أظهر تقرير أعدته شركة ديلويت العالمية عام 2015 بعنوان: "واقع الخدمات الإسلامية الرقمية: الكشف عن الفرص المتاحة في أسواق الشرق الأوسط والعالم" أن هناك ما يقارب 3 ملايين و600 ألف مسجد حول العالم، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 3 ملايين، و850 ألفاً عام 2019. بصفة عامة لا تختلف المساجد إلا في التصميم والمساحة، لكن دورها والروتين الذي يتم داخلها واحد، خصوصاً في الدول العربية، علماً أن الأمر مختلف تماماً في بعض دول العالم، حيث ساعدت مساحة الحرية على أن تظهر نماذج غريبة. رصيف22 يصحبكم في جولة على مساجد في العالم تحدت الأعراف الإسلامية.
مسجد ابن رشد-غوته
أحدث المساجد الغريبة في العالم هو المسجد الذي افتتح يوم الجمعة الماضي في برلين وحمل اسم "ابن رشد-غوته" في مزيج بين الفيلسوف الإسلامي ابن رشد والشاعر الألماني يوهان غوته. وبحسب تقرير نشره موقع الإندبندنت فإن المسجد الذي افتتح في ألمانيا ممنوع فيه النقاب، ويمكن أن تصلي فيه النساء دون ارتداء حجاب. صاحبة فكرة المسجد هي سيران أطيش، وهي محامية من أصل تركي، تعيش في ألمانيا منذ أن كانت طفلة. اختارت أطيش يوم الجمعة لافتتاح المسجد لما يمثله هذا اليوم من أهمية للمسلمين في كل مكان على حد تعبيرها، وقامت بنفسها بإلقاء خطبة الجمعة. وتقول إن مسجدها يعطي للنساء الحق في القيام بالآذان تماماً مثل الرجال.
مسجد المثليين
"أهلاً بكل المثليين جنسياً من النساء والرجال في هذا المسجد". بهذا المبدأ أطلق محمد لودفيك زاهد وهو شاب مثلي مسلم من أصل جزائري يعيش في فرنسا، أول مسجد مخصص للمثليين في العالم. وبحسب تقرير نشره موقع الدايلي ميل، فإن المسجد ليس لصلاة المثليين فقط، لكنه أيضاً مساحة يحتفل فيها المثليون بالزواج. ويعتبر زاهد نفسه الإمام الرئيسي للمسجد، وتعرفه الصحافة الغربية كأول إمام مثلي، وكثيراً ما يصلي بجانب صديقه الذي تزوجه في بداية العام 2012. ويؤمن زاهد أن كونك مثلياً لا يتعارض مع كونك مسلماً متديناً، فهو يرى أن "المثلية ليست ذنباً" على حد تعبيره.
واحد للمثليين وآخر تؤم فيه امرأة المصلين... تعرفوا على مساجد تحدّت الأعراف الإسلامية في العالم
"المسجد المفتوح" في كيب تاون
أما في مدينة كيف تاون فقد افتتح الأكاديمي المسلم تاج هارجي في نهاية العام 2014 مسجداً يرحب أيضاً بالمثليين جنسياً ويحمل اسم "المسجد المفتوح". هذا المسجد الذي يسمح للنساء بإمامة الصلاة فيه مخصص "لكل المنفتحين وليس لذوي الأدمغة المنغلقة" بحسب ما قاله هارجي لبي بي سي. الهدف من المسجد بحسب هارجي هو مواجهة التطرف الإسلامي المتنامي في العالم، ولأنه "حان الوقت لثورة دينية" على حد تعبيره. ويرحب "المسجد المفتوح" بكل الأعراق والأديان وأصحاب الميول الجنسية المختلفة، وتصلي فيه النساء بجانب الرجال وليس في الجزء الخلفي من المسجد مثلما يحصل في معظم المساجد. وحصل هارجي على شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة اوكسفورد.
"مريم" امرأة تؤم المصلين
في فبراير من العام 2016 شهدت العاصمة الدانماركية كوبنهاجن افتتاح غير رسمي لأول مسجد في الدانمرك تؤم فيه امرأة المصلين في صلاة الجمعة، والمسجد المخصص للنساء فقط حمل اسم "مسجد مريم".
استمر العمل على تطوير المسجد حوالي ستة أشهر حتى تم افتتاحه بشكل رسمي في أغسطس الماضي.
وقالت مؤسسته شيرين خانقان المولودة في الدنمارك من أب سوري وأم فنلندية إن هدفها أن يلهم هذا المسجد النساء ويجعلهن مؤمنات بالتحدي والاختلاف.
ودرست خانقان الفقه الإسلامي، وأول خطبة ألقتها في المسجد كان عنوانها "المرأة والإسلام في العالم المتقدم". "نحن ما زلنا في البداية، وهذا المسجد ليس سوى خطوة أولى" تقول خانقان.
وليست شيرين هي الإمامة الوحيدة في المسجد، فمعها صليحة ماري فتح التي تلقي خطب الجمعة أيضاً وتقوم بالأذان.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين