شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
منال... مغنية من أصل سوري جعلت الملايين فاغري الفم مدة دقيقتين

منال... مغنية من أصل سوري جعلت الملايين فاغري الفم مدة دقيقتين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 5 فبراير 201806:57 م
الموسيقى لغة عالمية تتجاوز كل الحدود، ولا تميّز بين الشعوب. هذا ما أكدته المتسابقة "منال ابتسام" لدى مشاركتها في برنامج "ذو فويس" بنسخته الفرنسية. يوم السبت، أنشدت منال بصوت مرهف أغنية "هللويا" للمغني ليونارد كوهين باللغتين الفرنسية والعربية، فوقف الجمهور واستدار الحكام بسرعة للتعرف على صاحبة هذا الصوت العذب.
من هي هذه الشابة ذات الأصول العربية التي أثارت كل هذا الجدل حولها؟

الشغف بالموسيقى

من خلال قناتها الخاصة على "يوتيوب"، تمكنت "منال ابتسام" بصوتها وأدائها المميزين من لفت أنظار فريق عمل "ذو فويس"، فقررت أن تلبي الدعوة وتشارك في البرنامج الغنائي الأشهر في العالم، لكي تصل بموهبتها إلى أكبر عدد ممكن من الجماهير حول العالم. Mennel في مقابلة لها مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، أوضحت "منال" أن سبب مشاركتها في "ذو فويس" يعود إلى عشقها للموسيقى، التي أضحت أسلوب حياة بالنسبة إليها: "أترجم كل شيء في الحياة إلى موسيقى، العواطف واللقاءات... بالنسبة إلي فإن "ذو فويس" هو فرصة تتيح لي التعبير عن نفسي واكتشاف ذاتي". طوال سنوات ومواسم متتالية، كانت منال تشاهد برنامج "ذو فويس" وفي كل حلقة كانت تقول في قرارة نفسها: "ربما سأتمكن في يوم من الأيام من أن أكون هناك".
وفي الموسم السابع من "ذو فويس"، قررت "منال" أن تخطو خطواتها الأولى في عالم الغناء الاحترافي. اختارت "منال" أغنية "هللويا" للمغني "ليونارد كوهين"، وكانت تأمل أن يتمكن الحكام من ملامسة البعد الروحي الموجود في هذه الأغنية، وانتقلت بعد ذلك إلى الغناء باللغة العربية فأنشدت "في ليلة من الليالي" لمحمد الحسيان. وبالفعل، تمكنت "منال" البالغة من العمر 22 عاماً من إبهار الجميع، إذ أدار لها الحكام الأربعة الكراسي، مذهولين بموهبتها. وأمام إصرار كل مدرب على احتضان الموهبة الفتية، وقعت "منال" في حيرة من أمرها، ورغم إقدامها الوشيك في اللحظات الأخيرة على اختيار "زازي" (كونها أدارت لها الكرسي بعد ثوان معدودة) سرعان ما عادت المشتركة إلى خيارها الأول، أي مواصلة المغامرة مع المغني "ميكا" وهو من أصل لبناني. وعن سبب اختيارها "ميكا" دون سواه، تقول: "أعشق العالم الغنائي لميكا: ملوّن ومزدهر ومرح، كما أن ميكا يتمتع بشخصية مرحة جداً، وأجد نفسي في فريقه".

أول فتاة محجبة

لم يكن مرور المتسابقة منال مرور الكرام، فهذه الطالبة الجامعية التي تدرس اللغة الإنجليزية هي أول فتاة محجبة تشارك في برنامج "ذو فويس فرنسا".
وفي حين اعترض البعض على مشاركتها في البرنامج نظراً لطابعه العلماني، معتبرين أن منال تمثل صوت "الإسلاميين"، وداعين إلى مقاطعة القناة الفرنسية، وجد البعض الآخر في صوتها "فسحة أمل" لتجاوز الفروق السياسية والاجتماعية وتوحيد الشعوب، مشيراً إلى أن هذه الشابة تعرّف بصوتها العالم على جمال اللغة العربية.
?ref_src=twsrc%5Etfw&ref_url=http%3A%2F%2Farabic.euronews.com%2F2018%2F02%2F04%2Fthe-voice-france-tf1-mennel-syrian-girl
ولدت "منال" من أب سوري-تركي وأم مغربية-جزائرية. وترفض المتسابقة المسلمة التخلي عن مبادئها الدينية، إذ ظلت متمسكة بحجابها إنما مع إعطائه "لمسة عصرية". وعن هذا الموضوع، أوضحت منال لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن "التربان Turban" يشكل جزءاً أساسياً من "اللوك" الخاص بها، مؤكدةً رفضها التخلي عنه في المستقبل: "على غرار Maite Gims الذي لا يزيل نظاراته السوداء، فإنكم لن تروني يوماً من دون الحجاب".
كانت "فتاة العمامة" كما تحب التعريف عن نفسها، متأثرة في طفولتها بالموسيقى الشرقية، إذ كانت تعشق الرقص على أنغامها، ومع الوقت بدأت تنجذب نحو الموسيقى الإنجليزية، التي ترافق أفلام ديزني، ومن ثم انجذبت نحو أغاني "آر أند بي" والموسيقى الحضرية، أما اليوم فباتت تميل إلى الموسيقى الراقية التي تلامس الروح، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال نوعية الأغاني التي تنشدها و"مزجها" بين اللغتين العربية والأجنبية بطريقة حساسة. فهل ستتمكن هذه الشابة بأسلوبها الخاص و"ستايلها الشرقي" من التأهل للمراحل النهائية؟ الجواب برسم الحلقات المقبلة من برنامج "ذو فويس فرنسا".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard