شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
حكايات بوني وكلايد الشرق المثيرة... أبرز سرقات البنوك في البلاد العربية

حكايات بوني وكلايد الشرق المثيرة... أبرز سرقات البنوك في البلاد العربية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 13 يوليو 201701:56 م

التخطيط لكسب ثروة سريعة وضخمة قد يدفع البعض للتفكير في الوصول إليها من دون جهد، فيبحث عن الطرق غير الشرعية لتحقيق ذلك. ولعل الحصول على ثروات البنوك فكرة تراود الكثير من اللصوص، وليس العالم العربي عنها ببعيد، فما هي أشهر قصص سرقات البنوك العربية في الألفية الثالثة؟

سرقة بنك بقرار جمهوري

في العراق، مع اقتراب نهاية نظام الرئيس صدام حسين عام 2003، أوعز الرئيس المقتول بأمر أمريكي، وفق ما صرح به مسؤولون أميركيون وعراقيون، إلى ابنه قصي، الذي قضى نحبه أيضاً، بسحب مليار دولار من البنك المركزي العراقي، الرافد الأول للدولة في حفظ الأموال. وبالفعل ذهب قصي برفقة عدد من الرجال، وسحب الأموال من فئة مئة دولار. ومع انهيار نظام صدام حسين، عثر على 650 مليون دولار في القصر الرئاسي، لكن بقية المبلغ اختفت. ولم يتم العثور عليه حتى بعد سيطرة القوات الأمريكية على مقاليد الأمور في العراق، والقبض على عناصر نظام صدام، وقتل الكثيرين، لتسجل هذه السرقة، أكبر حدث في تاريخ اختلاس بنوك العراق.

حاميها حراميها في دار السلام

يبدو أن جملة "حاميها حراميها" تنطبق على حادثة سرقة بنك دار السلام في العراق، إذ قرر حراس البنك سرقته يوم 11 يوليو 2007، وبين لحظة وأخرى اختفى الحراس مع الأموال. فالحراس المداومون على حراسة البنك على مدار الساعة سرقوا البنك. وجاء الموظفون ووجدوا الباب الرئيسي الأمامي مفتوحاً، وكذلك القبو، لكنهم لم يجدوا الأموال التي قدرت بالملايين ولا الحراس، وقالت بعض وسائل الإعلام إن المبلغ وصل إلى 282 مليون دولار.

10 أشخاص وبنك واحد

منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، شهدت دول المنطقة العربية فوضى في كثير من الأحيان، كان اللصوص أكثر المستفيدين منها. وفي أكتوبر 2013، كانت مدينة سرت على موعد مع حادث سرقة هو الأعظم في تاريخ ليبيا، بعد مهاجمة مسلحين لشاحنة نقل الأموال التابعة للبنك المركزي في محافظة سرت، واستولوا على 54 مليون دولار. وكشفت وكالة الأنباء الليبية في تصريح رسمي أن شاحنة نقل الأموال تعرضت لسرقة من عشرة أشخاص، استولوا على 53 مليون دينار، ما يعادل 42 مليون دولار، إضافة إلى 12 مليوناً من العملات الأجنبية. وكشف مصدر في مصرف ليبيا المركزي أن الشاحنة تعرضت لهجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في مفترق طريق الغربيات بسرت، بعد وصول هذه الأموال من طرابلس، ولم تتمكن السيارة الأمنية الوحيدة التي رافقت شحنة الأموال من صد هجوم المسلحين.

13 لصاً وخمس جرائم

لم يخش بعض اللصوص في المملكة العربية السعودية من حد تطبيق السرقة الذي يصل لقطع اليد، وأحياناً يفوق ذلك. فسرقات البنوك في السعودية موجودة أيضاً، لكن 13 لصاً كانوا سبباً في حيرة الشرطة السعودية، لكثرة جرائمهم في فترة وجيزة. فقد سطوا وسرقوا خمس مرات من أجل ثراء سريع، وبالفعل نجحوا في سرقة 10 ملايين ريال سعودي (2.7 مليون دولار)، لكن الشرطة أحكمت قبضتها على العصابة. وتخصصت هذه العصابة في سرقة الصراف الآلي، ومتابعة مندوبي البنوك وسيارات نقل الأموال، في الرياض وبعض محافظاتها. وتلقت أجهزة الأمن بلاغات عديدة من بنوك بأن مجهولين يسطون على مندوبيهم ويسرقون الأموال، فنصبت الشرطة كمائن ونجحت في القبض عليهم وتقديمهم للسلطات المختصة في مايو 2014.

