يعتنق عدد من اليهود المتشددين في إسرائيل فكر الإلحاد ولا يؤمنون بوجود "مدير لهذا الكون". وفي حين يعدد بعضهم سلبيات الحياة اليهودية المعقدة، سواء في المدارس الدينية أو في الحياة اليومية قبل وبعد الزواج، يرى فريق آخر منهم أن تفاسير الشريعة لا تنطوي على قواعد تتماشى مع روح العصر، وأن الأفكار والأحداث التي كان من الممكن إقناع الناس بها في الماضي لم تعد كذلك في الوقت الحاضر.
وفي اعترافات خاصة لموقع الفضائية العاشرة، عرضها تقرير تحت عنوان "متشددون دينياً في الخارج وعلمانيون من الداخل"، قال بعض أعضاء الجماعات اليهودية المتشددة إنهم اختاروا طريق الإلحاد بالسر وبدون الإعلان عن ذلك، تفادياً للأزمات الاجتماعية والشخصية والمادية التي قد يتعرضون لها، مؤكدين أن عدداً كبيراً من المتشددين دينياً يخفون إلحادهم.
الحاخام الملحد
ينتمي موشي (35 عاماً) إلى اليهود الليتوانيين، وهم جماعة يهودية إثنية تعود في أصولها العرقية إلى دول البلطيق، ويقيم في مدينة بني براك. هو حاخام وابن زعيم الطائفة الليتوانية. يقول: "تلقيت تعليمي في المدرسة الدينية الليتوانية، وأدرس حتى الآن في الكوليل (مركز للدراسات الدينية). أما وظيفتي فهي الرد على أسئلة الجماهير حول مسائل تتعلق بالديانة... ما لا يعرفه هؤلاء الناس، وما لم أقصّه على أي من أبناء طائفتي، هو أنني ملحد منذ بضع سنوات". بدأ موشيه يفكر بطريق الإلحاد منذ 15 عاماً، حينما شرع في قراءة "الكتب العلمانية"، التي كان يخفيها عن عيون الآخرين في مدرسته. انصب اهتمامه بشكل خاص على قراءة كتب مَن تحولوا عن اليهودية، بسبب اهتمامه بمطالعة تجارب الآخرين. ويروي: "قبل خمس سنوات وقعت عيني على كتاب مختصر تاريخ البشرية للكاتب يوفال ناح هرري، وحتى ذلك الحين، كنت على قناعة بأن خلق الكون جرى بالطريقة نفسها التي وصفتها التوراة، لكن الكتاب حرَّك الشكوك في داخلي. في المقابل بدأت قراءة مقالات للباحث الديني تومير برسيكو، وفي إحدى هذه المقالات كتب عن واقعة حدثت في إسبانيا، جاء فيها أن مجموعة من الناس رأت مريم العذراء. الرواية لم تختلف كثيراً عن رواية جبل سيناء. فطنت عندئذ إلى كيف كان من السهل إقناع الناس في الماضي بالأحداث، وتوقفت عن الإيمان بوجود الله. لم تسقط السماء، حينما قررت ذلك، وإنما شعرت كما لو أنني قدمت استقالتي من عملي، أو أنهيت فصلاً من حياتي". في مدينة بني براك، يشعر بالاختناق. "لا أشعر بالحرية إلا عند الذهاب إلى البحر، وارتياد المطاعم غير المطابقة لتعاليم الشريعة اليهودية"، يقول راوياً كيف يُفاجأ عمال المطاعم بشاب حريدي (متشدد دينياً)، يضع على رأسه شعراً مستعاراً، لحيته كثة وطويلة، ولا يستوعبون كيف يتناول الطعام في مثل هذه المطاعم. ويضيف: "يزعجني ذلك جداً. ما أطلبه هو فقط أن يتركوني وشأني". حينما يتواجد موشي بين أبناء طائفته، لا يبارك صلواتهم إذا لم يتابعه أحدهم بنظراته، ويتهرب من زيارة الكنيس. وإذا نسي تشغيل جهاز التكييف قبل يوم السبت، لا يتردد في تشغيله في اليوم ذاته (خلافاً لتعاليم اليهودية)، ما دامت زوجته لم تلحظ ذلك. وعن زوجته يقول: "رغم أنها متشددة جداً، فإنها تغمض عينيها طيلة الوقت عن تصرفاتي، فدائماً تراني أقرأ كتباً وأشاهد أفلاماً، لكنها تفضل إقناع نفسها بأنني أفعل ذلك لسبب ينطوي على خير. في المقابل تطالبني بإلحاح بأن أتخلى عن جهاز الـ"سمارت فون" الخاص بي، لأنه يُحرَّم في مجتمع المتشددين اليهود استخدام الهاتف المحمول تحت أي مبرر، إلا إذا تطلبت ظروف العمل ذلك". ويؤكد أن هناك أفضليات يحصل عليها لكونه حاخاماً، "فلا يجرؤ أحد على انتقاد تجاوز الحاخام للثوابت المتعارف عليها، أو يهدده أحد بعدم قبول أبنائه في المؤسسة التعليمية"، كما يؤكد. انطلاقاً من ذلك، يرى أن لا داعي للكشف عن هويته كملحد، "لا سيما أن ذلك سيلحق ألماً كبيراً بمَن أحبهم، كما أنني سأضطر حينئذ إلى الانفصال عن زوجتي، ودفع قيمة نفقة غذاء لمطلقتي والأطفال قد تصل إلى عشرة آلاف شيكل شهرياً". ويتابع: "إلى جانب ذلك، لا تغريني في حقيقة الأمر حياة العلمانيين، فعندما أنظر إليهم أصبح على يقين بأنهم أيضاً طائفة، يتحكم فيها نمط حياة ومظهر محدد. ببساطة أريد أن أعيش طليقاً، أعيش على الهامش وأصبح حراً من دون أن يربت أحد على كتفي ويقول: ها أنت هنا!".يهود متشددون في الظاهر يكشفون إلحادهم وتفاصيل التعليم الديني المتشدد وقيم المجتمعات المتشددة
حرام ركوب الخيل، السمارت فون، فيسبوك، السينما.. إسرائيليون ينتفضون على معتقدات الجماعات اليهودية المتشددة
تخيل كرة القدم عبر الراديو
إسحق (25 عاماً)، هو أحد تابعي طائفة "أتقياء غور"، وهي طائفة نشأت في مدينة غورا كالواريا المتاخمة لمدينة وارسو في بولندا، ويقيم في القدس. تلقى تعليمه في مدرستين تابعتين لطائفة "أتقياء غور". يقول: "الحياة في تلك الطائفة لا تختلف كثيراً عن جهنم. في الثالثة عشرة والنصف من عمري بدأت ارتياد مدرسة صغيرة: كانت مدرسة داخلية ملحق بها مقر لإقامة التلاميذ. كان يحظر علينا مجرد الخروج إلى الشارع المتاخم للمدرسة، ولم نكن نرى أولياء أمورنا سوى مرة واحدة كل أسبوعين أو ثلاثة. منظومة تعليمية وتربوية صارمة ومتعصبة... أما طاقم التدريس فكان يمارس ضغوطاً على التلاميذ ليشي كل منهم بالآخر، ولإثارة مخاوف كل تلميذ من زميله". ويتابع سرد ذكرياته: "اشتبه القائمون على المدرسة في ممارستي للعادة السرية، واعترفت بذلك. أجبروني على تناول أقراص مضادة للاكتئاب من دون استشارة طبيب لكبح جماح شهوتي الجنسية. مدرسة طائفة أتقياء غور تتعامل مع تلاميذها دائماً بهذا الأسلوب". "الأمر لا يختلف كثيراً عن الحياة في ظل أنظمة ديكتاتورية، يعجز الناس أمام قمعهم عن تحديد الخير أو الشر"، يقول عن حياته في المدرسة الدينية. تصاعدت شكوك إسحق في العقيدة بشكل أكبر حينما بلغ الحادية والعشرين من عمره، وبعد أن تزوج. يقول: "بدأت أشعر برغبتي في ترجمة قناعاتي إلى أفعال. توقفت عن أداء الصلاة ثلاث مرات في اليوم، وتجاهلت ارتياد الكنيس. قبل عامين تقريباً، اكتشفت شبكة الإنترنت، فاشتريت حاسوباً، وأزلت منه كود تشفير التصفح. أيقنت أنني أعشق كرة القدم، وشجَّعت نادي هابوعيل تل أبيب، فكنت أستمع إلى الراديو وأتخيل سير المباريات". ويؤكد إسحق أن عدد الملحدين كبير في وسط اليهود المتشددين خاصة لدى طائفة غور، ويقول: "عدد كبير من أصدقائي يفكرون مثلي تماماً، وحتى إذا كانوا يؤمنون بوجود الله، فهم يكفرون بمبادئ الأتقياء، التي يحتل فيها زعيم الجماعة وضعية الإله الذي يجب على كل مريديه الاستماع إليه وطاعته بشكل أعمى". اعترف لزوجته بقناعاته بعد شكوكها بسلوكياته، والآن يرتبان إجراءات الطلاق.لم أغفر حادث إستي واينشتاين
يوسف (39 عاماً)، متشدد دينياً في الظاهر، ويقيم في أشدود. التحول الكبير حدث في حياته منذ أن انتحرت إستي واينشتاين، وهي ربة أسرة من المتشددات دينياً، بسبب غياب أبنائها عنها لتلقي تعليمهم في المدارس الدينية. "حينما تابعت الحادث عبر الإنترنت، هزني من الداخل ومزق قلبي"، يقول. قبل ذلك كان يشعر بالخطأ لأنه يتشكك في معتقداته، لكنه بعد الحادث "تيقنت أن من حقي فعل كل ما يحلو لي"، بحسب تعبيره. ويقول: "أنا، على خلاف الآخرين، أؤمن بوجود الله، وأصوم يوم الغفران، ولا أتناول المأكولات البحرية. في المقابل لا أعتقد بأن طريق المتشددين دينياً هو الطريق الصواب. في هذا العام انفتحتُ كثيراً على العالم، وأصبحت اليوم أحترم الجميع، المثليين جنسياً، العرب، اللاجئين من إفريقيا، وكل أصحاب المعتقدات المغايرة". بدأ يوسف يفعل أشياء غير مرغوب فيها في وسط مجتمع المتشددين دينياً، وعلى سبيل المثال ركوب الخيل. ويحرص أيضاً على ممارسة رياضة التزلج. حكى لزوجته عن كل شيء يدور في رأسه. فقالت له أنه طالما يتصرف علانية مثل أي شخص من جماعة المتشددين دينياً، يمكنها التعاطي مع ذلك. ولكنه يرى أن حياته الزوجية مليئة بالقيود، فهو يحب أن يمتطي الخيل مع زوجته ولكن في معتقدها ومعتقد اليهود المتشددين أن هذا ليس لائقاً. وهما لا يذهبان إلى دور السينما ولا يسافران خارج إسرائيل، وفي احتفالات المتشددين دينياً، يجب الفصل بين الرجال والنساء.ولكنه لا يتحدث علناً عن قناعاته. وعن ذلك يقول: "حينما أفكر في الإعلان عن تحولاتي وهويتي الجديدة، أرى أمام عيني كل مَن سأفتقدهم: الأسرة، ودعم الطائفة لي. ما المكاسب التي أحصل عليها إذا فعلت ذلك؟ لن أضع القبعة على رأسي؟ أنا بالفعل لا أضعها اليوم على رأسي. نقطة بدايتي في عالم العلمانيين لن تكون جيدة، خاصة أنني لم أحصل على شهادة علمية، ولا أجيد لغة أجنبية، ولست متخصصاً في حرفة معينة، فجميع مَن سلكوا هذا الطريق من جمهور المتشددين دينياً انحدروا إلى فقر مدقع، وأنا في الحقيقة أتفهم دوافع مَن يقدمون على الانتحار، فتغيير العقيدة يضاهي من يهاجر إلى عالم جديد وغريب... إلى جانب ذلك هناك التزامات نحو أبنائي، فلا يمكنني تدمير حياتهم، حينما يكتشفون أنني غير مؤمن، وعندما يصبحون شباباً ويريدون الارتباط بفتاة والزواج بها، يكتشفون أنهم أصبحوا من الدرجة الثانية في نظر الآخرين"."هناك أفضليات لكوني حاخاماً، فلا يجرؤ أحد على انتقاد تجاوز الحاخام للثوابت المتعارف عليها" يقول حاخام إسرائيلي ألحد سراً
"رفضت أن يصبح أولادي يرقة غريبة"
راحيل (28 عاماً)، متشددة دينياً في الظاهر، وتقيم في القدس. في سنوات المراهقة حرصت على الاهتمام بوضعية المرأة، وحزنت حينما علمت أن التعامل مع المرأة عند نزول التوراة كان مثل أي سلعة تعرض للبيع أو الشراء. في الرابعة عشرة من عمرها، حضرت إحدى الندوات العلمية، ولاحظت اقتباسات معلقة على جدران القاعة لمصادر توضح أنه من الضروري تولي المرأة مناصب قيادية في مختلف المجالات. "لم أجد طريقة للتعبير، للمكاشفة، للغناء، للاستعراض، أو لتحقيق نفسي أمام حضور الندوة"، تقول. وتضيف: "حينما سمعت أشخاصاً يتحدثون على ما يبدو عن عودة المسيح، وعن دولة الشريعة التي ستقوم حينئذ، كنت أسأل نفسي: هل أريد حدوث ذلك بالفعل؟ لكن إجابتي كانت بالسلب. حقوقي حصلت عليها في ظل الدولة العلمانية، ونظام الحكم الديني لن يمنحني حق امتلاك عقد ملكية، أو اختيار مَن أتزوج منه". كانت راحيل في الثانية والعشرين حينما قررت برضا تام التوقف عن إيمانها بمعتقدات الطائفة الدينية التي نشأت فيها، "فالوسط الديني يعتقد أنه الوحيد الذي يمتلك الحقيقة دون غيره، وأن طريقه هي الطريق الوحيدة للحياة"، بحسب قولها. ولكن علاقة راحيل بزوجها تختلف عن الآخرين. عندما تزوجا بدأت تطرح عليه الأسئلة، لكنه لم يعرف جواباً عنها، فبحثا معاً عن إجابات لكنهما لم يعثرا عليها. وتروي: "أتذكر حينما كنت في أشهر حَملي الأول، وكنا نشاهد إحدى حلقات مسلسل شرطة صادمة، التي يبيع فيها شخص ابنته مقابل وجبة غذاء. وعن هذا الموقف قال لي زوجي إن التوراة تجيز ذلك في ظروف معينة. بدأ نوع من التفاهم يسري بيننا". ولكن أموراً عدة منعتهما من التصريح أمام الآخرين بما يفكران به، وعلى رأسها تأثيرات قراريهما على أولادهما في المستقبل. "سيصبحون في نظر الآخرين يرقات غريبة وسط عائلات متشددة دينياً يسودها الحب والتآلف"، قالت."شيء ما سيضطرني إلى أن أصبح علمانياً"
يعقوب (34 عاماً)، من جماعة اليهود الليتوانيين، ويقيم في القدس. هو تلميذ في الكوليل (مركز للدراسات الدينية اليهودية)، لا يؤمن بوجود الله، وتحوّل عن اليهودية منذ 14 عاماً. "حدث ذلك حينما كنت أتلقى تعليمي في المدرسة الدينية، وأحضرت معي كتباً تتناول حياة المتشددين دينياً، لكن قراءة هذه الكتب كانت محظورة. بعد ذلك حينما تزوجت، توقفت سراً عن الحفاظ على قدسية يوم السبت، وتناول الطعام الحلال وفقاً للشريعة اليهودية، واشتريت هاتفاً نقالاً يبدو كما لو كان مطابقاً لتعاليم اليهودية، ووضعت فيه خطاً تصفحت من خلاله شبكة الإنترنت، وأطلقت حساباً خاصاً على فيسبوك، وتواصلت من خلاله مع العلمانيين، ومع أشخاص يتبعون منهجي نفسه، فشعرت أنني لست وحيداً في هذا العالم"، يروي. لا تحب زوجته قراءته كتباً من نوع ما كان يقرأه في المدرسة الدينية، لكنه يخفي عنها مسألة تصفحه لفيسبوك، وربما لاحظت ذلك، بيد أنه يحرص على التعتيم، ويفتح حسابه عبر الهاتف في الحمام. ويقول: "زوجتي نشأت في منزل محافظ جداً، وتعلمت أنه ينبغي لها عبادة زوجها، لكني منزعج جداً من هذا الالتصاق الدائم. أشعر دائماً بانتمائي إلى المرأة، ولا أحب أن أراها وهي تخدمني، وهو ما جعل زوجتي تغير ما تربّت عليه في منزل أسرتها رويداً رويداً"."أنا أصغر من بلورة أو تكوين رأي خاص"
ديفيد (30 عاماً)، من اليهود الليتوانيين، ويقيم في القدس. منذ صغره يبحث عن الحقيقة ويطرح الأسئلة، كما يقول، لكن القائمين على المدرسة الدينية التي تلقى فيها تعليمه عنفوه كثيراً بسبب ذلك. يقول: "بعد ذلك توجهت إلى المكتبة الوطنية وقرأت كثيراً: نقد التوراة، المشنا (تفسيرات دينية يهودية وهي جزء من التلمود)، التوراة الشفوية، وفقه اللغة. هددني البعض بإبلاغ أسرة زوجتي فقررت التنازل عن الذهاب إلى المكتبة وتهدئة نفسي. أيقنت أنني لن أصبح مستقراً إذا اكتفيت بقراءة بحث واحد، فعندما أقتنع بفكرة معينة، سيأتي بحث آخر ليدحض الفكرة، عندئذ شعرت بأنني أصغر من بلورة أو تكوين رأي خاص".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...