
لماذا لا تعبّر السينما عن السياسات الداخلية للعالم العربي بشكل مباشر عوضاً عن الكوميديا؟
الأكثر قراءة
-
ثقافة
من قتل الملك عبد الله الأول؟
-
ثقافة
إنريكو ماسياس... اليهودي المغترب الذي يحنّ لعشّه في قسنطينة
-
حياة
"نشأتُ في مجتمع يعتبر العذرية أهم صفة يجب أن تكون عليها الأنثى"...
-
حياة
ميا خليفة تحاضر في طلاب أكسفورد… هل كانت فرصة مستحقة؟
-
مدونة
في فصل البنات عن أمّهاتهنَّ... تجربتي مع نهج القبيسيّات في التربية
باستثناء تجارب قليلة جداً لا يسمح مناخ سوق السينما العربية بظهور الأفلام والمسلسلات التي تعبر عن السياسات الداخلية للعالم العربي بشكل مباشر، وإنما على شكل كوميدي ساخر يُسمى بـ(الفانتازيا)، إذ نرى الكثير من الأعمال الدرامية العربية التي تعبر عن السياسة المتمثلة بحق النضال الوطني وطرد الاستعمار الخارجي مثل (مسلسل باب الحارة وليالي الصالحية ورأفت الهجان) وغيرها من المسلسلات التي تأخذ طابعاً ثورياً.
&feature=youtu.be&t=116
ولكن عندما تتعلق الأعمال الدرامية بالسياسة الداخلية ونقد الحزب العربي الحاكم، والحقوق الدستورية للمواطن العربي وكذلك الوحدة بين العرب، نجدها نُفذت بشكل كوميدي ساخر.
كان المشوار الأول لهذه الأعمال للفنان السوري دريد لحام من خلال مسرحية (كاسك يا وطن 1979) وعدة أعمال درامية أخرى، وهو يُعد فيلسوف السياسة الكوميدية، وتعتبر هذه المسرحية من أشهر المسرحيات الكوميدية العربية الناقدة والهادفة وقد حققت نجاحاً كبيراً في جميع أرجاء العالم العربي.
وتبعه الفنان المصري (عادل إمام) ابتداء من منتصف التسعينات، من خلال فيلم (الواد محروس بتاع الوزير)، وتدور أحداثه حول محروس، الفلاح البسيط الذي يستغله أحد الوزراء ليعمل لديه، لكن بدلاً من مساعدة الوزير يتسبب في العديد من المشكلات له، ويستغل قربه منه في الحصول على مزايا تجعله يدخل مجلس الشعب.
ويعد عادل إمام ملك الكوميديا السياسية في فترة التسعينات، فكانت له عدة أعمال بعد ذلك، منها (مسرحية الزعيم) التي مثل فيها مع الفنان المرحوم أحمد راتب ويوسف داوود، ومصطفى متولي، ورجاء الجداوي، والذي انتقد من خلالها سياسة الحكام ونفاقهم السياسي.
&feature=youtu.be&t=15
وقد لجأ بعض الفنانين إلى الدعوة للوحدة العربية عبر الكوميديا أيضاً، مثل فيلم (السفارة في العمارة) لعادل إمام، وفيلم (عندليب الدقي) للفنان المصري محمد هنيدي، وقد انتقدا الشعوب العربية من خلال هذه الأعمال بشكل ساخر، وتدور أحداث هذين الفيلمين عن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد أوضح عادل إمام السبب من خلال فيلمه بأن التطبيع يأتي من خلال وقيعة أو فضيحة يتم تهديد الحاكم العربي به، مثلما حصل معه شخصياً عندما تم توريطه مع زوجة أحد الإسرائيليين، وخيّروه إما الفضيحة أو القبول بالسكن والعيش بجانب السفارة الإسرائيلية، بينما يطالب الفيلم الآخر بالوحدة العربية.
ثم ظهر الفنان المصري هاني رمزي بفيلم كوميدي باسم (عايز حقي) ونال صدىً جماهيرياً واسعاً، ودار موضوعه حول العلاقة بين السلطة والشعب.
&feature=youtu.be&t=293
ويختلف هاني رمزي في فيلمه (عايز حقي) عن جميع الأفلام السياسية التي مُثلت بشكل كوميدي، فإذا كانت تلك الأفلام ركزت على ملفات الفساد والنفاق السياسي والاجتماعي لدى الحكومات العربية، فإنه بهذا الفيلم يقدم تنويعة جديدة على وتر السلطة ويناقش أزمة البطالة وسياسة الخصخصة، حيث يطالب المواطن بنصيبه من أملاك الدولة ويقيم مزاداً علنياً لبيعها.
&feature=youtu.be&t=2911
وهنا يبرز عدد من الأسئلة: لماذا يتم تقديم الوحدة العربية والحقوق الدستورية للمواطن العربية من خلال أفلام كوميدية، ولا يتم تقديمها بشكل مباشر؟ ولماذا تجنح السياسة خلف قناع الضحك؟ بل لماذا اختفت هذه الأفلام بشكل عام في الفترة الأخيرة؟
الأكثر قراءة
-
ثقافة
من قتل الملك عبد الله الأول؟
-
ثقافة
إنريكو ماسياس... اليهودي المغترب الذي يحنّ لعشّه في قسنطينة
-
حياة
"نشأتُ في مجتمع يعتبر العذرية أهم صفة يجب أن تكون عليها الأنثى"...
-
حياة
ميا خليفة تحاضر في طلاب أكسفورد… هل كانت فرصة مستحقة؟
-
مدونة
في فصل البنات عن أمّهاتهنَّ... تجربتي مع نهج القبيسيّات في التربية
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامحلو نعرف ان كان اسلوب البرنامج ينجح في خلق نقاش حقيقي حول قضايا حقوق المرأة...
Chrystine Mhanna -
منذ 5 أيامصعب يا شربل.. معظم الناس لا يتحدثون صراحة عن تجاربهم الجنسية/الطبيّة وهذا ما يجعل من هذا الملف ضروري
Ahmed Gamal -
منذ أسبوعتقديم جميل للكتابين، متحمس اقرأهم جداً بسبب المقال :"))
Kareem Sakka -
منذ أسبوعما وصلت جمانة لهون الا بعد سنين من المحاولة بلغة ألطف..
Charbel Khoury -
منذ أسبوعموضوع مهم، وغير مسلط الضوء عليه كثراً في المواقع المستقلة.
يا ليت استطعنا قراءة تجارب أكثر.
Farah Alsa'di -
منذ أسبوعبحب كتابات جمانة حداد بالعادة، بس مرات بحس أنه اعتمادها الأسلوب الاستفزازي ما بحقق الهدف اللي هي بتكتب عشانه