عملية سطو مسلحة لسرقة 2.5 مليون ريال

في شهر مارس الماضي، كانت منطقة الرياض على موعد مع عملية سطو مسلح على سيارة نقل أموال تابعة لأحد المصارف. وقد ظن السعوديون ورواد مواقع التواصل في البداية أنها تابعة لمصرف الراجحي. وأسفرت العملية عن سرقة مليونين ونصف مليون ريال (حوالي 667 ألف دولار) وإصابة السائق بطلق ناري. وفي تفاصيل الحادث تعمدت سيارة جيمس الاصطدام بسيارة نقل الأموال، وعلى الفور نزل ملثم وأطلق النيران على السائق والحراس المرافقين للسيارة، وقام مرافقو المسلح بسرقة الأموال من السيارة، وبحسب شرطة الرياض فإن المسلحين كانوا يرتدون الزي الباكستاني. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو فور وقوع عملية السطو، وكشف البعض أن السيارة تابعة لمصرف الجارحي الذي بدوره أصدر بياناً نفى فيه تبعية السيارة له، لكنه عبّر عن أسفه على العملية. وقد تسبب الحادث المثير بسبب صوره وفيديوهاته المتداولة في إصدار الناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية، بياناً رسمياً كشف فيه عن تفاصيل الحادث، جاء فيه: "عند الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم تبلغ مركز شرطة سيهات من ممثل لإحدى شركات نقل الأموال عن ادعاء أربعة من موظفي الشركة "ناقلي أموال" للتهديد من قبل أربعة مقنعين أحدهم مسلح والاستيلاء على الأموال التي بحوزتهم أثناء قيامهم بتغذية جهاز الصرف الآلي في مدينة سيهات دون إشعار دوريات الأمن بتلك المهمة وفق التعليمات المبلغة لهم".

10 ملايين دولار من الخزينة

تعرضت خزينة المصرف الدولي للتجارة والتمويل في دمشق لسرقة 10 ملايين دولار في17 يناير 2013. وأصدر المصرف الدولي بياناً أوضح فيه تفاصيل المبالغ المسروقة، ومقدارها 3.4 ملايين دولار و4.75 ملايين يورو (6.44 ملايين دولار)، و330 مليون ليرة (4.64 مليون دولار). وتعتبر حادثة السرقة هذه الأكبر منذ اندلاع الثورة السورية، لكن المصرف أعلن أن الحادث لن يؤثر على عمله.

100 مليون ليرة سورية في شيكات مزورة

نجحت القوات الأمنية في دمشق في القبض على أشخاص سرقوا 100 مليون ليرة سورية (467 ألف دولار) من مصرف سوريا المركزي. ومن بين المقبوض عليهم محاسب في المصرف سهّل عملية السرقة. وكشفت المصادر السورية أن التحقيقات أظهرت أن العصابة التي سرقت المبلغ في أغسطس 2016، عمدت إلى اختلاس الأموال عن طريق الشيكات المزورة، كما تعاون معهم أحد المحاسبين في البنك، وهو يعمل في مركز التدريب والتأهيل المصرفي التابع للبنك المركزي السوري.

البنك اللبناني الفرنسي صباحاً

رغم أن المبلغ لم يكن كبيراً، فإن حادثة سرقة البنك اللبناني الفرنسي في 17 نوفمبر 2016 كانت مثيرة، لجرأة اللصوص، الذين اقتحموا في التاسعة صباحاً البنك، وكان عددهم 4، وسحبوا الخزينة الصغيرة بكل ما فيها من أموال، وبداخلها 150 ألف دولار. ولم يتركوا الخزنة الكبيرة بل سرقوا بعض الأموال منها، واستقلوا سيارة رانج روفر وفروا مسرعين.

بنك عودة في لبنان: 20 ألف دولار وبرودة أعصاب

معظم حوادث سرقة البنوك تتم في النهار، لوجود الموظفين داخل البنوك وسهولة الوصول للخزائن الكبيرة، وهو ما حدث في بنك "عودة" في لبنان، إذ سرق منه منتصف مارس الماضي نحو 30 مليون ليرة لبنانية (20 ألف دولار)، من قبل ملثمين، اقتحموا البنك وأرهبوا الموظفين. الإعلامي اللبناني بسام أبو زيد، نشر فيديو اقتحام البنك الكائن في منطقة بعبدا، وفي الفيديو يظهر عدم قدرة الموظفين على مواجهة المسلحين. وقد أثارت سرقة بنك عودة ردة فعل واسعة وسط المتابعين للحادثة، خصوصاً أن البنك يقع في مربع أمني في بعبدا، وأشارت مواقع لبنانية حينها إلى أن السارقين توجهوا لمنطقة الجمهور صعوداً للبقاع، ولم يعودا إلى بيروت، لصعوبة هذا الطريق المعزز بقوات أمنية كثيرة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image