عندما تذهب لإجراء مقابلة عمل، عليك أن تكون حذراً. فمنذ دخولك إلى الشركة وجلوسك على الكرسي، يروح الموظف الذي يجري المقابلة يسجل انطباعاته عنك وملاحظاته التي ستفصل بين منحك الوظيفة الشاغرة وخسارتك إياها.
ما هو أسوأ ما يمكنك أن تقوله خلال مقابلة عمل؟
"عفواً لأنني تأخرت، فقد نسيت أن لدينا مقابلة"
هذه من الجمل التي تقضي على أي أمل بأن تحصل على الوظيفة. فهي تظهر أقبح الصفات لدى الموظف: عدم الدقة في المواعيد. فمن سيوظف شخصاً لا يعير وقته ووقت الآخرين اهتماماً؟
"مديري السابق غبي وأكرهه"
وإن كان كلامك صائباً، فمن المستبعد جداً أن يفرح الموظف الذي يجري المقابلة معك لسماع تعليقات كهذه. فمن المنطقي أن ينحاز هذا الموظف إلى المدير الذي تتكلم عنه من جهة، وأن يظن أنك تفتقر إلى مهارات التواصل مع الآخرين وروح العمل الجماعية.
"نقطة ضعفي أنني مهووس بالكمال"
تحاول أن تظهر أن لديك قوة حتى في نقطة ضعفك من خلال هذه العبارة المكررة إلى حد الابتذال.
"ليس لدي أي نقطة ضعف"
هذه الإجابة أسوأ! تبحث كل شركة عن شخص لديه ثقة بالنفس، ولكنها تتفادى توظيف أشخاص مغرورين. وفي أكثر الحالات، تترك هذه الإجابة انطباعاً بأنك بالغت فيها من أجل أن تعطي فكرة إيجابية عنك.
"لا أعلم شيئاً عن شركتكم"
قبل أن تذهب إلى المقابلة عليك أن تقوم ببحث لمعرفة هوية الشركة وما العمل الذي تقوم به. إذا سألك الموظف الذي يجري المقابلة معك عن رأيك في عمل الشركة، فأسوأ إجابة قد تقدمها ستكون: "لا أعلم."
"عليَّ أن أجيب على هذا الاتصال"
ينتظر محاورك أي هفوة كي يشطب اسمك عن اللائحة الطويلة للمتقدمين للوظيفة، ومن أسوأ ما قد تفعله في المقابلة هو أن لا تخفي صوت هاتفك وتجيب على اتصال ما، متذرعاً بأن المكالمة ضرورية.
"أفضل عدم الإفصاح عن ذلك"
هناك عدد لا ينتهي من الإجابات الذكية التي تسمح لك بأن تجيب عن أي سؤال يطرح عليك. مهما كنت تنوي أن لا تفصح عن أمر ما، فليس هنالك أسوأ من القول إنك تخفي تلك المعلومات لأن ذلك سيشعر الطرف المحاور بأن هناك أمراً مريباً، فيضع علامات استفهام حول مهنيتك وصدقيتك.
"أنا بحاجة لهذا العمل لأن وضعي صعب جداً"
لا أحد يريد توظيف شخص يائس. وما من شركة تتحمس لتوظيفك إذا أبديت كم أنت بحاجة للعمل وخاصة إذا أفصحت عن الأسباب. لا يهم من يجري المقابلة معك إن كنت غارقاً في الديون أو تريد زيادة دخلك لأن زوجتك ستضع مولوداً جديداً. اترك تلك المعلومات الحساسة لنفسك ولا تفصح عما يضر بصورتك ويعطي انطباعاً بأن نيلك الوظيفة مسألة حياة أو موت.
"لا، ليس معي نسخة من سيرتي الذاتية. ألم أرسلها إليكم؟"
إذا أرسلت السيرة الذاتية للشركة فذلك لا يعني أن لا تحمل معك عدداً من السير الذاتية المطبوعة أو أي أوراق أخرى قد تحتاجها. فهذا يدل على أنك استعددت للمقابلة بشكل جيد.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...