كشفت دراسة حديثة أن السيارة الرياضية تمنح السائق شعوراً "بالنشوة" يتخطى الشعور الذي ينتابه عند التسوق،أو مشاهدة فيلمه المفضل أو حتى عند تبادل القبلات.
النشوة اليومية
أجرت شركة "فورد" للسيارات دراسة حديثة تهدف إلى قياس الشعور بالمتعة واللذة وفق النشاطات المختلفة التي يمارسها الأفراد في حياتهم، بما في ذلك التقبيل، تناول الطعام الشهي، متابعة مباريات كرة القدم، مشاهدة الأفلام المفضلة، التسوق، الرقص وركوب السفينة الدوارة (رولر كوستر). وقد زوّد الخبراءُ المشتركين في هذه النشاطات المختلفة ببعض الأجهزة الطبية التي تقيس ردود أفعالهم الفيزيولوجية مثل معدلات ضربات القلب والقشعريرة في إطار تحديد ما يعرف بـ"لحظة النشوة" buzz moment التي هي عبارة عن اللحظة التي يصبح فيها المرء أكثر إثارة وسعادة خلال قيامه بنشاط معيّن. بعد جمع البيانات المختلفة ومقارنتها، وجد الخبراء أن قيادة السيارات الرياضية تأتي في المرتبة الثانية بعد ركوب الـ"رولر كوستر" لجهة توليد لحظات النشوة والإثارة، فيما جاء التسوق في المرتبة الثالثة متقدماً على مشاهدة مباريات كرة القدم والأفلام المفضلة، وبخلاف ما يعتقد البعض فإن التقبيل والرقص وتناول الطعام الفاخر في المراتب الأخيرة. وبالرغم من تصدر الـ"رولر كوستر" الترتيب، فإن شركة "فورد" اعتبرت أن قيادة السيارات الرياضية هي التي تمنح المرء شعوراً بالنشوة خاصة أن ركوب السفينة الدوارة ليس بالنشاط المنتظم الذي يمارسه المرء بشكل يومي، إذ ليس هناك من شخص يذهب كل يوم إلى مدينة الملاهي" في حين أن قيادة السيارة نشاط "روتيني" يرافق الأفراد يومياً، وبالتالي إنه لذة تتجدد في كل يوم. via GIPHY وعلّق الأخصائي في علم النفس د.هاري ويتشيل على هذا الموضوع بالقول:" تكشف هذه الدراسة أن قيادة السيارة الرياضية هي أكثر من مجرد وسيلة نقل لإيصالكم من مكان إلى مكان آخر، فهذا النشاط الذي يعود بالفائدة عليكم يمكن أن يكون جزءاً مهماً من روتينكم اليومي". وفي سبيل مراقبة ردود أفعال السائقين والسائقات تجاه السيارات الرياضية، تم استحداث سيارة مخصصة للبحث ومزودة بأجهزة إستشعار متصلة بحوالي 200 ألف شاشة تظهر مشاعر المشتركين/ات أثناء القيادة، فترصد أحاسسيسهم من خلال نظام الإضاءة من الخارج. via GIPHY بالإضافة إلى قياس المتعة واللذة، أراد الخبراء من هذه الدراسة الكشف عن أحاسيس المشتركين/ات بالخوف والتعب عند الجلوس وراء المقود وقيادة سيارة رياضية سريعة، بهدف معرفة كيفية التحكم بها والتدخل إذا لزم الأمر خاصةً عند شعور السائقين بالتعب والإجهاد أثناء القيادة.محرك المشاعر
"سيارتكم هي المرآة التي تعكس شخصيتكم"، هذا ما أكدته "سو ماك غارفي"، الأخصائية في الصحة الجنسية. فقد أوضحت "ماك غارفي" أن المرأة بشكل عام تحب الرجل الذي يقود سيارة "مرحة"، خاصةً أن نوع السيارة تدل على السمات الشخصية لمالكها، فالسيارة الـcool والصغيرة الحجم على سبيل المثال، تشير بوضوح إلى شخصية صاحبها: مرح، حر ويحب المغامرات، وبالتالي فإن المرأة تعتقد أن الانخراط في علاقة عاطفية مع هذا الشخص ستكون تجربة ممتعة وفيها الكثير من المرح. كذلك أكد موقع "RMRS" أن نوع السيارة التي نقودها يعطي إنطباعاً معيناً عن شخصيتنا في المجتمع ويؤثر على نظرة الناس تجاهنا. via GIPHY وخلصت دراسة أجرتها جامعة وايلز إلى القول إن السيارة الجميلة والباهظة تجعل الرجل أكثر جاذبية في نظر المرأة، التي ما إن تراه يقود سيارة فاخرة، حتى تشعر بانجذاب نحوه خاصةً أن هذه السيارة الباهظة الثمن تجعلها تشعر تلقائياً بالأمان والاستقرار والرفاهية. via GIPHY ومن بين الأبحاث التي ربطت بين السيارة الفاخرة واللذة الجنسية، كانت شركة التأمين "هيسكوكس"، التي أعدّت دراسة أثبتت أن صوت محرك السيارات الرياضية الثمينة قادر وحده على تحريك مشاعر المرأة وإثارتها حتى لو لم يكن لديها أي إهتمام مسبق بعالم السيارات. وبحسب موقع "Wired"، فقد عرض الباحث "دافيد موكسون" على 40 رجل وإمرأة سماع أصوات 3 سيارات رياضية فاخرة: مازيراتي وفيراري ولامبورغيني مقابل سيارة فولكس فاكين بولو، ليتبيّن أن معدل التستوستيرون لدى جميع المشتركين/ات ارتفع عند سماع هدير محرك السيارات الرياضية الثلاث، مقابل انخفاض معدل التستوستيرون أثناء سماع محرك الفولكس فاكين. وعلّق "موكسون" على هذه الدراسة بالقول:" التستوستيرون مؤشر على الإثارة الإيجابية، مما يجعلنا نستنتج أن هدير محرك السيارة الفاخرة يتسبب برد فعل فيزيولوجي لدى الناس"، مؤكداً وجود كمية عالية من التستوستيرون لدى النساء المشاركات في الدراسة. في الوقت الذي شعر فيه الرجال بالانجذاب نحو اللامبورغيني، فإن سيارة المازيراتي هي التي أثارت حماسة النساء.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين