يشكل عالم صناعة السيارات إغراء كبيراً للشركات التكنولوجية الكبرى ذات الشهية المفتوحة على ادخال تقنياتها المتقدمة في كل شيء. فقد أطلقت شركة Google تطبيقاً جديداً للأجهزة الذكية خاصاً بنسخة نظام Android Auto للسيارات، بعد أن تعاونت مع نحو 30 شركة من أمثال Audi وFord وAlfa Romeo وHyundai وChevrolet وVolkswagen لإنجازه.
ويتيح التطبيق الذي أعلنت Google بدء العمل على تطويره لأول مرة منتصف العام 2014، إدارة الاتصال بين جهاز المستخدم الذكي والسيارات الداعمة لنظام Android Auto. ويستطيع المستخدم الحصول على معلومات مثل الاتجاهات التي تقوده إلى المكان المنشود أو معلومات عن حركة المرور، والطقس عبر استخدام التطبيق. هذا بالإضافة إلى إمكان إجراء المكالمات وتبادل الرسائل الصوتية من دون الحاجة إلى إبعاد يده عن عجلة القيادة.يعتمد التطبيق على خدمة Google Now وخرائط Google ويدعم الأوامر الصوتية التي ترشد المستخدم لتحديد الطريق المؤدية إلى مكان ما، أو الرد على المكالمات الهاتفية وكتابة الرسائل النصية وإرسالها. ويمنح التطبيق إمكان الدخول إلى تطبيقات أخرى واستخدامها بسهولة من خلال السيارة.
والنظام قابل للحصول على أوامر صوتية لتعيين مهمات بهدف تنبيه المستخدم إليها في وقت أو مكان يحددهما هو، سواء كان داخل السيارة أو خارجها. ويقوم النظام بتنبيه المستخدم حسب طلبه عبر جهازه الذكي.
كما يدعم التطبيق، الذي يعمل حالياً مع الأجهزة الذكية العاملة بإصدار Android 5.0 والإصدارات الأحدث، ضبط قوائم تشغيل الموسيقى عبر Google Play Music أو من خلال النظام الصوتي المدمج بالسيارة. لكن التطبيق لا يقوم بالعمل وحده بل يتطلب وجود نظام يدعمه في السيارة التي يقودها المستخدم. وقامت بضع شركات سيارات، منها Audi ،بالإعلان عن أن السيارات التي تنوي إطلاقها في عامي 2015 و2016 مزودة بنظام يدعم Android Auto حيث ستقوم الشركة الصانعة بتوفير بعض المزايا الخاصة بالتطبيق للمستخدمين الذين يستطيعون تنزيله للعمل به في سياراتهم، شرط أن تكون أجهزتهم الذكية عاملة بإصدار Android 5.0 والإصدارات الأحدث.
يذكر أن التطبيق متوفر مجاناً على متجر Google Play. وكانت Apple قد دخلت في هذا السوق عبر CarPlay التي قدمتها الشركة الأمريكية على أنها طريقة أذكى وأكثر أماناً وتسلية لاستخدام الـiPhone أثناء قيادة السيارة.
يمكن القول أخيراً إن دخول الشركات التكنولوجية مثل Apple وGoogle إلى عالم صناعة السيارات بهذه السرعة الفائقة، ومع هذه الخدمات غير المعهودة، يعني أن المستقبل غير مطمئن لأنظمة التشغيل الخاصة بصانعي السيارات، التي يبدو أنها ستعتمد على التكنولوجيا المقدمة لها من الشركات المتخصصة، أكثر بكثير مما ستعتمد على التكنولوجيّات التي اعتادت هي على تطويرها.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين