من المهم جداً إتقان كتابة السيرة الذاتية. فهي أولى الدلالات على شخصية الباحث عن العمل، وتتحدث بلسانه. كذلك تخبر رب العمل عن مؤهلات صاحب السيرة. هذه المؤهلات التي ستتيح له إما الفوز بالوظيفة وإما البحث عن فرصة أخرى. علماً أن الأخطاء التي ترد في السيرة الذاتية، تفضي إلى نتائج سلبية تدفع أصحاب الأعمال إلى رمي السيرة جانباً وعدم التفكير جدياً في مقدمها. إليكم عدداً من الأخطاء الشائعة في السِيَر الذاتية. وبعضها كارثي.
يختار صاحب السيرة الذاتية أن يدخل عنواناً لبريده الإلكتروني تتخلله كلمات وأوصاف وأرقام.
تختار صاحبة السيرة الذاتية أن تضع صورة لها في أعلى الصفحة على أمل أن يعجب وجهها المتبرج بكل أنواع التزيين صاحب العمل!
وتعود الفتاة الجميلة هذه لتضع في سيرتها الذاتية أن أحد أكبر إنجازاتها هو أنها رشحت لنيل جائزة ملكة الجمال في المدرسة!
ما هي تطلعاتك؟ تجنب استعجال بت الأمور المادية، فتكتب مثلاً أنك مستعد لفعل أي شيء لمصلحة الشركة الأمر الذي يعطي انطباعاً بأنك سهل المنال ولا ترفض طلباً، ويضعك هذا في موقف ضعيف في المفاوضات حول الراتب.
يختار صاحب السيرة الذاتية أن يسجل بعض أعماله وأنشطته التي ليس لها أي صلة بالعمل الذي يريد أن يحصل عليه، أو بمجال دراسته. فما الأهمية بأن يتحدث مهندس عن عمله كمساعد مخرج في مسرحية جامعية وهو يبحث عن وظيفة في مجاله؟
يختار صاحب السيرة الذاتية أن يضيف معلومة عن علاماته في الجامعة مع أنها ليست مميزة. فما نفع أن تشارك صاحب العمل في علاماتك المتواضعة؟ هل هي دعاية لك أو ضدك؟
يختار صاحب السيرة الذاتية أن يضع في تاريخ عمله أنه عمل في شركة لمدة لا تتجاوز الشهر. والأسوأ أن يبرر أنه ترك العمل بسبب خلاف، معتقداً أن عليه أن يكون صريحاً. ولكنه بهذه الإجابة يخيف صاحب العمل فيتردد في توظيفه.
يختار صاحب السيرة الذاتية ذكر هوايات غريبة كجمع الطوابع أو الحشرات على أنواعها أو القفز بالمظلات ظناً منه أن الشركة تبحث عن شخص مميز، بناء على ما ورد في وصفها للموظف في طلب التوظيف. ولكن هناك خيطاً رفيعاً بين شخص مميز وشخص غريب الأطوار!
يسجل صاحب السيرة الذاتية أسماء لأشخاص ليسوا ذوي خبرة طويلة وقيمة حقيقية كمراجع لأشخاص أشرفوا علىعمله في الماضي من دون أن يضع أي معلومة عن كيفية التواصل معهم.
إذا لم تكن راغباً في العمل كمصمم جرافيك، فلا تتفنن بسيرتك الذاتية وتلونها، واكتفِ بالأسود والأبيض!
من أهم سمات الإنسان العاقل والناجح هو معرفة كيف تلخص أمراً ما دون الإكثار في الكلام. فكيف لك أن ترسل سيرة ذاتية من ثلاث أو أربع صفحات؟
يود صاحب السيرة الذاتية ايضاح اهتمامه بمساعدة الغير وبأنه يكرس وقته للعمل لأجل المصلحة العامة. ولذا يستفيض في الحديث عن تجاربه السابقة ويحدد كم مرة تبرع بالدم أو عمل من دون مقابل.
أنت تعرف ثلاث لغات، العربية والإنكليزية والفرنسية. ولكن إذا كانت إنكليزيتك متواضعة جداً وتكاد لا تعرف كيف تلفظ صباح الخير بها، فلا تدعِ إجادتها! فإن لم يلحظ صاحب العمل سوء استخدامك للغة ومنحك فرصة، فسيظهر ضعفك عاجلاً أم آجلاً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...