بين الفستان والألوان قصص نسائية ومشاهد جسدتها بطلاتها الحقيقيات داخل فيلم وثائقي درامي صُنف أول فيلم دوكودراما أو دراما وثائقية مصرية، جميع بطلاته من النساء اللاتي قدمن قصصاً من حياتهن على اختلاف أعمارهن ووظائفهن وحالتهن الاجتماعية، لتلامس هذه القصص واقع الكثير من النساء المصريات المستقلات، تشاهدونها في 40 دقيقة، مدة عرض فيلم "فستان ملوّن" للمخرج إيهاب مصطفى.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=9&v=Gfn0VI4LokU
بطلات فيلم " فستان ملون "جسدن شرائح مختلفة من النساء المصريات بدءاً من عمر العشرين حتى منتصف الأربعين، تنوعت أعمالهن بين مصصمة الأزياء والصحفية والنحاتة والرسامة ومسؤولة التسويق والموديل ووظائف أخرى جعلت من تشاهدهن تبحث عن نفسها بين قصصهن وحكاياتهن.
الفيلم الذي يعرض بالقاهرة في عروض خاصة استغرق تحضيره قرابة العام ونصف العام بين ورش عمل وإعداد للبطلات وتصوير ومونتاج.
في حديث مع إيهاب مصطفى، يقول المخرج «فستان ملون هو طرح مختلف لقضية المرأة المستقلة بمفهوم إيجابي يمنح الأمل ويصحح ذلك المفهوم الذى يُروج له بشكل خاطئ أغلب الوقت، فكلمة مستقلة تنطبق على نصف سيدات مصر، ولا تعني إطلاقاً أنها امرأة "ماشية على حل شعرها"، فالمعنى مخالف لذلك تماماً»، مضيفاً "طرح الفيلم لمعنى الاستقلال يرمز إلى حياة المرأة الناجحة على الرغم من صعوبات الحياة التي تواجهها، فالمرأة التي تستطيع أن تقف على قدميها سواء كانت متزوجة أو عزباء، ولا تظهر طوال الوقت أنها مستضعفة شاكية باكية هي نموذج موجود بالملايين في المجتمع".
وعن بداية الفكرة، يحكي إيهاب "في البداية، كانت الفكرة بالنسبة لي هي طرح فيلم يقوم بتوعية مجتمعية وتقديم صورة راقية للسيدة المصرية بالخارج وتصحيح مفهوم المرأة المستقلة، وقررت آنذاك أن اختار ممثلات يقدمن حياة 15 شخصية تنطبق عليهن مواصفات الطبقة المتوسطة بشرائحها المختلفة، فهي العمود الفقري للمجتمع وإن لم تعد فعلياً موجودة، إلا أن وجودها الثقافي والرمزي مهم للمجتمع.
وفي بحثي عن مصداقية عالية فكرت في أن تمثّل الأدوار شخصيات حقيقية كل منهن تعرض شخصيتها الواقعية".
النساء
15 شخصية من غير الممثلات المحترفات لم يكن بالأمر السهل. كيف تعامل ايهاب مع ذلك الأمر، يقول «سبق التصوير عدد من الجلسات التحضيرية، فطبيعة التمثيل بالفيلم السهل الممتنع، فهو دوكودراما في المنتصف بين الشكل التقليدي للفيلم الروائي والفيلم التسجيلي تتضمن أحداثه بداية وتسلسلاً وذروة ونهاية، لذا كان التمثيل فيه يحتاج لتدريبات مكثفة". ويكمل المخرج "خلال الفيلم كنت أطلب من البطلات أن يكن على طبيعتهن وهو أمر بحد ذاته صعب، كما أن توثيق حياة شخص أسهل كثيرا، من أن تطلب منه إعادة مشهد من حياته، مما جعلنا نقوم ببروفات جماعية وتدريبات فردية وتحضيرات نفسية، الأمر الذي أستغرق كبلورة فكرة الفيلم 5 أشهر من التحضير والتصوير عام ونصف، منذ شهر شباط 2016 وحتى منتصف 2017. "فستان ملون"، بدا الاسم مألوفاً وغامضاً بعض الشيء، يفسر إيهاب ذلك قائلاً "اختيارنا للاسم جاء لما يرمز له الفستان من الأنوثة، كما أن للألوان فلسفتها في تلوين الحياة فضلاً عن دورها الدرامي، فشعار الفيلم "نقطة بيضا وسط الظلمة"". وكان إيهاب قد أخرج عدداً من الأفلام المرتبطة بالمجتمع خلال مسيرته، ففستان ملون هو الفيلم الخامس له بعد مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة، منها "تحرش" الذي تناول قضية التحرش، وملوخية باللبن الذي ناقش قضية الأخلاق المجتمعية. وعن عدم عرض الفيلم تجارياً، يشرح إيهاب أن الفيلم تم طرحه في عرضين خاصين بالقاهرة والاسكندرية، وسيعرض في عدد من العروض الخاصة المجانية، فالغرض منه اجتماعي وليس تجارياً كما سيشارك في مهرجانات دولية لعرض صورة جديدة عن المرأة المصرية بالخارج. وحول ردود الفعل المجتمعي، يقول إيهاب "أثناء إعداد الفيلم كنت أتوقع أن يتم الهجوم علي، لكني أؤمن بأن للرجل حقوقاً وللسيدة حقوقاً والمجتمع حقوقاً. هنالك مفاهيم خاطئة يجب تصحيحها، وبعد العرض لقي الفيلم استحساناً كبيراً". تظل دئماً عقبة الإنتاج هي الشبح الذي يلاحق الأفلام المستقلة. يوضح إيهاب "الإنتاج لم يكن مشكلة. في البداية كانت هنالك عروض لدعم الفيلم إلا أنها لم تكن من جهات تدعم الفن للفن وإنما لأهداف معينة، فالبعض يعمل على اللاجئين والبعض الآخر على مشاكل المرأة. وهو ما لم أكن أعمل عليه، فأنا أقدم صورة إيجابية للمرأة، لذا لجأنا لـ«creative producing». فكل أعضاء الفيلم شاركوا في انتاجه عينياً أو مادياً. https://www.youtube.com/watch?time_continue=255&v=rkqr1ht53fo يوم منسية وشوفت قسية مش هنسى أن في شيء تاني ذي الحنية مخلوق عليه ومهما كانت احزاني هتفضل في عينية نقطة بداية انا هبتديها بفرحتي تنورلي دنيتي ويفضل معايا أحباب هوايا وهعي وهرضى بقسمتي حد النهايا وتبدأ حكاية فيها حاجة حلوة ذي الدنيا دي.. فستان ملونرصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...