حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة على مركزها الأول كأكثر الدول ازدهاراً في المنطقة العربية فيما حلّت اليمن في المرتبة الأخيرة عربياً وعالمياً، وفق ما أعلنه مؤشر الازدهار العالمي من قبل مؤسسة ليغاتوم البريطانية التي تعنى برصد ازدهار الدول العربية والعالمية.
وقد أكد التقرير أن منطقة الشرق الأوسط شهدت نمواً ملحوظاً في مستوى المعيشة، وخاصةً دولة الإمارات العربية المتحدة التي عرفت أكبر تحسن في معايير المعيشة خلال السنوات العشر الأخيرة، وكان اللافت تقدم دول الخليج ضمن دول الشرق الأوسط بما فيها تركيا (المرتبة 88 عالمياً) وإيران (المرتبة 117 عالمياً).
فما هي التفاصيل التي كشفها التقرير عن مكانة الإمارات وفق مؤشر الازدهار العالمي وكيف جاء تصنيف ازدهار بقية الدول العربية؟
الإمارات في الطليعة: المرتبة 39 عالمياً
احتلت الإمارات العربية المتحدة المركز 39 من أصل 149 دولة تنافست على مركز الدول الأكثر ازدهاراً في العالم، وفق مؤشر ليغاتوم الذي يقيس ازدهار هذه الدول وفق 9 مؤشرات رئيسية: الجودة الاقتصادية، بيئة الأعمال، الحكومة، الحرية الشخصية، رأس المال الاجتماعي، السلامة والأمن، التعليم، الصحة والبيئة الطبيعية. وبذلك تكون الإمارات قد تقدمت درجتين بعد أن كانت في العام الماضي تحتل المركز 41. ويوضح التقرير أن أداء الإمارات بات أفضل من ناحية الجودة الاقتصادية (13 عالمياً) وبيئة العمل (24 عالمياً)، في حين أن مستوى الحريات الشخصية قد تراجع (118 عالمياً)، أما التغيير الإيجابي الأكبر فكان في البيئة الطبيعية التي حققت تقدماً ملحوظاً (6 درجات) مقارنة بالعام الماضي. أشار موقع "ذو ناشونال" إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمكنت من المحافظة على مركزها في مؤشر الازدهار عقب إنهيار النفط في العام 2014 كونها اعتمدت على تنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد بشكل كلي على عائدات النفط لنمو الناتج المحلي الإجمالي. واللافت أن الإمارات تعتمد إستراتيجية التنويع الاقتصادي منذ عقود، إذ تركز على عدة صناعات بما في ذلك الطيران، والخدمات المالية، والسياحة، والصناعات الثقيلة، كما أن الحكومة الإماراتية سبق أن إتخذت عدة إجراءات مثل فرض الضرائب على السجائر والمشروبات الغازية وهي تستعد لإدخال ضريبة مضافة بنسبة 5% في كانون الثاني المقبل.قطر: المرتبة 47 عالمياً
منذ العام 2006 أي منذ بداية مؤشر الازدهار العالمي، تراجعت قطر 3 درجات، وقد احتلت المركز ال47 بعد أن كانت في المرتبة ال46 بحسب تصنيف العام الماضي. وبالرغم من تحسن الأداء على مستوى الصحة (13 عالمياً) والجودة الاقتصادية (22 عالمياً)، فإن قطر شهدت تراجعاً من ناحية الحريات الشخصية (101 عالمياً)، أما الناحية الإيجابية فتمثلت في تحسن رأس المال الاجتماعي (32 عالمياً).البحرين: المرتبة 62
احتلت البحرين المركز 62 بعد أن كان تصنيفها في المركز 66 العام الماضي، وكما هو الحال مع قطر، فإن البحرين حققت تحسناً على مستوى الجودة الاقتصادية (21 عالمياً) والصحة (28 عالمياً) فيما تراجعت على مستوى الحريات الشخصية (127 عالمياً). وقد ذكر الموقع أن الجودة الاقتصادية هي أكبر تغيير إيجابي طال البحرين لهذا العام (المرتبة 21 عالمياً).سلطنة عمان: المرتبة 73
بالرغم من كونها الرابعة عربياً، فإن سلطنة عمان انتقلت من المرتبة 70 في العام الماضي إلى المرتبة 73 حالياً على مؤشر الازدهار العالمي، ومنذ العام 2006 وسلطنة عمان تشهد تراجعاً ملحوظاً في مركزها. ووفق مؤشر الرخاء، تقدمت سلطنة عمان على صعيدي الصحة (29 عالمياً) والسلامة والأمن (32 عالمياً) فيما شهدت تراجعاً في البيئة الطبيعية (137 عالمياً). ومقارنة بالعام الماضي، جاء التغيير الإيجابي الأكبر في بيئة الأعمال التجارية (المرتبة 50 عالمياً).المملكة العربية السعودية: المرتبة 78
شهدت المملكة العربية السعودية تحسناً على صعيد مؤشر الازدهار الاقتصادي، فبعد أن كانت تحتل المرتبة 84 في العام الماضي أصبحت اليوم بالمركز 78، واللافت أن هذا التقدم مستمر منذ العام 2006. ووفق التقرير، تشهد السعودية أداءً مميزاً على صعيد الصحة (34 عالمياً) ورأس المال الاجتماعي (51 عالمياً) فيما تشهد تراجعاً في الحريات الشخصية (135 عالمياً)، وبالمقارنة مع العام الماضي فقد جاء أكبر تغيير إيجابي على صعيد التعليم (64 عالمياً).الكويت: المرتبة 80
تراجعت الكويت من المركز 71 في العام الماضي إلى المركز 80 في هذا العام، وذلك ناجم، وفق الناشونال، عن "المركزية" التي تتبعها الدولة لجهة الإيرادات الهيدروكاربونية. ويوضح التقرير أن الكويت تتمتع بأداء جيد على مستوى الصحة (33 عالمياً) ورأس المال الاجتماعي (44 عالمياً) فيما تشهد كمعظم الدول العربية انخفاضاً في الحريات الشخصية (109 عالمياً)، هذا وقد تحسنت البلاد مرتبة واحدة على صعيد البيئة الطبيعية (98 عالمياً).الأردن: المرتبة 92
تشهد الأردن منذ العام 2006 تراجعاً على صعيد مؤشر الازدهار العالمي، وقد احتلت المركز 92 عالمياً بعد أن كانت في المرتبة 89 في العام الماضي. علماً أن أداء الأردن جيد على صعيد الصحة ( 52 عالمياً) والسلامة والأمن (65 عالمياً) فيما تشهد تدنياً ملحوظاً في الحريات الشخصية ( 126 عالمياً)، هذا وقد تحسنت الأردن على صعيد التعليم ( 82 عالمياً)، وفق ما أكده التقرير.تونس: المرتبة 94
مقارنة بالعام الماضي، لم يتغير كثيراً مؤشر الازدهار في تونس، فقد انتقلت من 93 في العام 2016 إلى 94 في العام الحالي. وتشهد تونس أداءً جيداً على مستوى الحكومة ( 59 عالمياً) والصحة ( 66 عالمياً) أما من ناحية الحريات الشخصية فهي تحتل المركز 114 عالمياً، هذا وقد تقدمت على صعيد رأس المال الاجتماعي (103 عالمياً).المغرب: المرتبة 97
تقدمت المغرب 4 درجات، من المركز 101 في العام الماضي إلى المركز 97 في العام الحالي. يعتبر أداء المغرب جيداً من ناحية السلامة والأمن ( 35 عالمياً) والبيئة الطبيعية ( 49 عالمياً)، فيما تشهد تراجعاً على صعيد رأس المال الاجتماعي( 144 عالمياً)، وقد شهدت البيئة الطبيعية في المغرب تقدماً ملحوظاً وباتت في المرتبة 49 عالمياً.لبنان: المرتبة 105
