شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
ألعاب الفيديو قد تكون حليفكم الأفضل خلال استراحات العمل

ألعاب الفيديو قد تكون حليفكم الأفضل خلال استراحات العمل

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 31 يوليو 201703:00 م
من منا لم يتهرب من عمله بين الحين والآخر، ليقضي القليل من الوقت مع ألعاب الفيديو على هاتفه؟ غالباً ما نشعر بالإنهاك والضجر خلال ساعات العمل الطويلة ونبحث عما يخفف عنا الضغط المتواصل، ولكننا نُواجه دوماً بتنبيهات لا تنتهي حول ضرورة استثمار الوقت "بذكاء" وتفادي هدره على شبكات التواصل الاجتماعي أو ألعاب الفيديو… يبدو أنه لم يعد من الضروري أن نشعر بالذنب بعد اليوم. أثبتت دراسة حديثة نشرت على موقع مجلة Human Factors العلمية، أن التسلية بألعاب الفيديو خلال أوقات الفراغ أو الاستراحة في العمل، أفضل بكثير من متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، أو تصفح مواقع الإنترنت، فهذه الألعاب تتطلب من الشخص انشغالاً كاملاً بها، حتى أنها قد تمنحنه دفعة ظاهرية من الثقة بالنفس قد لا يتم الحصول عليها خلال القيام بنشاط يومي آخر. في التفاصيل، طلب الباحثون من 66 موظفاً أخذ استراحة لمدة 5 دقائق، بعد تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات. استغل كل موظف الاستراحة إما عبر المشاركة في نشاط موجّه للاسترخاء، أو عبر اللعب بألعاب الفديو للترفيه أو عبر الجلوس بهدوء من دون فعل أي شيء. ثم تم اختبار مستويات الإجهاد والمزاج العام لدى الموظفين، وقياس أدائهم المعرفي. في نهاية الاختبار، جاءت النتائج صادمة، فقد وجد الباحثون أن ألعاب الفيديو تتمتع بقدرة عالية لناحية زيادة تركيز المشتركين، بالإضافة إلى تحسين شعورهم ومزاجهم العام. أما الآخرون فشعروا بقلة انخراطهم في عملهم، بالإضافة إلى التوتر، بينما شعر الذين شاركوا في النشاط الموجّه ببعض الاسترخاء.
خذوا استراحة مع ألعاب الفيديو… ولو لم يعجب الأمر مديركم
نعم، ألعاب الفيديو تزيد التركيز وتحسن الانتاجية خلال العمل... أكثر من أنشطة الاسترخاء
بحسب مايكل رب، المتخصص بالعوامل البشرية وعلم النفس المعرفي في جامعة سنترال فلوريدا، فإنه من الضروري تخصيص أوقات للاستراحة خلال العمل، خاصة أن الإنتاجية والتركيز يتطلبان جهداً كبيراً، لذا على الأشخاص العاملين التخطيط بشكل مبتكر لفترات راحة قصيرة تسمح لهم بشحن نشاطهم من جديد، كالاستعانة بألعاب الفيديو مثلاً. وقال كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس الذي يجري أبحاثاً حول تأثير ألعاب الفيديو في جامعة ستيتسون بولاية فلوريدا الأمريكية، لـموقع "بي بي سي": "صُنعت بعض ألعاب الفيديو لتجعلنا نقضي فترة وجيزة نكون خلالها أكثر كفاءة، ومستقلين بذاتنا". وبالرغم من تزايد الدراسات التي أثبتت وتثبت فعالية ألعاب الفديو في زيادة انتاجية العمل لدى الفرد، فإنها لا تزال غائبة في العديد من الشركات وأماكن العمل.

الألعاب تزيد من حظوظنا في الحصول على وظيفة

للعاطلين عن العمل حصّة أيضاً، إذ أكدت دراسة أخرى نشرتها جامعة غلاسغو في اسكتلندا أن ساعتين من اللعب أسبوعياً تزيد من احتمال توظيف البالغين العاطلين عن العمل، وكذلك الأطفال والمراهقين الذين سيصبحون مستعدين لإتمام وظائفهم يوماً ما عند بلوغهم السن المناسبة. وتشير الدراسة إلى أن ألعاباً مثل Minecraft أو Lara Croft تساهم بتطوير المهارات الأساسية ودفع الفرد إلى وضع هدف نصب عينيه. وقال البروفيسبور مات بار المحاضر في الجامعة نفسها إن هذه الألعاب تشجع اللاعب على التفكير بطرق نقدية والبحث عن حلول منطقية للمشاكل التي قد تواجهه. واعتمد البحث على مراقبة مجموعتين من الاشخاص، ولوحظ أن المجموعة التي استخدمت ألعاب الفيديو أظهرت تطوراً ملحوظاً في أساليب التواصل والنقاش. يقول البروفيسور بار: "تدفع ألعاب الفيديو الحديثة المُستخدم ببساطة إلى توسيع نطاق التفكير ليجد طرقاً فعالة وأحياناً خلاقة للانتقال للمراحل المقبلة، وقد تعني المراحل المقبلة في الحياة العادية التخرج، أو الحصول على ترقية في الوظيفة على سبيل المثال". قد تكون النتائج الأولية التي قدمها البحث مخيفة للأهل الذين يحاولون التحكم بالوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات ممسكين بألعاب الفيديو، ولكن هل تصبح تلك الالعاب يوماً ما، جزءاً أساسياً من برامج التعليم والتدريب التي تسعى إلى تنمية قدرات الفرد؟ في انتظار حدوث ذلك، ما رأيكم في استراحة قصيرة مع ألعاب الفيديو على غفلة من المدير والزملاء النمّامين؟

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image