، إذ استخدم بعضهم عبارة "خردة" لوصف السيّارات المحليّة الصنع، داعين رجال الدولة إلى قيادتها
وكما كان الحال خلال التظاهرات الماضية التي شهدت انتقاد السلطة السياسية بسبب ازدواجية المعايير، حيث يضربها الفساد بينما يعاني الشعب الإيراني من ارتفاع الأسعار والسياسات الاقتصادية... انتقد مغردون ازدواجية المؤسّسات الرسميّة في التعامل مع دعم المنتجات الوطنيّة، وكان من بين التغريدات صورة لآليات الشرطة التي لا تستخدم السيّارات المحليّة الصنع بل تلك اليابانية "لأن المطلوب هو الجودة".
وطال النقد كذلك أقارب لخامنئي، حيث نشر مغردون صوراً لرئيس البرلمان الإيراني السابق غلام علي حداد عادل (والد زوج ابنة خامنئي) وهو يتسوق برفقة عائلته في أحد متاجر بريطانيا. كما كان للسياسة حصة من التغريدات، إذ اعتبر أحد المغردين أنّه يجب رفع شعار حماية المنتج اللبناني، علماً أن شعارات رُفعت سابقاً انتقدت دعم إيران لدول أخرى بينما تثقل كاهل مواطنيها بالأسعار المرتفعة كـ"لا غزة ولا لبنان، أعطي روحي لإيران" و" دعوا سوريا وشأنها، فكروا بنا" يُشار إلى أنّ قطاع تصنيع السيّارات هو ثاني أكبر قطاع صناعي في إيران باستثناء النفط. وقد صنّعت إيران أول سيارة قبل نصف قرن تقريباً بمبادرة من مجموعة "ايران خودرو"، التي أخذت على عاتقها تصنيع سيارة "ساماند" المحلية وحافلات نقل الركاب. وتعمل المجموعة اليوم على تجميع سيارة "بيجو" بترخيص من الشركة الفرنسية، وفي عام 2011 أنتجت إيران 1.4 مليون سيارة لتكون بذلك في المركز 12 عالمياً من ناحية تصنيع السيارات متقدمة على بريطانيا (المركز 13) وإيطاليا (المركز 24). وكانت كل المحافظات والمدن الإيرانية تقريباً قد شهدت، بداية الشهر الحالي، تظاهرات عمالية تطالب بدفع الأجور المتأخرة منذ أشهر عدة.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...