احتل لبنان المرتبة 105 عالمياً وهو بذلك قد حافظ على مكانته بالمقارنة مع العام الماضي، مع العلم أنه منذ العام 2006 شهد تراجعاً لجهة تصنيف الازدهار العالمي. وقد اعتبر التقرير أن أداء لبنان جيّد في مجال السلامة والأمن (64 عالمياً) والصحة (85 عالمياً) فيما شهد ضعفاً في أداء الحكومة( 126 عالمياً).الجزائر: المرتبة 116
حلّت الجزائر في المرتبة 116 عالمياً بعد أن كانت في المركز 111 في العام الماضي. أداء الجزائر جيد من ناحية الصحة (74 عالمياً) والسلامة والأمن (76 عالمياً) في حين أنها تشهد ضعفاً في الحريات الشخصية (141 عالميا).مصر: المرتبة 120
انتقلت مصر من المرتبة 117 في العام الماضي إلى المرتبة 120 في هذا العام. وقد أوضح التقرير أن أداء مصر تحسن على مستوى بيئة الأعمال( 84 عالمياً) والصحة( 92 عالمياً) فيما تراجع لجهة الحريات الشخصية (146 عالمياً). أما التغيير الإيجابي فكان على صعيد بيئة الأعمال التجارية (84 عالمياً).ليبيا: المرتبة 136
حافظت ليبيا على مركزها ال136، وقد اشار التقرير إلى أن ليبيا تشهد أداءً جيداً لناحية رأس المال الاجتماعي ( 53 عالمياً) والصحة ( 59 عالمياً). أما أدنى مستوياتها فهو لجهة بيئة الأعمال (147 عالمياً). هذا وقد شهدت تقدماً ملحوظاً على صعيد الحريات الشخصية (131 عالمياً).العراق: المرتبة 142
بالنسبة إلى العام الماضي، تقدم العراق مرتبة واحدة على صعيد مؤشر الازدهار العالمي وبات في المرتبة 142 عالمياً. واعتبر التقرير أن أفضل أداء للعراق هو من ناحية رأس المال الاجتماعي ( 67 عالمياً) والتعليم( 126 عالمياً). أما من جهة السلامة والأمن فقد احتل العراق المرتبة 149 عالمياً وهي الأدنى في العالم.موريتانيا: المرتبة 144
جاءت موريتانيا في المركز 144 عالمياً، وأوضح التقرير أن أفضل أداء لها كان من ناحية السلامة والأمن (111 عالمياً) والصحة (125 عالمياً) بينما كان الأداء سيئا لجهة البيئة الطبيعية (145 عالمياً).السودان: المرتبة 147
احتل السودان المرتبة 147 عالمياً على مؤشر الازدهار العالمي. ولعل أفضل أداء في السودان هو لناحية الرأس المال الاجتماعي( 106 عالمياً) والصحة( 131 عالمياً) في حين أن الحريات الشخصية تحقق تراجعاً مع أدنى مرتبة في العالم ( 149 عالمياً).اليمن: المرتبة 149
لا تزال اليمن في المرتبة الأخيرة وفق تصنيف الازدهار العالمي من قبل مؤسسة "ليغاتوم". وفي التفاصيل، فقد احتلت اليمن المرتبة 129 عالمياً لناحية الصحة والمرتبة 139 في السلامة والأمن. أما الجودة الاقتصادية فهي الأدنى في العالم (149 عالمياً)، هذا وقد شهدت تقدماً طفيفاً من ناحية التعليم واحتلت المرتبة 140 عالمياً. الجدير بالذكر أن النرويج حلّت في المرتبة الأولى كأكثر الدول ازدهاراً في العالم، متقدمةً على الجميع من ناحية البيئة الطبيعية فيما تراجعت نيوزيلندا إلى المرتبة الثانية بعد أن كانت تحتل المرتبة الأولى في العام الماضي، محققةً أعلى مستوى للحريات الشخصية في العالم.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...